البراك حر... ويرفع السقف

آلاف المواطنين احتشدوا لاستقباله بساحة السجن المركزي وفي ديوانه
• توعد الخالد قائلاً: افتح عينيك الآن... وسيسجن التاريخ سجّاني
• «كنت كما أرادني الله لا كما أرادتني السلطة ضعيفاً ومنكسراً وبدلة السجن عندي بآلاف البشوت»
• «لن تنصلح الأمور إلا بالحكومة المنتخبة ومضامين خطاب كفى عبثاً»

البراك محمولاً على الأكتاف مرتدياً بدلة السجن أمس (تصوير رائد قطينة)
البراك محمولاً على الأكتاف مرتدياً بدلة السجن أمس (تصوير رائد قطينة)
عقب سنتين سجناً قضاهما ثمناً لكلماته في خطاب "كفى عبثاً"، تنسم النائب السابق مسلم البراك هواء الحرية أمس، واحتشد آلاف المواطنين لاستقباله ما بين السجن المركزي وديوانه بالأندلس، وفور خروجه هاجم البراك رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد على خلفية ما وصفه بأخطاء ارتكباها خلال المرحلتين السابقة والحالية.

وقال البراك إن "الجميع يدرك الدور الذي قام به الغانم في سحب الجناسي لمعاقبة الخصوم السياسيين، والتشكيك في الانتماء للكويت، وإطلاق صفة المزور على ثلث الشعب".

وتوعد البراك الخالد قائلاً: "إذا كان هروبك من الداخلية أعمى عينيك، فافتحهما الآن"، مردداً: "أكررها، سيسجن التاريخ سجاني".

اقرأ أيضا

وأضاف أن الأيام المقبلة ستثبت أن الشعب مصدر السلطات، "وباسم الشعب وباسم الأمة، سنعاود النضال من جديد"، متابعاً: "كنت كما أرادني الله، لا كما أرادتني السلطة ضعيفاً ومنكسراً، وحرصت على المجيء ببدلة السجن التي تساوي عندي آلاف البشوت".

وأكد أن "الكويت عزيزة، حتى لو دمرها السفهاء، وسرقها اللصوص، وتلاعب بها أطفال السياسة، وبلادي عزيزة وإن جار عليها الزمان".

وتابع: "دخلت السجن، بعد حرماني من المحاكمة العادلة"، مستدركاً: "لكني أعيد قناعتي التي أكدتها قبل دخولي المعتقل، أن الأمور لن تنصلح إلا من خلال المضامين التي رددتها في خطاب كفى عبثاً، ومن اعتقد أن السجن سيكسر البراك فهو واهم".

وذكر أنه لن يجعل الضعف والانكسار طريقاً إلى قلبه يوماً، موضحاً أن "السلطة لم تضع أي اعتبار لقهر الرجال، وسعت إلى فرض منهج القمع وتكريس نظام المشيخة بديلاً عن دولة القانون".

وقال البراك: "انفردوا بالقرار وسجنوا البراك وغيره، وسحبوا الجناسي، ولكن ما النتيجة؟ هل أصبحت الكويت أفضل؟ بالتأكيد لا، لأنهم تركوا المرتشين، فهم لا يريدونها دولة دستور، بل دولة مشيخة".

وشدد على أن "الجناسي تم سحبها ظلماً للانتقام من السياسيين، وصدرت القوانين المقيدة للحريات من خلال مجلس المناديب، ويأتون لنسب ما يحدث الآن إلى أنفسهم، وهم كانوا جلادين للشعب"، مؤكداً أنه "لا طريق للإصلاح إلا عبر الحكومة المنتخبة".

وفي الختام خاطب الجمهور بالقول: "بيض الله وجوهكم، فأنتم بعد الله أصحاب الموقف والمعروف والفضل، ودينكم في رقبتي، وأنتم حميتم ظهري، وأنا في عتمة السجن".

back to top