الامتحانات... ساعديه على تجاوز توتّره

نشر في 06-04-2017
آخر تحديث 06-04-2017 | 00:00
No Image Caption
مع اقتراب الامتحانات خلال السنة الدراسية، يسهل أن يقلق المراهقون ويزيد ضغطهم النفسي. كيف يمكن مساعدتهم استعداداً لموعد الامتحانات؟ إليك بعض النصائح.


لا تكلّميه بالموضوع يومياً إذا كان يغضب

حين تكررين للمراهق أن الامتحانات اقتربت وتسألينه يومياً عن مدى استعداده لذلك الاستحقاق، سيشعر بضغط متزايد وربما يظنّ أن التحدي أصعب من قدراته، فينزعج ويتوتر طوال الوقت.

لا تكلّميه عن الامتحانات يومياً كي لا تزيدي الوضع سوءاً. إذا أصبح ابنك منفعلاً خوفاً من تخييب أملك، لا تستخفي بموقفه أو تطمئنيه بشكل مفرط لأن هذه الطريقة قد تصعّب الوضع بدل تسهيله.

كذلك حاولي أن تدعميه بدل إصدار الأحكام عليه. وحين تشعرين بأنه يعيش صراعاً داخلياً، اقترحي عليه أن يأخذ استراحة للذهاب إلى السينما أو التجول على الدراجة الهوائية لتفريغ الطاقة {السلبية}.

شجّعيه إذا أجّل دروسه

يبدو المراهق أحياناً هادئاً ظاهرياً مع اقتراب موعد الامتحانات، لكنه برود مزيّف يخفي وراءه انعدام الثقة بالنفس. ويمكن أن يصاب ابنك الهادئ بنوبة هلع في يوم الامتحان.

لا تبالغي في تذكيره بالدروس. ربما يفقد ابنك اهتمامه بدروسه طوال أشهر ولا يعرف المهمات التي يجب إتمامها ولا يجد من يساعده. لكن يمكنك أن تساعديه في دروسه خلال هذه الفترة الحاسمة، من خلال تبسيط العملية في هذه المرحلة. مثلاً، عرّفيه إلى دروس يمكن الاستفادة منها على الإنترنت أو اعرضي عليه فيديوهات تشمل أسئلة متعددة الخيارات ليستعيد الرغبة في الدرس بلا معاناة.

أعطيه فسحة للراحة إذا كان يبالغ في الدرس

إذا كان ابنك لا يغادر غرفته ويصرّ على الدرس بشكل متواصل لأنه مقتنع بضرورة تحقيق نتيجة ممتازة كي يستحق شهادته، لا تدعيه يمضي ساعات وحده مع كتبه. معروف أن ثمة مراهقين يصابون بإجهاد تام وينهارون قبل أيام من موعد الامتحانات. لذا اشرحي له كيف يعمل عقله وعواطفه: حين يتعب الدماغ ويمتلئ بالمعلومات، لا بد من التوقف لأخذ استراحة وشحن طاقة العقل. مثلاً، اطلبي منه أن يتنفس بعمق ويتسلى قليلاً ويقابل رفاقه أو يتناول وجبة خفيفة في منتصف الصباح أو في فترة العصر.

طمئِنيه واطلبي منه أن يتكلم إذا كان مصاباً بالهلع

هل يتعرق ابنك وينهض من سريره باستمرار ويصيبه الأرق ليلاً؟ من الواضح أنه لا يثق بنفسه ويظن أنه لم يجتهد بما يكفي لتحقيق نتيجة إيجابية. لا تنقلي إليه رسائل مطمئنة مزيفة كأن تؤكدي له بأنه لن يخيّب أملك مهما حصل! بل علّميه أن يتنفس بهدوء من بطنه حين يزداد توتره.

إذا لم يكن هذا التمرين كافياً، يجب أن يعبّر عن الهلع الكامن في داخله. اطرحي عليه بعض الأسئلة من دون مضايقته: هل يخاف من الفشل ومن تخييب آمال والديه أم يخشى المنافسة مع رفاقه؟ دعيه يستعمل الكلمات لوصف مخاوفه وخذي الوقت الكافي لسماعه وطمأنته. يمكنه أن يستفيد أيضاً من تمارين الاسترخاء.

back to top