حرب ملوك الأندرويد بين «سامسونغ Galaxy S8» و«إل جي G6»

اثنان من أفضل الهواتف لعام 2017 قريباً في الأسواق... فكيف نختار؟

نشر في 15-04-2017
آخر تحديث 15-04-2017 | 00:05
بعدما كشفت كل من «سامسونغ» و«إل جي» عن هاتفيهما الذكيين الرائدين الجديدين Galaxy S8 وG6 اشتعلت المنافسة في سوق الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد، واحتدمت المعركة بين الشركتين الكوريتين الجنوبيتين لتحقيق أعلى نسبة مبيعات، ومن يتربع على عرش أفضل هاتف أندرويد لعام 2017.
بعد المؤتمر العالمي للجوال MWC 2017 الذي أقيم في برشلونة، كان هناك اجماع على أن LG G6 هو الهاتف الأفضل بنظام التشغيل أندرويد، لكن سرعان ما تغير هذا الواقع بعد اعلان سامسونغ ضمن حدثها الذي أقيم في نيويورك عن هواتفها الجديدة غالاكسي إس 8 وغالاكسي إس 8 بلس، حاملة معهما تغييرات كبيرة مقارنة بهواتفها السابقة، خصوصاً من ناحية التصميم والمزايا المبتكرة. وكان هاتفا سامسونغ وإل جي الجديدان هما الأكثر ترقباً من محبي نظام الأندرويد لهذا العام، كما حدث في العام الماضي مع اطلاق كل من غالاكسي S7 وG5 في وقت مبكر ما بين مارس وأبريل، إذ حافظ كلا الهاتفين على المراكز الأولى كأفضل هواتف لعام 2016.

التصميم

ابتعدت إل جي في هاتفها الجديد LG G6 عن تصميم الإصدار السابق، مقتربةً أكثر من تصميم هاتف متماسك يحمل شاشة كبيرة. وركزت الشركة في هاتفها على توفير شاشة مناسبة للاستخدام بيد واحدة، ولتحقيق ذلك قللت الحواف المحيطة بالشاشة، كما زادت طول الشاشة فقط بدلاً من زيادة حجمها قطرياً دون التأثير على مشاهدة المحتوى من خلال الشاشة. وقالت الشركة الكورية الجنوبية إن فريق بحث من جامعة بنسلفانيا اختبر مدى سهولة استخدام LG G6 بيد واحدة والتأكد من كونه مريحا في مختلف المواقف.

أما Galaxy S8 فيحمل تصميماً مميزاً بشاشة منحنية من الجانبين، مع وجود ماسح لقرنية العين وهو أفضل مقارنة بالإصدار السابق Galaxy S7، حيث تشغل الشاشة معظم الجهة الأمامية للهاتف دون وجود حواف من الجانبين، مع وجود حواف صغيرة من الأعلى والأسفل، كما أزالت سامسونغ زر الـHome من الجهة الأمامية للهاتف واستبدلته بأزرار مدمجة في الشاشة، ونقلت الشركة مستشعر بصمات الأصابع إلى الجهة الخلفية للهاتف بجوار مستشعر الكاميرا.

ويتنافس كل من سامسونغ وإل جي بصناعة الهواتف ذات الإطارات المعدنية الرقيقة والخلفية الزجاجية، فرغم استخدام نفس المواد الا أن التصاميم تختلف بين الهاتفين، ليس فقط على العين، بل على اليد أيضاً.

فيمتلك هاتف LG G6 مظهراً من الألمنيوم المصقول بشاشة كبيرة، وغطاؤه الزجاجي مغلف من أجل جعله أقل انزلاقاً. أما سامسونغ غالاكسي S8 فيأتي بشاشة كبيرة أيضاً حيث تشغل الشاشة معظم الجهة الأمامية للهاتف وبحجم مناسب جداً، بالإضافة الى الأطراف المنحنية للاستخدام بيد واحدة، أما الزجاج فهو أكثر انزلاقاً من هاتف LG.

كلا الهاتفين جميل المظهر بسبب الشاشة الذي تشغل معظم الجهة الأمامية، وبهذا الشكل يقضى عملياً على الحواف العلوية والسفلية للهاتف، مما يزيد جمالية الهاتف ويسمح بوجود شاشة أكبر، الا أن شاشة سامسونغ ذات الأطراف المنحنية تلغي الحواف حول الجانبين الأيمن والأيسر، مما يضيف جمالية اضافية للهاتف.

وبالأرقام فإن هاتف S8 أطول قليلاً من هاتف G6 بنفس الوزن الذي هو 163 غراما. أما S8 Plus فهو أكبر بالحجم والوزن. وكلا الهاتفين لديه معيار IP68 مما يجعلهما مقاومين للماء والغبار.

الشاشة

لدى سامسونغ حجمان مختلفان وهما 5.8 بوصات للـS8 و6.2 بوصات للـS8 Plus، أما LG G6 بالشاشة المستقيمة بحجم 5.7 بوصات فيعتبر أصغر من نظيره بقليل. فهاتف الـ G6 سيكون الاختيار الأفضل للذين لا يفضلون الشاشة المنحنية.

