الافراج عن الصيادين القطريين المحتجزين في العراق

ضمن اتفاق لإجلاء المحاصرين في سوريا

نشر في 21-04-2017 | 16:51
آخر تحديث 21-04-2017 | 16:51
No Image Caption
افرجت الجهة الخاطفة عن الصيادين القطريين ال26 المحتجزين في العراق منذ 16 شهرا، وتسلمهم الجمعة وفد قطري يزور بغداد في اطار اتفاق حول اجلاء الاف الاشخاص من بلدات محاصرة في سوريا.

وقال وهاب الطائي مستشار وزير الداخلية العراقي لفرانس برس "تسلمت وزارة الداخلية الصيادين القطريين ال 26 واجرينا عمليات التدقيق والتحقق من الوثائق والجوازات وكذلك التصوير واخذ البصمات لكل صياد لتسليمهم للسفير القطري".

لكنه لم يدل بتفاصيل حول الجهة الخاطفة.

وذكر الطائي بانه "سيتم تسليمهم الى وفد قطري ينتظرهم في بغداد منذ الاسبوع الماضي".

يشار الى عدم وجود سفير لقطر في بغداد.

ولم يكشف المصدر عن تفاصيل الافراج عن المختطفين. لكن مصدرا مقربا من المفاوضات اكد لفرانس برس "اطلاق سراح صيادين قطريين" بموجب اتفاق.

واضاف ان "الاتفاق يشمل اطلاق سراح مقاتلين لبنانيين لدى جبهة النصرة، وخروج سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في سوريا".

وبدات المرحلة الاولى من عملية اجلاء بلدات سورية محاصرة هي اساسا الفوعة وكفريا الشيعيتين وتحاصرهما الفصائل الاسلامية في محافظة ادلب، ومضايا والزبداني ومناطق اخرى تحاصرها قوات النظام قرب دمشق.

وتضمنت المرحلة الاولى اجلاء نحو 11 الف شخص على دفعتين ضمن الاتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران، أبرز حلفاء دمشق، وقطر الداعمة للمعارضة.

وكانت مجموعة من الصيادين، يعتقد بوجود واحد او اكثر بينهم من افراد العائلة الحاكمة في قطر، تعرضت لعملية خطف خلال رحلة قنص منتصف ديسمبر 2015 في جنوب العراق.

وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "القطريين في مكتب (رئيس الوزراء) حيدر العبادي بعد عقد صفقة بين جبهة النصرة والخاطفين".

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها طوال الفترة الماضية، عن اختطاف الصيادين الذي وقع في منطقة شيعية في جنوب العراق.

واشار المصدر الى ان الاتفاق يشمل اجلاء الاف الاشخاص من قريتي الفوعة وكفريا.

-الاجلاء في سوريا-

ووصل مئات الاشخاص الجمعة الى وجهاتهم النهائية بعد يومين على اجلائهم من بلدات سورية محاصرة في عملية واسعة شهدت قبل ايام تفجيرا اوقع 150 قتيلا، بينهم 72 طفلا، اتهم الرئيس السوري "جبهة النصرة" بارتكابه.

وبدأت عمليات الاجلاء الاسبوع الماضي لكنها تأجلت بعد التفجير الذي وقع عند نقطة العبور فى الراشدين في 15 نيسان/ابريل.

واتهم الاسد في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية جبهة النصرة بالوقوف وراء التفجير.

وقال الاسد "عندما اعتقدنا أن كل شيء بات جاهزاً لتنفيذ الاتفاق، فعلوا ما كانوا قد أعلنوه. إنهم من جبهة النصرة، ولم يخفوا أنفسهم منذ البداية، وأعتقد أن الجميع متفق على أن النصرة قامت بذلك".

ويأتي الإفراج عن الصيادين القطريين على غرار عملية مماثلة لتلك التي اطلق فيها سراح 18 عاملا تركيا عام 2015، الذي كان جزءا من صفقة تضمنت رفع الحصار عن قرى شيعية في شمال سوريا.

يذكر ان علاقات تربط الفصائل المقاتلة في سوريا مع تركيا وقطر.

back to top