الفنان المصري أحمد فريد: سعيد بنجاحي في «هبة رجل الغراب»

لماذا حقق الجزء الرابع من مسلسل «هبة رجل الغراب» نجاحاً أكبر من الجزء الثالث الذي عرض في رمضان الماضي؟

الجزء الثالث عبارة عن 30 حلقة فقط من أصل 90 حلقة، وجاء الجزء الرابع بأحداث جديدة فتعلق الجمهور بهذه الاستمرارية واستكمال العرض، ما كان له دور في ردود الفعل الجيدة.

هل تعتقد أن ازدحام دراما رمضان كان سبباً في عدم نجاح الجزء الثالث؟

بالتأكيد، يؤدي ازدحام رمضان دوراً في تقليل فرص المشاهدة، لكن أتصور أن فكرة استمرارية الأحداث تبقى الأفضل للمسلسل كي لا يصاب الجمهور بالملل بسبب تقسيم العمل.

هل وجدت مشكلة في التعاقد على عمل كان من بطولة ممثل آخر شارك في جزأين منه وحقق النجاح؟

إطلاقاً. تعاملت مع المسلسل على أنه عمل مختلف. باختصار، نظرت إلى الشخصية على أنها دور جديد عُرض علي، خصوصاً أنني لم أكن شاهدت الجزأين الأول والثاني.

هل استفدت من مشاركتك في عمل اعتذر معظم أبطاله الأساسيين عن عدم استكمال أجزائه الجديدة؟

لا أستطيع أن أحسم هذا الأمر. يهمني نجاح المسلسل، وأعتقد أن أفضل الحلول يأتي من عند الله من دون تدخل منا.

ما الاختلاف بين شخصية أدهم في الجزأين الثالث والرابع، ولماذا تعاطف معها الجمهور؟

تسلسل الأحداث وصل بالتعاطف مع شخصية «أدهم النشوئاتي» إلى هذه المرحلة في الجزء الرابع. في البداية، كان أدهم ينصت إلى كلام مازن صديقه تحت وهم إنقاذ الشركة وصولاً إلى مرحلة تأنيب الضمير على إيذائه أشخاصاً كثيرين، ما يفسر حالة التعاطف الجماهيري معه، ويؤكد قيمة أن الإنسان عندما يخطئ عليه ألا يبقى على طريق الخطأ بل يجب أن يعود إلى صوابه.

يتردد أن تغيير شكل هبة في بداية الجزء الرابع كان بتخطيط مسبق بسبب عدم نجاح الجزء الثالث، ما دفع طاقم العمل إلى الإسراع في ذلك؟

كان مخططاً لهبة منذ البداية أن تتغيّر على هذا النحو، ولم تحدث تغيرات على الورق المكتوب ولا علاقة لهذا الأمر بكون الجزء الثالث لم يحقق النجاح المطلوب، فالأحداث صوِّرت وفقاً لتسلسل منطقي وليس بسبب ظروف التسويق أو ردود الفعل.

«البارون» و«حجر جهنم»

قدمت من خلال مسلسل «البارون» شخصية شرير. لماذا وافقت على هذا الدور؟

وافقت لأن الدور جديد بالنسبة إليّ والشخصية عميقة ومركبة، كذلك يجب على الفنان أن ينوّع في أدواره، فضلاً عن أن الاستمرار على أمر ناجح يعد فشلاً، لذا لا بد من التغيير. تحمست للتجربة أيضاً لأنني أتعاون فيها مع الفنان الناجح عمرو عبد الجليل، وكان هو أيضاً بعيداً عن الدراما منذ فترة وعاد إليها بقوة، فكان لي شرف أن أتعاون معه وأقدم الشخصية الثانية في المسلسل بعده.

هل ترى أن عرض مسلسلين من بطولتك على شاشتين مميزتين وخارج رمضان فرصة جيدة لك للظهور للجمهور؟

بالتأكيد، ومن حسن الحظ أن الأمور تمّت على هذا النحو من دون ترتيب مسبق، بل الغريب في الأمر أن المسلسلين «ستات قادرة» و«حجر جهنم» عرضا من دون تدخل مني، لذا أرى أن موعد العرض توفيق من الله.

ظهرت بدور صغير في مسلسل «حجر جهنم» فهل لديك مشكلة في مساحة الدور؟

لا مشكلة لدي في قبول أي دور، المهم أن يكون في عمل جيد ومؤثر ومختلف ويضيف إليّ، بغض النظر عن حجمه، خصوصاً أن التجربة مع المخرج الكبير حاتم علي مهمة جداً.

رسام وأستاذ

أطلقت أخيراً معرضك للفن التشكيلي «أنا العالم»، لماذا هذا الاسم؟

الحمد لله، حققت نجاحاً خلال هذا المعرض الذي حضره عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع والثقافة. العنوان يتطرّق إلى مفهوم قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو أنه على رغم صغر حجم الإنسان فإن الكون كله في داخله.

تعمل أستاذ جامعة وفناناً تشكيلياً وممثلاً، ألا تجد تعارضاً بين الوظائف الثلاث؟

إلى حد ما، أحاول أن أنظم وقتي، فأعطي لكل عمل وقتاً واهتماماً ولا أؤديه كوظيفة أقوم بها، وأجتهد في أموري كافة.

لم يتعاقد أحمد فريد إلى الآن على أي عمل رمضاني، فهل يتمهّل في اختياراته أم لم تعرض عليه أعمال جيدة تناسبه؟ يقول في هذا السياق: «أفضل أن أعطي لنفسي راحة، فأنا أشبه بمن غرس البذور وينتظر الثمار، ثم أفكر في الأمور المقبلة. التجربتان «هبة رجل الغراب» و«البارون» خطوتان مهمتان في مسيرتي، وأفضل أن أنتظر ردود الفعل عليهما لأفكر في الأعمال المقبلة».

أما في ما يتعلق بالسينما فيذكر: «أي عمل يشكّل إضافة لي أقبله بلا شك من دون أي تفكير».