خاص

ايران : نجاد يشكو المدعي العام إلى «رجال الدين»

كارثة السيول تتحول إلى هجوم إعلامي ضد روحاني

نشر في 18-04-2017
آخر تحديث 18-04-2017 | 00:06
سكان يزيلون ركام منازلهم في قرية شينار بالقرب من مدينة تبريز أمس الأول   (اي بي ايه)
سكان يزيلون ركام منازلهم في قرية شينار بالقرب من مدينة تبريز أمس الأول (اي بي ايه)
بعد جدل واسع، قال علي أصغر حسيني، وكيل محمود أحمدي نجاد، لـ «الجريدة» إن موكله قدم دعوى قضائية ضد محمد جعفر منتظري المدعي العام بالبلاد، بحسب ما سماه «الإهانة والافتراء» و«سوء استغلال المنصب الحكومي».

وحسب وكيل نجاد، فإنه قدم هذه الدعوى الى محكمة رجال الدين، بعد أن رفضت محكمة القضاة تسلم دعوتهم القضائية على أساس أن مستنداتهم لتقديم الدعوى غير كافية، وهو ينتظر جواب محكمة رجال الدين إذا كانت ستقبل الدعوة أم لا.

وكان منتظري قال قبل أيام، لدى سؤاله عن تصريحات نجاد في الأهواز التي اعتبرت تهجما على المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي، إن «السلطة القضائية تنتظر الدملة كي تنضج حتى تقوم بإزالتها عن جلد النظام».

وقد أثار هذا التصريح غضب أنصار نجاد الذين بدأوا حمله إعلامية ضد المدعي العام، مطالبين اياه بتقديم توضيحات عن كلامه، متهمينه بسوء استغلال منصبه القضائي، ومطالبين السلطة القضائية بإقالته من منصبه، على أساس انه لم يلتزم الحياد السياسي وفق ما ينص عليه القانون.

وقال وكيل نجاد إنه «يأمل أن تقوم المحكمة بمتابعة الشكوى دون أي تحزب لجهة خاصة، حيث ان منتظري أثبت عبر كلامه أنه لا يتصرف كرجل دين ورجل قانون، بل يتصرف على أساس اتجاهه السياسي والفكري الخاص، وهذا يتنافى مع مسؤوليته كمدع عام البلاد، حيث إنه وفق القانون يجب ان يكون شخصا محايدا».

وأضاف حسيني ان موكله مستعد لسحب شكواه إذا ما قام منتظري بالاعتذار أو تفسير من كان يقصد بـ «الدمل».

الى ذلك، أدت السيول التي ضربت 5 محافظات في شمال غرب ايران خلال اليومين الماضيين الى مقتل أكثر من أربعين شخصا وفقدان 55 آخرين، وجرفت السيول عشرات السيارات وهدمت العديد من البيوت في هذه المناطق، الأمر الذي اضطر مندوب ولي الفقيه في محافظة آذربايجان الى إعلان المناطق مناطق منكوبة وإعلان العزاء العام في هذه المناطق لمدة 3 ايام.

وفي ظل هذه الظروف، فضل الرئيس حسن روحاني زيارة منطقة عسلويه على ضفاف الخليج العربي وافتتاح مشاريع استخراج النفط والغاز في هذه المنطقة، الأمر الذي أدى الى انتقادات واسعة من قبل منافسيه في الانتخابات وأهالي المناطق المنكوبة.

وقامت وسائل الإعلام الموالية للأصوليين بمقارنة تصرف روحاني بتصرف عمدة طهران محمد رضا قاليباف الذي كان من المقرر أن يلتقي عددا من آيات الله في مدينة قم، ولكنه الغى زيارته وعاد الى طهران ليلبس زي رجال الإطفاء ويشارك في عمليات الإنقاذ عند احتراق مجمع بلاسكو في العاصمة قبل 3 أشهر، أو بإلغاء إبراهيم رئيسي القاء كلمته في مؤتمر «جمنا» كي يهتم بأمور المنكوبين في الزلزال الذي ضرب محافظة خراسان قبل اسبوعين.

ودعت وسائل الإعلام الأصولية روحاني الى «صرف المال الحكومي لأهداف انتخابية على الأقل»، في إشارة الى أن وسائل الإعلام الموالية للحكومة اتهمت قاليباف عند حريق بلاسكو ورئيسي عند زلزال خراسات بصرف واستغلال الأموال العامة لأهداف انتخابية. وتحولت انتقادات المحافظين الى هجمة إعلامية واسعة ضد روحاني المعروف بأنه لا يعدل برامجه مثل بقية زعماء العالم إذا ما واجهت البلاد أي مصيبة.

back to top