الأمير يرعى حفل افتتاح مستشفى الأحمدي الجديد

بحضور ولي العهد والغانم والمبارك وكبار الشيوخ والمسؤولين بالدولة
المرزوق: الرعاية السامية مشكاة نستنير بها في الطريق نحو تحقيق تطلعاتنا وآمالنا

نشر في 27-04-2017
آخر تحديث 27-04-2017 | 00:14
افتتح صاحب السمو أمير البلاد مستشفى الأحمدي الجديد، بحضور سمو ولي العهد وكبار الشيوخ والمسؤولين بالدولة.
برعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم صباح أمس حفل افتتاح مستشفى الأحمدي، وقد وصل سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني، والرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال جعفر، وكبار قياديي الشركة.

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والشيخ جابر العبدالله، والشيخ فيصل السعود، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح، وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وزير النفط وزير الكهرباء والماء كلمة جاء في نصها: "يسرني بداية أن أحييكم أكرم تحية في حفل افتتاح مستشفى الأحمدي الجديد وتدشين العمل به، وإنني أجد لزاما علي وإحقاقا لهذه المكرمة الأميرية الكبيرة أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد لرعايته السامية لهذا الحفل، فقد أسبغ بشموله هذه الرعاية أكرم مقاما وأعز منزلة وأسمى شرفا يناله القطاع النفطي بما جادت به معيته في هذا اليوم الأغر، وهذا ليس بمستغرب عليكم يا صاحب السمو، وذلك لإيمانكم برسالة القطاع النفطي ودعمكم المتواصل لأبنائكم العاملين فيه".

اقرأ أيضا

دعم الاقتصاد

"إن رعايتكم يا صاحب السمو لحفل الافتتاح هذا، إنما تنم عن اهتمامكم الكبير بهذا القطاع وثقتكم المطلقة بدوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني للدولة وعمله على استكمال نهضة البلاد، ودفع مسيرة التنمية فيها تحقيقا للرفاه والتقدم لهذا الوطن العزيز المعطاء، لذا فإننا نتقدم لمقامكم السامي بعظيم الامتنان، معربين لكم عن بالغ سعادتنا لهذه الرعاية السامية التي نثمنها جميعا، ونجعل منها مشكاة نستنير بها في الطريق نحو تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا وآمالنا.

إننا نحتفل اليوم من قلب الكويت النابض، مدينة الأحمدي، تلك المدينة التي تعد مهد الصناعة النفطية في البلاد تلك المدينة التي يحكي تاريخها مسيرة وطن واجه فيه أبناؤها تحديات عديدة من أجل تنمية الاقتصاد الوطني، إنها مدينة الأحمدي التي ارتبط تأسيسها ببزوغ فجر جديد احتضن بلدنا الحبيب، وأحاط به تلك المدينة التي سميت تيمنا بالمغفور له بإذنه تعالى الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، حيث شهدت دولة الكويت الفتية في عهده اكتشاف النفط وبدء تصديره، وقد بذل المغفور له جهده وطاقته للعمل على مد جذور الصناعة النفطية وجعل مدينة الأحمدي مركزا لها، وها نحن اليوم نجني ثمار ما صنعه الآباء والأجداد وجادت به أنفسهم، حيث ترفل دولتنا ولله الحمد والمنة بأثواب التقدم والأمن والأمان، يقول تعالى "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه".

مسيرة النماء

وتابع الوزير: إن مسيرة النماء والعطاء لم تنقطع بين ماضينا التليد وحاضرنا المشرق، فقد حرصت القيادة السياسية الحكيمة على توفير كل سبل الدعم والتأييد لرسالة هذا القطاع، فها هو ذا صاحب السمو يغمرنا برؤاه ومبادراته وتوجيهاته السامية للعمل على ازدهار الصناعة النفطية واستمرار تطورها، فقد احتفلنا أخيرا بتحقيق واحدة من توجيهاته السامية بتنمية موارد الطاقة المتجددة حفاظا على البيئة ومواردنا القومية، وعملا على تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك من خلال تدشين العمل بأول مشروع بيئي رائد في مجال توليد الطاقة البديلة في دولة الكويت، وهو مشروع سدرة 500 للطاقة الشمسية للإسهام في إنتاج النفط من حقل أم قدير في غرب الكويت.

قبلة للباحثين

وأضاف المرزوق: ويعمل القطاع النفطي على تنفيذ رؤيتكم يا صاحب السمو في جعل الكويت قبلة للباحثين ومركزا علميا متميزا في مجالات أبحاث النفط والغاز على مستوى المنطقة، عبر إنشاء مركز الكويت لأبحاث النفط والغاز، الذي سيتولى العمل على دعم أنشطة البحث لتطوير الصناعة النفطية في البلاد.

إننا ننتهز هذه المناسبة للإشادة بما بذله القطاع النفطي في مجال الحفاظ على الثروات الوطنية، والاهتمام بالصحة والسلامة والبيئة، فقد استطاعت شركة نفط الكويت الوصول بنسبة حرق الغاز من 17 في المئة في عام 2005 إلى ما يقارب 1 في المئة في مارس 2017، وهو ما جعل دولة الكويت في مكانة عالية بحصولها على تكريم في هذا الشأن من قبل أرفع المحافل الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة.

أما على صعيد توفير منافذ لتصدير النفط الخام إليها، فقد تم توقيع اتفاقية شراكة مع شركة النفط العمانية لتطوير مصفاة الدقم، التي سيتم ربطها لاحقا بمجمع الصناعات البتروكيماوية، إضافة إلى إنشاء وتشغيل مشروع مصفاة النفط في فيتنام بالتعاون من شركة التكرير اليابانية، وكذلك تشغيل منشأة تصدير الغاز المسال في أستراليا.

توليد الطاقة

وقال: ولتأمين التنوع في الصناعات النفطية والعمل على توفير احتياجات السوق المحلية لتوليد الطاقة الكهربائية، فقد تم البدء بأعمال الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، وتشكيل هيكلها الإداري لتنضم إلى مظلة الشركات النفطية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية.

إننا يا صاحب السمو وفي غمرة العمل على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية الرامية إلى رفع الطاقة الإنتاجية، لم يغفل القطاع النفطي الاهتمام بالعنصر البشري والعمل على توفير بيئة عمل آمنة وإيجابية جاذبة، فها نحن نعلن اليوم وبمعيتكم تدشين مستشفى الأحمدي الجديد لتقديم الرعاية الصحية والطبية لكل العاملين في القطاع النفطي.

ويعد افتتاح هذا المستشفى امتدادا لمسيرة قدمت من خلالها شركة نفط الكويت الرعاية الصحية للعاملين في القطاع، حيث بدأ ذلك في أربعينيات القرن الماضي، ثم أنشئ بعدها مستشفى الأحمدي القديم في مطلع الستينيات.

وإننا لسعداء اليوم بأن نشهد تحقيق المزيد من التقدم في مجال الرعاية الصحية للقطاع النفطي، حيث يوفر من خلال مستشفى الأحمدي الجديد أحدث وسائل العلاج الطبية وسبلها.

كما تم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان "المسؤولية الاجتماعية لشركة نفط الكويت".

ثم تفضل سموه بتدشين افتتاح مستشفى الأحمدي، كما تم إهداء سمو الأمير وسمو ولي العهد هدايا تذكارية بهذه المناسبة، وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

القيادة السياسية الحكيمة حريصة على دعم وتأييد رسالة القطاع النفطي المرزوق
back to top