تيلرسون: إيران ترعى الإرهاب عالمياً وتقوض مصالحنا

• ظريف: على واشنطن الوفاء بالتزاماتها النووية
• دهقان: عهد «وضع اليد على الزناد» انتهى

نشر في 20-04-2017
آخر تحديث 20-04-2017 | 20:26
تيلرسون في واشنطن أمس الأول
تيلرسون في واشنطن أمس الأول
واصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصعيدها ضد إيران، التي بدا أنها تتخوف من الانزلاق إلى صراع أو التعرض لضربة وهي على أعتاب الانتخابات الرئاسية التي تشهدها البلاد خلال أسابيع، فتتجنب الرد على أعنف انتقادات أميركية تتعرض لها منذ سنوات.
بالتزامن مع مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإدارته بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران، والهجوم اللاذع الذي شنه وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس على طهران خلال زيارته الى السعودية، وصف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون طهران بأنها "دولة رائدة عالميا في رعاية الإرهاب"، واتهمها بـ "تعميق أزمات متعددة" وتقويض المصالح الأميركية.

ورأى أن طهران تشكل "تهديدا للعالم أجمع"، مبينا أن طموحاتها النووية تهدد الأمن والسلم العالميين، ومضيفا أنها لا تدخر جهدا في "استخدام جميع الموارد المتاحة لزعزعة استقرار الشعوب والأمم".

وقال تيلرسون إن الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي "لا يحقق الهدف القاضي بضمان نزع السلاح النووي الإيراني"، وإنه نشأ "من المقاربة الفاشلة المعتمدة في السابق التي آلت بنا إلى التهديد الوشيك الحالي الصادر عن كوريا الشمالية".

وشدد على ضرورة وضع سياسة شاملة بشأن إيران، تسعى إلى التصدي لجميع التهديدات التي تشكلها طهران، مشيرا إلى أن "التهديدات كثيرة".

وذكر وزير الخارجية أن "إيران مستمرة في تقديم الدعم لنظام الأسد الوحشي في سورية، مما يزيد أمد الأزمة التي قتلت نحو نصف مليون سوري وشردت ملايين آخرين"، لافتا إلى أن دعم طهران لنظام دمشق يأتي رغم "ارتكاب نظام الأسد فظائع بحق شعبه بما يتضمن استخدام الأسلحة الكيماوية".

واعتبر تيلرسون أن إيران تمتلك أحد أسوأ السجلات في مجال حقوق الإنسان بالعالم من خلال "احتجاز الأجانب بصورة تعسفية بتهم خاطئة ومنهم مواطنون أميركيون، حيث لايزال العديد منهم مفقودين أو مسجونين بشكل غير عادل".

وأشار المسؤول الأميركي إلى تجربة طهران الأخيرة للصواريخ الباليستية المتوسطة المدى واستمرارها في تطوير تقنيتها الخاصة بالصواريخ الذي يعد انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن رقم 2231.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية اطلعت الثلاثاء الماضي رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان على مدى تأثير رفع العقوبات عن إيران على مصالح الأمن القومي الأميركي.

وأبلغ تيلرسون رئيس النواب بالجهود التي يقودها ترامب، الذي تعهد أثناء حملته الانتخابية بتمزيق الاتفاق النووي، لتقييم مدى تأثير الاستمرار في رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران في مصالح الأمن الوطني الأميركي، معربا في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن الاتفاق وسيلة "لشراء" النظام الإيراني، ومضيفا أنه لا يؤدي إلا إلى تأخير تطوير برنامجه النووي.

ظريف

في المقابل، دان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتهامات الأميركية لطهران بالسعي إلى صنع قنبلة نووية لتهديد المنطقة والعالم، واصفا إياها بـ "البالية".

وقال ظريف على موقع "تويتر" إن "اتهامات الولايات المتحدة لا يمكنها التغطية على اعترافها بتنفيذ إيران شروط الاتفاق الذي أبرمته مع القوى الكبرى في 2015 بشأن برنامجها النووي".

دهقان

من جانبه، دعا وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وقادة الولايات المتحدة إلى أن يدركوا أن "عهد وضع اليد على الزناد، والاتهامات، وتلفيق الملفات والتدخل قد انتهى".

وقال دهقان، ردا على تصريحات ماتيس التي اتهم فيها إيران بالوقوف خلف كل مشكلة بالمنطقة، خلال زيارته للسعودية، إن "على وزير الدفاع الأميركي مراجعة تاريخ النزاعات العسكرية للإدارات الأميركية السابقة، أولا، في فيتنام، والعراق، والصومال، وأفغانستان، وأخيرا في سورية واليمن، ثم معرفة جذور اتهاماته الحالية".

ودافع عن موقف الميليشيات الحوثية المتمردة في اليمن، معتبرا أنها تتعرض لاعتداء من التحالف العربي. وتنصل الوزير من دعم بلاده العسكري والدبلوماسي للمتمردين في اليمن، معتبرا أن الميليشيات المسلحة التي انقلبت على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي تواجه بـ "إمكانات ذاتية".

طائب

وتداولت وسائل إعلام إيرانية وعالمية أمس مقطع فيديو لرجل الدين الإيراني المتشدد مهدي طائب، وهو رئيس مقر "عمّاريون" الاستراتيجي للحروب الناعمة، وهو من جماعات الضغط المقربة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، يشير فيه إلى أن دعم إيران لميليشيات الحوثي يأتي بهدف مهاجمة السعودية.

وأشار طائب الى أن "تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ تم على مراحل بواسطة الحرس الثوري، ودعم وإسناد البحرية التابعة للجيش الإيراني".

واتهم طائب الرئيس الإيراني حسن روحاني بعرقلة ووقف استمرار إرسال شحنات الأسلحة للحوثيين وقال: "تم إبلاغنا بصورة مفاجئة بوقف إرسال الشحنات، لأن الأميركيين سيعلقون المفاوضات المتعلقة بالملف النووي، في حال واصلنا تزويد الحوثيين بالسلاح".

back to top