يتعرّض لمضايقات؟ ادعميه بالسبل كافة

نشر في 06-04-2017
آخر تحديث 06-04-2017 | 00:00
No Image Caption
يتعرّض بعض الأطفال لمضايقات من تلامذة أكبر منهم سناً في المدرسة، أو من أبناء الجيران. أو من الأقارب ومن أصدقاء الأم والأب. إليك أفضل الطرائق لدعم طفلك حين يواجه أذى نفسياً أو جسدياً من الراشدين!
ما العمل حين تشاهدين شخصاً راشداً يزعج طفلك أو يضايقه؟ وماذا لو كان ذلك الشخص الراشد صديقاً مقرّباً أو فرداً من العائلة؟ هل يجب أن نصمت ونتقبّل الوضع خوفاً من جرح مشاعره ونقنع نفسنا بعدم الحاجة إلى المبالغة في رد فعلنا؟ أم يجب أن نتدخل وندعم طفلنا في جميع الظروف؟

ما يعتبره بعض الراشدين أمراً ممتعاً قد يعذّب الطفل إلى أقصى حد. قد يكنّ ذلك الشخص عاطفة صادقة تجاه الطفل ولا يقصد إيذاءه، أو قد يعتبر الطفل أشبه بدمية مسلّية، أو يطبّق بكل بساطة عادة عائلية مزعجة لم يعترض عليها أحد! لكن في هذه الحالات كلها، يشعر الطفل بانزعاج شديد وتصبح سلامته مهددة. لا بد من وقف كل ما يمكن أن يؤذي الطفل جسدياً أو عاطفياً.

رفض الخضوع

يمكن أن يتعلم الطفل طريقة التصدي للمضايقات ومظاهر التنمر عبر رفض الخضوع أو الابتعاد. لكن يبقى دور الوالدين أساسياً. يجب أن تتعاملي بصرامة مع أي شخص يقرص خدَّي طفلك ويجعله يبكي ثم يسخر منه لأنه بكى. لكن كيف نميّز بين الحماية المفرطة والحماية الضرورية؟ يمكنك أن تتّكلي على غريزة الأمومة لديك. في مرحلة معينة، تكلّمي مع طفلك عن الحدود التي يجب أن يفرضها مع المحيطين به: يجب ألا يتقبل مثلاً أي لمسة مزعجة أو كلمات مسيئة ويجب أن يقتنع بأنه ليس ولداً سيئاً إذا رفض المداعبات الجسدية. على صعيد آخر، تحدّثي إلى أي شخص راشد يزعج طفلك وضعي له حدّاً. من حقك أن تحمي طفلك حتى لو امتعض ذلك الشخص من ملاحظاتك.

يزداد الوضع تعقيداً في العائلات المشتركة حيث تعجز الأم عن إسماع صوتها. يقضي الحل في هذه الحالة بإبلاغ الزوج بالمشكلة أو التحدّث إلى فرد متفهّم في العائلة وطلب مساندته. حافظي على موقفك! لن يغلبك الطرف الآخر إذا شرحتِ له بهدوء أو بصرامة أنه يؤذي طفلك.

يحتاج كل طفل إلى الحب والرعاية لكنه يريد أيضاً أن يحظى بالاحترام. من مسؤوليتك أن تدعميه وتعلّميه الدفاع عن نفسه. تحدد هذه السنوات الأولى من حياته ما سيصبح عليه مستقبلاً. سيشعر بالثقة حتماً حين يعرف أنه يستطيع الاتكال على دعمك.

بعد سنوات، سيضطر الطفل إلى الدفاع عن نفسه في المدرسة أو الحافلة، لكنه يحمل الآن مخاوفه الصغيرة ويجب أن يتأكد من أننا سنقف إلى جانبه في مختلف الظروف.

منى - أم لثلاثة أولاد

{جاء قريبنا لزيارتنا وحاول التقرب من ابنتنا لكنه بدأ يقول لها أسوأ كلمات ممكنة حين دخلت وهي تحمل بطانيتها المفضلة: {بطانيتك ناعمة جداً. سآخذها معي إلى منزلي}. كانت نواياه حسنة لكن أعطى كلامه أثراً عكسياً. شعرت ابنتي بقلق وإحباط حين سمعت كلامه. استمرّ هذا الوضع حتى الغداء وحين لاحظتُ أنها قد تنهار في أي لحظة، لم أستطع منع نفسي من التدخل فقلتُ لها إن أحداً لن يأخذ منها بطانيتها، ثم أخذتُها منه وأرسلتُ ابنتي مع بطانيتها إلى غرفتها}.

back to top