بشرتك... خلِّصيها من الملوثات

تهاجم مختلف الملوثات البشرة وتلتصق بها وتختلط مع الإفرازات الدهنية وتنتج الجذور الحرة والسموم المسؤولة عن التفاعلات الالتهابية المتسلسلة.

مع مرور الوقت، تطغى الاعتداءات المتواصلة على نظام الدفاع الطبيعي في البشرة فيضعف ويتضرر بسرعة متزايدة. تزداد الآثار المؤكسدة بثلاث مرات ونصف مرة عند اختلاط الملوثات مع الأشعة فوق البنفسجية على مر السنة. نتيجةً لذلك، تجفّ البشرة ويميل لونها إلى الرمادي على المدى القصير.

على المدى الطويل، يصبح التلوث مسؤولاً عن تكاثر البقع الصبغية على الخدين ويشتدّ شعور الانزعاج على البشرة الحساسة وتزداد الإفرازات الدهنية، ويتفاقم حب الشباب، كذلك تتلاشى ألياف الكولاجين وتتسارع شيخوخة البشرة.

لذا لا بد من خطة لإزالة سموم البشرة بطريقة لطيفة، إليك مرحلتين ضرورتين في هذه العملية:

المرحلة الأولى: التنظيف

تسمح هذه الخطوة بالتخلص من الجزيئات الدقيقة العالقة على الوجه، فتمنع الجذور الحرة من الانتشار. حتى لو كنت لا تضعين الماكياج، لا تفوّتي هذه المرحلة. قبل موعد النوم، مرري قطعة قطنية منقوعة بماء مطهّر أو كريم لإزالة الماكياج على بشرتك وستلاحظين أنها ليست نظيفة بأي شكل. اختاري منتجات ملطّفة مثل الزيوت والكريمات والماء المُطهّر لتنظيف البشرة من الأوساخ بنعومة: سخّني كمية من الزيت أو الكريم لبضع ثوان بين أصابعك قبل دهنها على الوجه الجاف مباشرةً. قومي بحركات دائرية ناعمة على الجبين والأنف والخدّين والذقن لدقيقة أو دقيقتين. بعد ذلك، أزيلي الزيت بقليل من الماء قبل أن تشطفي البشرة بماء فاتر أو تزيلي الكريم بالقطن.

إذا كنت تفضّلين استعمال الرغوة أو الهلام، اختاري تركيبات غنية بعناصر ملطّفة مثل الماء الحراري، أو الألوة فيرا، أو خلاصة الشوفان لتنظيف البشرة وحمايتها في آن. في المقابل، تجنبي المناديل الرطبة لأنها غنية بالمواد الحافظة ومسببات الحساسية ويمكن أن تكون عدائية بالنسبة إلى البشرة الهشة.

تسمح هذه المنتجات بتغليف البشرة وحمايتها من جزيئات التلوث وإنشاء طبقة واقية لمنع الجزيئات من الالتصاق بالبشرة. بعد تنظيف البشرة في الصباح برذاذ مائي، ادهني قطرتين أو ثلاث قطرات من مصل غني بمضادات أكسدة لتقوية الدفاعات الجلدية الطبيعية ضد الجذور الحرة. بعد ذلك، ادهني المستحضر الذي يناسب نوعية بشرتك واختاري منتجاً فيه مؤشر حماية من الشمس لدرء الاعتداءات الخارجية.