أحمدي نجاد يتحدى خامنئي ويترشح للرئاسة

أحرج مجلس صيانة الدستور

نشر في 13-04-2017
آخر تحديث 13-04-2017 | 00:11
نجاد متوسطاً صهره مشائي ومساعده بقائي بعد تسجيل أسمائهم للانتخابات في طهران (تسنيم)
نجاد متوسطاً صهره مشائي ومساعده بقائي بعد تسجيل أسمائهم للانتخابات في طهران (تسنيم)
في تحدٍّ واضح وصريح للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، سجل الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد اسمه مرشحاً للانتخابات الرئاسية، متذرعاً بأن هذه الخطوة شكلية لدعم مساعده السابق حميد رضا بقائي للوصول إلى الرئاسة.

واصطحب نجاد بقائي، وصهره رحيم مشائي، وحسين شيخ الإسلامي، وهم من أنصاره المقربين، إلى مكتب تسجيل الأسماء في طهران، حيث سجلوا جميعاً أسماءهم، ومن المتوقع أن يترشح عدد آخر من أنصار نجاد.

وأعلن نجاد، أمس، أن مرشحي مجموعته سينسحبون لمصلحة مرشح واحد، حسب مقتضيات المعركة، وبعد أن يعبر المرشحون سد مجلس صيانة الدستور، الذي يثبت أهلية المرشحين.

خطوة الرئيس السابق، الذي كان يوصف بأنه شعبوي، ليست تحدياً للمرشد فحسب، بل لمجلس صيانة الدستور أيضاً، الذي سيواجه صعوبة في تبرير إقصاء رئيس سابق، لا يبدي أي سلوك مناهض للنظام الإسلامي، ولذلك يعتقد البعض أن هذه الخطوة هدفها عقد صفقة مع مجلس صيانة الدستور، لتمرير أحد مرشحيه مقابل انسحابه من تلقاء نفسه وعدم إحراج المجلس.

وبمجرد إعلان ترشح نجاد انهالت الانتقادات من الإصلاحيين والأصوليين، على حد سواء، وكان هناك إجماع على وصف هذه الخطوة بأنها تحدٍّ لخامنئي.

ووصل الأمر ببعض نواب المجلس الحاليين والسابقين من المؤيدين للرئيس السابق، مثل مهدي كوشك زاده، إلى إعلان البراءة منه، كما انتقده وزراؤه السابقون، مثل علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية.

وفي قم، انتقد رجال الدين، مثل آية الله شبستري (المؤيد للإصلاحيين)، ومحمد تقي رهبر (أصولي)، وعشرات الشخصيات الإصلاحية والأصولية، نجاد، معتبرين تصرفه انتحاراً سياسياً.

ووصلت البلبلة إلى التلفزيون الرسمي، الذي كان يبث تقريراً مباشراً على الهواء عن تسجيل المرشحين للانتخابات، حيث قطع التقرير عندما وصلت المراسلة إلى اسم أحمدي نجاد.

وأجمع المراقبون على أن نجاد استطاع تفجير أكبر قنبلة إعلامية، جعلت إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف وعدداً آخر من الشخصيات، الذين كانوا في طريقهم للتسجيل، يعودون أدراجهم من وسط الطريق، وتأجيل تسجيلهم، لأن الأضواء كانت مسلطة على نجاد.

من جهة أخرى، يواجه الأصوليون (المحافظون) خلافات وانقسامات، فرغم أن جبهتهم المعروفة بـ"جمناط" (الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية) رشحت إبراهيم رئيسي كمرشح موحد لها، فإن أصوليين اعترضوا على بيان ترشيحه، الذي وصف نفسه فيه بأنه مرشح مستقل، لكسب آراء "الرماديين" (الناخبون المترددون).

أما في جبهة الإصلاحيين والمعتدلين فإن النائب محمد رضا تابش، معاون رئيس ائتلاف "أميد" في البرلمان، أكد أن الإصلاحيين سيقدمون عدداً من المرشحين، إلى جانب روحاني، بينما سجل مهدي خزعلي الذي يعد أحد صقور الإصلاحيين اسمه، منتقداً روحاني وحلفاءه، والأصوليين.

back to top