كما لا تزال سامسونغ تبهرنا بشاشاتها الـSuper AMOLED، وهاتفها الجديد لديه نسبة تباين عالية وأفضل من الهاتف السابق ويدعم ميزة HDR. وكذلك G6 يدعم ميزة HDR10 لكن يختفط بشاشة IPS LCD التي هي بدورها جيدة أيضاً، لكن ليس مقارنة بشاشات سامسونغ. كما أن Super AMOLED ملائم أكثر لنظارات الواقع الافتراضي بعكس G6 الذي لا يدعم نظارات الواقع الافتراضيGoogle Daydream. بالإضافة الى أن كلا الشاشتين يتميزان بخاصية ابقاء الشاشة مضاءة Always-on.

نظام التشغيل وقوة الأداء

من أفضل الأشياء في شراء هاتف جديد هو الحصول على احدث نظام تشغيل، وفي كلا الهاتفين نظام التشغيل هو أندرويد نوغا 7.0. وفيما يخص المواصفات وقوة الأداء، يستخدم هاتف غالاكسي أحدث معالج من كوالكوم وهو Snapdragon 835 حصرياً للولايات المتحدة، ومعالج Exynos 8895 في البلاد الأخرى. أما هاتف LG فيستخدم معالجا سريعا أيضاً، لكن ليس الأحدث، فهو يستخدم معالج كوالكم Snapdragon 821. المعالجان بشكل عام قويان في الوقت الراهن، لكن مع تقدم الزمن ربما بعد سنة أو اثنتين وعند تطور التطبيقات وعند بدء انتشار ألعاب الواقع الافتراضي وألعاب الـ3D حينها سوف يتميز معالج سامسونغ وتظهر قوته.

وفي اختبار سرعة من قبل XEETECHCARE، تم وضع الهاتف الرائد الجديد لشركة سامسونغ في مواجهة هاتف LG G6. فمن حيث السرعة، اتضح أن Galaxy S8 هو الأسرع ضمن الاثنين، ولكن ليس بقدر كبير. في الحقيقة، إذا لم يتم وضع Galaxy S8 بجانب LG G6، فلن نلاحظ فرق السرعة بين الجهازين، لأن هاتف سامسونغ الجديد يتفوق ببضع ثوان فقط عن LG G6، لدرجة أن هناك بعض المستخدمين الذين لن يتمكنوا من إدراك فارق السرعة بين الجهازين.

وفيما يخص الذاكرة الداخلية، فهاتف LG يأتي بسعة 32GB، أما هاتف سامسونغ فيأتي بسعة 64GB مع إمكانية اضافة ذاكرة microSD للهاتفين مع ذاكرة 4GB RAM.

الكاميرا

المنافسة القوية بين الهاتفين فيما يخص الكاميرا، فالغالاكسي يأتي بكاميرا 12 والـ «إل جي» 13 ميغابكسل، بالإضافة الى أن الأخير يستخدم كاميرتين ولديه ميزة صور الزاوية الواسعة للحصول على صور أبعد. مما يجعل كاميرا هاتف LG G6 أقوى وبمميزات أكثر.

البطارية

تأتي سعة بطارية هاتف إل جي 3300mAh وهي بين سعة الـ S8 3000mAh والـ S8 Plus 3500mAh.

السعر

فيما يخص السعر فالفائز هو LG G6 بسبب سعره الأقل من Galaxy S8 بنحو 30 الى 100 دولار أميركي.

وفي النهاية، كلا الهاتفين يمتلكان حصتهما العادلة من الإيجابيات والسلبيات، فضلا أن هناك أيضاً اختلافا في السعر، لذلك فإن عملية الشراء لن تقتصر فقط على نوع الجهاز ومميزاته بل أيضاً على سعره.

الطلب السابق لـ «S8» تفوَّق على «S٧»

قال رئيس قطاع المحمول بشركة سامسونغ، أمس الأول، إن الطلبات المسبقة على Galaxy S8 تفوقت على تلك التي حظي بها سلفه S7، مما يشير إلى أن ثقة العديد من المستهلكين لم تتزعزع بسامسونغ بعد أزمة هاتفها اللوحي Note7 في العام الماضي.

وتعول عملاقة الإلكترونيات الكورية الجنوبية كثيراً على هاتفها الجديد الذي سيُطرح للبيع في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وكندا، اعتباراً من 21 أبريل الجاري.

يُذكر أن الجهاز الجديد قد حظي باستقبال جديد، وقد قال بعض المستثمرين والمحللين إنه يمكن أن يساعد سامسونغ، التي استعادت لقب أكبر مصنع للهواتف الذكية في العام من منافستها آبل، بعد أن خسرته بسبب غالاكسي نوت7 في الربع الأخير من العام الماضي، على تسجيل مبيعات قياسية خلال العام الأول. وأضاف رئيس قطاع المحمول أن S8 سيكون أكثر هواتف غالاكسي أماناً بسبب التدابير الأمنية التي طُبقت لتجنب فشل البطارية الذي تسبب في اشتعال بعض هواتف Note7.

ويتوقع محللون أن تسجل سامسونغ أفضل أرباحها خلال الربع الثاني من العام الحالي، مدعومة بمبيعات قوية من هاتفها الجديد وازدهار سوق رقائق الذاكرة الذي يُتوقع على نطاق واسع أن يحقق عائدات قياسية لهذه الصناعة، خلال 2017.

back to top