فهد: أدهشني اختيار «السبيليات» ضمن القائمة القصيرة لـ «البوكر»

• الجائزة العالمية للرواية العربية تعلن اليوم الفائز بالنسخة العاشرة

نشر في 25-04-2017
آخر تحديث 25-04-2017 | 00:04
ذكر الأديب إسماعيل فهد أن انتقاء رواية السبيليات ضمن القائمة القصيرة للدورة العاشرة من الجائزة العالمية للرواية العربية، أدهشه وأسعده في آن.
تعلن الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2017 مساء اليوم الفائز بنسختها العاشرة، وسط انحصار المنافسة بين 6 أدباء، هم: الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، والسعودي محمد حسن علوان، والمصري محمد عبدالنبي، والعراقي سعد محمد رحيم، واللبناني إلياس خوري، والليبية نجوى بن شتوان.

وفي هذا الإطار، قال الأديب إسماعيل فهد إن اختيار روايته "السبيليات" ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) "مثّل لي دهشة كبيرة واحتفاء في الوقت نفسه"، مبيناً أن "الدهشة مصدرها أنها رواية قصيرة لم تأخذ مني جهداً طويلاً شأن روايات سبقتها، في حين نبع الاحتفاء من أن المقياس الإبداعي لدى لجنة تحكيم الجائزة ليس مرهوناً بالحجم فقط".

وأضاف فهد أن "ترشّح روايتي للقائمة القصيرة منحني إحساسا مغايرا لما يعنيه سن الشخص، لاسيما أنني بلغت السابعة والسبعين وسط منافسة مع مبدعين شباب، أو تجاوزوا سن الشباب قليلا، في حين أوشكت من جانبي على إنهاء عقدي الثامن".

جوزيه ساراماغو

وفيما يتعلق بأحدث كتاب يعكف على قراءته، قال إن "الكتب التي قرأتها أخيرا كانت رواية (شيخ الخطاطين) للكاتب الكويتي حمود الشايجي، إلى جانب عودة لقراءة كتاب فن الشعر لأرسطو، والكاتب الذي أراني تأثرت به أكثر من غيره هو البرتغالي جوزيه ساراماغو، حيث دأبت على إعادة قراءة روايتيه (كل الأسماء) و(سنة موت ريكاردو ريس)".

أما عن شخصية أم قاسم في رواية "السبيليات"، فقال: "إنها شخصية حقيقية كنت أعرفها تمام المعرفة، وما حاولت رصده لا يعدو أن يكون هامشا عابرا من سيرة حياتها"، متابعاً: "رأيي الخاص يتمثّل في أن الكتابة من وجهة نظر امرأة أيسر من الكتابة عبر شخصية رجل، لأن شخصية المرأة أكثر ثباتا وصدقا مع ذاتها وقضاياها مقارنة بالرجل".

وحول انتقاء اسم "قدم الخير" رفيق درب أم قاسم فى رحلتها الشاقة، أوضح: "قدم الخير، وهو الحمار في الرواية، يجسّد الحكمة والصبر والقدرة على مجالدة الخطوب مقارنة بسيده الإنسان، لهذا السبب تحقق التكافؤ بينه وبين أم قاسم"، متطرقا إلى العلاقة بين الإنسان والمكان في العمل الروائي، وأن "الإنسان ابن بيئته، والبيئة هي المكان بما يحويه".

لجنة التحكيم

وتترأس لجنة تحكيم الجائزة، الروائية الفلسطينية سحر خليفة (رئيسة للجنة)، وفي عضويتها كل من الأكاديمية والروائية والمذيعة الليبية فاطمة الحاجي، والمترجم الفلسطيني صالح علماني، والأكاديمية والمترجمة اليونانية صوفيا فاسالو، إلى جانب الروائية والأكاديمية المصرية سحر الموجي.

يشار إلى أن القائمة القصيرة للروايات الست اختيرت من بين الروايات الـ16 للقائمة الطويلة التي أعلنت في يناير الماضي، وهي القائمة التي اختيرت من 186 رواية مرشحة للجائزة من 19 بلدا، تم نشرها في الفترة بين يوليو 2015 ويونيو 2016.

وسيعلن اليوم اسم الرواية الفائزة بالجائزة، في احتفال بأبوظبي عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ويحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار، بينما سيحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار إضافية.

الأعمال المرشحة لنيل الجائزة

تضم القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية لهذا العام 6 روايات، هي: "السبيليات" لإسماعيل فهد إسماعيل، عن دار نوفا بلس للنشر والتوزيع بالكويت، و"موت صغير" لمحمد حسن علوان، عن دار الساقي بالسعودية، و"في غرفة العنكبوت" لمحمد عبدالنبي، عن دار العين بمصر، و"أولاد الغيتو - اسمي آدم" لإلياس خوري، عن دار الآداب بلبنان، و"مقتل بائع الكتب" لسعد محمد رحيم، عن دار ومكتبة سطور بالعراق، إلى جانب "زرايب العبيد" للكاتبة نجوى بن شتوان، عن دار الساقي للنشر بليبيا.

وتنبش رواية "موت صغير" تاريخ شخصية المفكر الصوفي ابن عربي، وتقدمها بصورة فنية متميزة، بينما قدمت رواية "السبيليات" شخصية امرأة استثنائية تصارع ظروف الحرب العبثية، وتتولى بمفردها مهمة بعث الحياة في الخراب، في حين تتحدى رواية "في غرفة العنكبوت" سلوكيات اجتماعية وتعطي صوتا لفئة مهمشة وتزيح الستار عن المسكوت عنه.

أما رواية "أولاد الغيتو" فهي مقاربة جديدة للنكبة الفلسطينية، وتسلط الضوء على التطهير العرقي الذي مارسته العصابات الصهيونية على أهالي البلد، والفضائح التي غيبتها كثرة الأحداث وتراكمها.

وتتناول رواية "مقتل بائع الكتب" شخصية تمثل البعد الفني والثقافي والإنساني لحضارة العراق في مواجهة الخراب الناجم عن الاحتلال الأميركي، بينما تدخل رواية "زرايب العبيد" القارئ للمرة الأولى إلى عالم العبودية، وهي منطقة مغيبة أدبياً في تاريخنا الحديث، من خلال شخصيات إنسانية نابضة بالحياة.

يحصل كل من المرشحين الستة في القائمة على 10 آلاف دولار وينال الأول 50 ألفاً إضافية
back to top