البابا تواضروس: الربيع العربي «كذبة» هدفها نشر الفوضى

أشكر الأمير على حفاوة الاستقبال... و«أمير الإنسانية» لقب مستحق

نشر في 26-04-2017
آخر تحديث 26-04-2017 | 20:38
البابا تواضروس خلال المؤتمر الصحافي
البابا تواضروس خلال المؤتمر الصحافي
قال البابا تواضروس إن «تراجع دور الأسرة انعكس وبالاً على المجتمع، وترتب عليه تنامي العنف»، مشدداً على أن الإصلاح رهن معالجة الخلل الذي أصاب المجتمع، حتى نخرج بالنتيجة المطلوبة».
أكد بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، أن وصف الأحداث التي عصفت ببعض الدول العربية، خلال السنوات السابقة، بـ «الربيع العربي» تسمية كاذبة، هدفها نشر الفوضى في المنطقة، مدللا على ذلك «بما أصاب سورية وليبيا واليمن والعراق من دمار شمل البشر والحجر».

وقال البابا تواضروس، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الأول، في قاعدة كريستال بفندق شيراتون الكويت، إن «الله أنقذ مصر من هذا المصير في 30 يونيو، التي هي ثورة شعب حقيقية حماها جيش الشعب»، نافيا «ما يثار حول اشتغال أو اهتمام الكنيسة بالعمل السياسي، إبان مشاركتها في ثورة 30 يونيو»، مشددا على أن «الأقباط جزء من الشعب المصري، ومن حقهم المشاركة وإبداء الرأي»، مؤكدا أن «ما تشهده مصر من أعمال إرهابية، استثناء لن يستمر طويلا، وأن الأمور ستعود إلى طبيعتها قريبا، فالحياة دائما تغلب الموت».

وتقدم البابا تواضروس «بجزيل الشكر إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، على حفاوة الاستقبال والترحيب الذي يؤكد لقب «أمير الإنسانية» الذي حصل عليه سموه من الأمم المتحدة، كما شكر سمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، وجميع المسؤولين الكويتيين الذين التقاهم خلال زيارته التاريخية إلى البلاد»، لافتا إلى أن «حبه للجغرافيا دفعه إلى الاطلاع والتعرف عن كثب على الكويت، عبر قراءته المستمرة لمجلة العربي، التي تعد من المجلات الثقافية الرائدة في الوطن العربي».

وبشأن انطباعاته عن الزيارة، ذكر البابا تواضروس أنه «لاحظ الطيبة والإنسانية والاهتمام بالثقافة، إلى جانب لمسه التسامح وقبول الآخر»، مدللا على ذلك «باحتضان الكويت ما يزيد على 100 جنسية، ما ساهم في إثراء الفكر ونبذ التطرف».

تنامي الإرهاب

وعن أسباب تنامي الإرهاب، قال البابا تواضروس إن «الانسان يتشكل فكريا من خلال خمسة مصادر هي الأسرة والمدرسة والمؤسسة الدينية والأصدقاء والإعلام، غير أن ما يحدث حاليا هو قلب المعادلة، فالإنسان يتأثر حاليا «بالاعلام ثم الأصدقاء والمؤسسة الدينية والمدرسة وأخيرا الأسرة».

وأكد أن «تراجع دور الأسرة انعكس وبالا على المجتمع، وترتب عليه تنامي العنف»، مشددا على أن الإصلاح رهن معالجة الخلل الذي أصاب المعادلة السالف ذكرها، حتى نخرج بالنتيجة المطلوبة».

back to top