المياه الجوفية عمرها أكثر من 12 ألف سنة

نشر في 26-04-2017
آخر تحديث 26-04-2017 | 00:05
No Image Caption
تحوي الطبقات الجوفية في العالم مياها تعود إلى آلاف السنين، حسبما أظهرت دراسة نشرت أمس تحذر من مخاطر التلوث على هذه المخزونات القيمة.

على عمق يتراوح بين 250 مترا وكيلومتر تحت الأرض، تتغذى الآبار خصوصا من مياه متساقطة سجلت قبل أكثر من 12 ألف سنة، أي قبل بداية عصر الهولوسين، حسبما جاء في الأعمال التي قدمت أمس في فيينا أمام الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض.

ويسجل وجود هذه المياه "الأحفورية" على عمق أقرب من سطح الأرض أيضا.

وحلل الباحثون 6455 طبقة مياه جوفية في أوروبا والولايات المتحدة، فضلا عن اليابان والهند والسنغال، مستخدمين التأريخ بالكربون المشع.

وبحسب المناطق، فإن 42 إلى 85 في المئة من المياه المخزنة في الكيلومتر الأول تحت الأرض تعود إلى أكثر من 12 ألف سنة، مع تراجع بنسبة 10 إلى 63 في المئة كلما قل عمق الطبقة الجوفية عن 100 متر، حسبما أظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر جيوساينس".

وشدد سكوت جاسيشكو من جامعة كالغاري على أن "جزءا كبيرا من المياه العذبة في العالم أحفورية. وقسم ضئيل من المياه الجوفية حديث العهد أي سنوات أو عقود قليلة".

لكن هذا المورد القديم الذي يوفر اليوم المياه العذبة أو يسمح على سبيل المثال بري حقول كاليفورنيا أو سهل الصين الشمالية الكبير، يعاني من الهشاشة.

وقال معدو الدراسة: "غالبا ما نتصور أن هذه المياه لا يصيبها التلوث الحديث"، إلا أن الوضع غير ذلك، مشيرين إلى أن "مياه الآبار (الأحفورية) أكثر عرضة للتلوث بالملوثات العصرية مما كنا نظن".

وذكر جاسيشكو أن "ضمان التزود بالمياه العذبة يبقى تحديا لمئات ملايين الأفراد".

وشدد المشرفون على الدراسة على ضرورة "إدارة هذه الموارد الجوفية بطريقة مستدامة، والسهر على نوعيتها"، في وقت يبرز ميل إلى استخدام المياه الجوفية أكثر مع تزايد مواسم الجفاف.

back to top