مبادرة «الحبتور»... هل تنقذ السينما المصرية أم خالد يوسف؟

نشر في 03-04-2017
آخر تحديث 03-04-2017 | 00:03
هل تتمكّن مبادرة «الحبتور» التي أطلقت أخيراً من دعم الفنون في مصر عموماً، والسينما المصرية خصوصاً، وهل يمكن أن تحرك المياه الراكدة في صناعة عريقة لنشهد مشاريع فنية عدة، أم أنها ستقتصر فقط على إعادة المخرج خالد يوسف إلى الساحة بعد سنوات من الغياب؟
شهدت الساحة الفنية في مصر أخيراً مؤتمراً صحافياً كبيراً حضره كل من وزير الثقافة المصري ورجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور والمخرج السينمائي خالد يوسف، فضلاً عن كوكبة من النجوم والإعلاميين والسينمائيين، أُعلنت خلاله مبادرة تهدف إلى دعم المبدعين السينمائيين الشباب، إلى جانب إنتاج أعمال سينمائية تعزّز الوعي لدى المواطن العربي عموماً، وتصل بالفيلم العربي إلى مستوى الأفلام العالمية.

في هذا السياق، رأى رئيس غرفة صناعة السينما في مصر المنتج فاروق صبري أن من المبكر تقييم أية تجربة جديدة لم نر لها منتجاً نهائياً بعد، وينطبق هذا الأمر على مبادرة الحبتور وخالد يوسف، لذا يجب أن ننتظر حتى نرى المنتج في شكله النهائي.

وأضاف صبري أن المخرج خالد يوسف أدخل رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور إلى صناعة السينما في مصر بنية حسنة، وأحضر هذا الجمع الكبير من الفنانين وصانعي السينما للإعلان عن دعم الأخيرة، لذا علينا مساندته.

كذلك أوضح رئيس الغرفة أن عودة خالد يوسف إلى الإخراج أمر مهم، خصوصاً أنه مخرج متميز ويسعد رجوعه الفنانين وصانعي السينما. ولكن المهم أن يسمح له وقته بتعزيز وجوده في السينما، خصوصاً أنه مشغول بعمله في مجلس النواب.

كذلك أشار صبري إلى أنه يتمنى أن يستفيد يوسف من موقعه في مجلس النواب ليجدّد دعم صناعة السينما، فوزير الثقافة يؤكد أن اﻷموال المرصودة لها موجودة لكن إمكانات الدولة في النهاية ضعيفة، من ثم يجب أن يصل الدعم إلى مستحقيه.

وكرّر فاروق صبري أن أية مبادرة تهدف إلى دعم السينما تبقى خطوة مهمة للغاية، ويجب مساندتها كي يتمكّن المنتج من استعادة أمواله التي يضخها في المشاريع، ما يؤدي إلى استمراريته في إنتاج أعمال جيدة.

حكم مبكر

من جانيه، قال المخرج السينمائي أمير رمسيس إن من المبكر أن نحكم على تجربة وليدة أياً كانت أطرافها سواء بالسلب أو بالإيجاب، وهو يأمل أن تكون مبشرة، وليست مجرد فرقعة إعلامية ثم تعود الأمور إلى سابق عهدها.

وشدّد على أن أية مبادرة هدفها ضخ أموال جديدة في السينما المصرية في ظلّ الأزمة الشديدة التي تعانيها تعتبر خطوة جيدة، لذا علينا ألا نهاجم التجربة ونصبر عليها إلى أن نرى نتائجها.

وأضاف المخرج السينمائي أن أية محاولة لإخراج السينما من عثراتها تعتبر خطوة جيدة، «خصوصاً أننا نحتاج إلى مصادر إنتاج جديدة»، مؤكداً أن الضخ المالي الإماراتي مهم للغاية، خصوصاً أنه يعيد خالد يوسف بوصفه أحد المخرجين المهمين إلى الساحة السينمائية المصرية.

وتمنى رمسيس أن تعطي الدولة الدعم المالي والتسهيلات للعاملين في صناعة السينما، آملا بأن يستطيع يوسف بمنصبه السياسي الحصول على الدعم ولكن بشرط أن يذهب إلى الصناعة بأكملها وليس إلى أحد بعينه.

رأي النقد

أكد الناقد السينمائي طارق الشناوي أن من غير الملائم الحكم على هذا المشروع نظرياً قبل أن يبدأ، مؤكداً أن رجل الأعمال خلف الحبتور رصد موازنة ضخمة لدعم السينما وأن لدى خالد يوسف رغبة جادة وحقيقية في العودة إلى العمل السينمائي.

كذلك أكد الشناوي أن الشريط السينمائي ليس محل حكم الآن حتى يصدر.

وتابع: «عودة خالد يوسف إلى الإخراج السينمائي بعد فترة غياب طويلة تجاوزت الست سنوات، ستدفعه إلى تقديم أفضل ما لديه، كذلك سيحرص على أن تنجح المبادرة في دعم الفنون عموماً وصناعة السينما خصوصاً».

أمير رمسيس: من المبكر أن نحكم على تجربة وليدة أياً كانت أطرافها
back to top