الأخلاق.. الأخلاق.. الأخلاق

نشر في 31-03-2017
آخر تحديث 31-03-2017 | 00:06
 محمد العويصي في يوم الخميس الموافق 23/ 3/ 2017 ذهبت إلى مركز عبدالعزيز حسين الثقافي في منطقة مشرف للاستماع لمحاضرة الأستاذة «شريفة الأيوب» وكانت بعنوان: «أخلاقي سر ارتقائي»، وقبل بدء المحاضرة دار حديث بيني وبين مسؤولة مكتبة عبدالعزيز حسين الأخت الفاضلة أم رشيد المطوع التي طلبت مني أن أركز في كتاباتي في «الجريدة» على الأخلاق، لأننا نفتقدها، ولأننا بحاجة ماسة لتطبيقها في حياتنا اليومية، كما أن ديننا الإسلامي الحنيف حث عليها، وقد قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام: «إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا...».

وقالت أم رشيد إنها مستاءة جداً من المشاهد التي تراها يوميا في الشارع من تجاوز للغير وخصوصاً لكبار السن، وإلقاء علب العصير والمشروبات الغازية، ومحارم الورق، وأعقاب السجائر في الشارع عند إشارة المرور.

ومن خلال مراجعتها لوزارات الدولة رأت تقصيرا وإهمالا من بعض الموظفين والموظفات الذين يخصصون جزءاً من وقتهم لتناول الفطور الجماعي وتأخير المراجعين الذين ينتظرونهم مكرهين.

وتضيف أم رشيد أثناء مراجعتي لأحد المخافر بسبب حادث مروري رأيت الشرطي يتعامل بطريقة غير لائقة مع المراجعين، فسألتها مع الوافدين؟ فأجابتني مع الوافد والكويتي!

وناشدت أم رشيد حكومتنا «الرشيدة» والمسؤولين وأعضاء مجلس الأمة التركيز على الأخلاق والاهتمام بها لأنها سبب رئيس في رقي الدول ونهضتها وتقدمها، وصدق الشاعر حين قال:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

كما ناشدت وزير التربية الدكتور محمد الفارس تدريس مادة الأخلاق في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية أسوة بما معمول به في اليابان، وكما يقولون «التعليم والتربية في الصغر كالنقش على الحجر».

ولا ننسى دور الأسرة فهي النواة الأولى التي يتشكل فيها الطفل وتصقل شخصيته، فهل تستجيب حكومتنا «الرشيدة» لمناشدة أم رشيد المطوع؟ آمل ذلك.

* آخر المقال:

اقرأ واتعظ:

أتدرون ما سر عظمة بريطانيا؟

سر عظمتها يكمن في تطبيقها واحترامها للقانون، ويستوي في ذلك الكبير والصغير والوزير والخفير، كلهم سواسية كأسنان المشط.

back to top