جنوب إفريقيا تودع أحمد كاثرادا المكافح ضد الفصل العنصري

نشر في 30-03-2017
آخر تحديث 30-03-2017 | 00:01
جانب من جنازة كاثرادا أمس (أ ف ب)
جانب من جنازة كاثرادا أمس (أ ف ب)
ودعت جنوب إفريقيا أمس أحمد كاثرادا، أحد القادة المخضرمين للكفاح ضد الفصل العنصري (الأبارتايد)، في جنازة مهيبة غاب عنها الرئيس جاكوب زوما.

وكان كاثرادا، الذي توفي أمس الأول عن عمر 87 عاماً، واحداً من أبرز العناصر في حزب زوما «المؤتمر الوطني الإفريقي» الذي يحكم الدولة منذ وضعت أول انتخابات ديمقراطية بها نهاية الفصل العنصري عام 1994. ووجه كاثرادا العام الماضي انتقادات لزوما بسبب فضيحة فساد، ودعا الرئيس إلى الاستقالة.

ومثل الحكومة في الجنازة نائب الرئيس سيريل رامابوشا بعد أن أعلنت الرئاسة أن زوما لن يحضر الجنازة «بناء على رغبة أسرة كاثرادا».

ونقلت صحيفتا «ديلي ميل» و«غارديان» عن مصادر مقربة من أسرة كاثرادا القول، إنه في أواخر حياته، قال، إنه لا يرغب في مشاركة زوما في جنازته.

وفي أبريل 2016، كان كاثرادا قد نشر خطاباً مفتوحاً لزوما دعا فيه الرئيس إلى الاستقالة بعد اكتشاف أنه أنفق أموال دافعي الضرائب على تجديد منزله الريفي.

وكان حكم بالسجن مدى الحياة قد صدر عام 1964 بحق كل من كاثرادا، أحد الشخصيات البارزة في الكفاح ضد الفصل العنصري، والزعيم الراحل نيلسون مانديلا وقادة آخرين في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي.

وقضى كاثرادا 26 سنة في السجن، من بينها 18 سنة قضاها في سجن جزيرة روبن سيئ السمعة قبالة كيب تاون.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية الجنوب إفريقية عن زوما القول إن «وفاة السيد كاثرادا هي خسارة كبيرة ليس لأسرته فقط، بل ولجميع أبناء جنوب إفريقيا، حيث كان من الشخصيات المقدامة والمتفانية التي أسست جنوب إفريقيا الحرة والديمقراطية».

back to top