وزنه... منذ الولادة حتى بلوغه عاماً

نشر في 20-04-2017
آخر تحديث 20-04-2017 | 00:00
No Image Caption
رغم المخاطر التي يطرحها الوزن الزائد على الصحة، نادراً ما يسمن الطفل بشكل مفرط في أول سنة من حياته. وحده طبيب الأطفال يستطيع تأكيد وجود مشكلة في هذا المجال. حين يولد الطفل، يخسر نحو 10% من وزنه، لكنه يعوّض عن الكيلوغرامات المفقودة سريعاً. حتى الشهر الرابع تقريباً، قد يكسب بين 600 غرام وكيلوغرام في الشهر أو أكثر أحياناً، ثم يتباطأ اكتساب الوزن بكل وضوح.

في المحصّلة، يزداد وزن الطفل بثلاثة أضعاف خلال السنة الأولى.

سبب فيزيولوجي

من الطبيعي أن يكون خدّا الطفل ممتلئين أو بطنه مستديراً أو فخذاه بدينتين حين يولد في أوانه. لكن أثبت بعض الدراسات أن المولود الجديد الذي يفوق وزنه 4.2 كلغ عند الولادة يميل إلى مواجهة مشكلة الوزن الزائد في عمر السابعة تقريباً.

ينطبق المبدأ نفسه على الطفل الذي يكسب وزناً مفرطاً في السنة الأولى من حياته. لكن لا داعي للهلع لأن المواعيد الطبية الشهرية مع الطبيب تسمح بمراقبة الطفل وتصحيح وضعه عند الحاجة. تجدر الإشارة إلى أن الرضاعة الطبيعية تحمي من الوزن الزائد.

منحنى السمنة

يقيس طبيب الأطفال وزن طفلك وطوله كل شهر ويسجل هذه الأرقام على بطاقته الصحية، ويمكن احتساب مؤشر كتلة جسمه استناداً إلى هذه القياسات. لذا يسهل أن يتعرف الطبيب إلى المولود الجديد الذي يسمن أكثر من اللزوم ويبتعد عن المعايير النموذجية.

بين الشهر الرابع وعمر السنة، يزيد مؤشر كتلة الجسم بوتيرة متسارعة ثم يهبط قبل أن يرتفع مجدداً في عمر السادسة.

عند رصد أي مشكلة، يكفي اتخاذ بعض التدابير البسيطة كي يعود الوضع إلى نصابه. يتأكد طبيب الأطفال من أنك تلتزمين بجرعات الحليب الموصى بها ويسألك إذا كنت تطعمين طفلك حين يبكي لأبسط سبب، أو تضيفين الحبوب إلى زجاجة حليبه.

التنويع الغذائي... مرحلة محفوفة بالمخاطر؟

يتحدد السلوك الغذائي منذ بداية حياة الطفل عبر تجارب متنوعة. قبل الشهر السابع تبقى الأخطاء الغذائية نادرة.

تبدأ مرحلة التنويع الغذائي بين الشهرَين الرابع والسادس وقد تكثر الوجبات العشوائية بعد هذه الفترة لأن الطفل يتعرّف إلى مذاق الحلويات.

بدءاً من السنة الثانية، يصبح نظامه الغذائي شبيهاً بالكبار وقد تكثر فيه الدهون والسكريات. لكن إذا التزمتِ بتوصيات طبيب الأطفال، فلن تواجهي أي مشكلة مع طفلك.

back to top