الرميضي: الشراكة مع المؤسسات الثقافية خلصتنا من العائق المالي

قدم ورقة بحثية خلال مشاركته في ملتقى دارين الثقافي

نشر في 30-03-2017
آخر تحديث 30-03-2017 | 00:00
الرميضي أثناء مشاركته في ملتقى دارين
الرميضي أثناء مشاركته في ملتقى دارين
قال الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي خلال ندوة في ملتقى دارين الثقافي أن من أبرز الصعوبات التي تواجه الرابطة في القيام بأدوارها الثقافية العائق المالي.
شاركت رابطة الأدباء الكويتيين في فعاليات ملتقى دارين الثقافي الثاني الذي نظمه نادي المنطقة الشرقية الأدبي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، بفندق شيراتون الدمام، تحت عنوان «المؤسسات الثقافية الأهلية والخاصة... المنجز وآفاق المستقبل»، مع مشاركات عربية ودولية متنوعة، كان من أبرزها فعالية ضيف شرف الملتقى دولة طاجيكستان، التي عُرض خلالها عدد من المنحوتات والمنتجات الفنية الطاجكية.

وشهدت جلسات المؤتمر عرض شهادات لتجارب عدد من المؤسسات والصالونات الثقافية من داخل السعودية وخارجها، وشارك الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي في الجلسة الافتتاحية بورقة حول دور الرابطة في الحراك الثقافي الكويتي عبر أكثر من نصف قرن من الزمان، مبينا أن للرابطة دورا كبيرا في الحراك الثقافي بدولة الكويت، وهي مؤسسة ثقافية مميزة ولها إسهامات كبيرة في إثراء الأدب الكويتي، وهي امتداد تاريخي للنادي الأدبي الكويتي الذي تأسس عام 1924م ويعتبر أقدم مؤسسة ثقافية في منطقة الخليج العربي، ونظم الكثير من الأمسيات الأدبية بمشاركة نخبة من الأدباء الكويتيين والعرب من أمثال الشيخ عبدالعزيز الثعالبي والشيخ حافظ وهبه والشيخ محمد الشنقيطي والشيخ عبدالعزيز الرشيد والشيخ يوسف القناعي والشيخ خالد العدساني.

وبين الرميضي أن الرابطة تأسست عام 1964م بفضل باقة من الأدباء الكويتيين الذين رأوا ضرورة وجود مثل هذا الكيان الهام بعد صدور قانون جمعيات النفع العام الصادر بعد استقلال الكويت من الحماية البريطانية عام 1961م، وهدفت الرابطة إلى رعاية الحركة الفكرية والنهضة الأدبية في الكويت والعمل على ازدهارها، والاتجاه بالأدب اتجاها يخدم المجتمع العربي ويعمل على تنمية الوعي القومي بكل ما تعنيه القومية من معان وطنية وإنسانية رفيعة.

وأكد الرميضي أن الرابطة هدفت إلى الحث على الإنتاج النفيس في مجال الأدب والثقافة وتشجيع البحوث والدراسة الأدبية والفكرية وصيانة التراث العربي والدفاع عنه، وأصدرت الكثير من المطبوعات التي تعتني بالأدب الكويتي العريق ورموزه ومجلة أدبية تعتني بالأدب العربي سُميت "البيان"، وصدر العدد الأول منها في أبريل من عام 1966م، وساهم في تحريرها الكثير من الأدباء العرب ومن أدباء المملكة العربية السعودية كالأستاذ حمد الجاسر.

وأوضح الرميضي أن الرابطة تنظم مواسم ثقافية منذ عقود طويلة، وتعقد ندواتها مساء كل أربعاء أسبوعيا مستضيفة الكثير من الأدباء والشعراء، وحظيت بشهرة كبيرة وحضور جماهيري واسع، وأن الرابطة تشجع الناشئة من الأدباء في الكويت وتعتني بأدبهم وصقل مواهبهم، وأسست منتدى المبدعين الجدد الذي تعقد جلساته مساء كل اثنين، ويحظى برعاية كريمة من الشيخة باسمة العبدالله الجابر الصباح.

وبين أن أهم الصعوبات التي تواجه الرابطة في القيام بأدوارها الثقافية هي العائق المالي لأن دعم وزارة الشؤون الاجتماعية لم يتغير منذ أكثر من ثلاثين عاما، لذا عمدت الرابطة إلى تفعيل مبدأ الشراكة مع الجهات الثقافية والشخصيات الراعية لأنشطتها وفعالياتها ومطبوعاتها وقد نجحت في هذا النهج.

واختتم الرميضي بأن للرابطة دورا كبيرا في الحراك الثقافي الكويتي والعربي حيث أنها عضو مؤثر في الاتحاد العام للأدباء العرب ولها منصب الأمين العام المساعد لأدب الخليج والجزيرة العربية وتساهم في صناعة القرار الثقافي العربي وتعمل على تمثيل الكويت في المؤتمرات والندوات الفكرية والأدبية في الداخل والخارج بالتعاون مع الجهات المختصة بهدف توثيق الأواصر بين الرابطة ومثيلاتها في الوطن العربي وذلك بتبادل المعلومات والمؤلفات وما شابه ، وقد أبرمت العديد من اتفاقيات التعاون مع المؤسسات الثقافية العربية ونعمل على توطيدها خلال الفترة القادمة ومع نوادي الأدبية السعودية التي لها آثر بارز في إثراء الثقافة الخليجية.

يذكر أن رابطة الأدباء الكويتيين تكون من الأمين العام طلال الرميضي والأمين عام السابق صالح المسباح وأمين الصندوق خلف الخالدي ، وشاركت بجناح خاص لمطبوعات الرابطة ضمن معرض الكتاب المصاحب لفعاليات ملتقى دارين الثقافي الثاني.

المؤتمر شهد عرض جلسات لتجارب عدد من المؤسسات الثقافية العربية
back to top