خاص

عضو البرلمان المصري الطيري حسن لـ الجريدة•: إسلام فتاة الأقصر شائعة سخيفة

«أهل أميرة تلقوا تهديدات باختطافها فأخفوها داخل دير... وتضخيم الأمور يشعل الفتن»

نشر في 27-03-2017
آخر تحديث 27-03-2017 | 00:02
 عضو البرلمان المصري عن محافظة الأقصر الطيري حسن
عضو البرلمان المصري عن محافظة الأقصر الطيري حسن
وصف عضو البرلمان المصري عن محافظة الأقصر، الطيري حسن، ما تردد بشأن إعلان فتاة قبطية من قرية العديسات إسلامها، بأنه مجرد شائعة، مشيراً إلى أنه التقى بأسرة الفتاة ونفت الواقعة تماماً، وأكد الطيري في حوار مع "الجريدة" أن قوات الأمن باتت تسيطر تماماً على الأوضاع التي كادت تتحول إلى فتنة طائفية، وفيما يلي نص الحوار:

• ما الأسباب الحقيقية وراء أحداث العنف التي شهدتها مؤخراً قرية العديسات في محافظة الأقصر؟

- الأحداث التي شهدتها قرية العديسات في محافظة الأقصر، كانت بسبب إطلاق البعض شائعات حول إسلام فتاة مسيحية تُدعى أميرة جرجس، وادعوا أنها تتعرض للتعذيب من قبل أهلها حتى تعود إلى ديانتها مرة أخرى، وهذا الأمر غير حقيقي، وأدى إلى اشتعال الأوضاع في القرية، حيث تجمع بعض الأهالي أمام منزل الفتاة، وطالبوا بخروجها إليهم، مرددين هتافات "عايزين أميرة"، لكن لم تحدث أي احتكاكات بينهم وبين أهالي الفتاة المسيحية، ووصلت قوات من الشرطة إلى المكان لتهدئة الموقف، إلا أن بعض الشباب قاموا بإلقاء الحجارة على قوات الأمن، ما أدى إلى حدوث اشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من ضباط وأفراد الشرطة، لكن قوات الأمن استطاعت السيطرة على الوضع.

• هل التقيت بأسرة الفتاة القبطية؟

- نعم التقيت بأسرة الفتاة وجلست معهم مدة تجاوزت ثلاث ساعات بحضور عدد من شيوخ القرية وكبار العائلات وقيادات أمنية، ونفوا تماماً ما تردد عن قيام ابنتهم أميرة بإشهار إسلامها، وأكدوا أنهم قاموا بإخفائها داخل دير خوفاً عليها، بعد أن تلقوا تهديدات من قبل أحد الشباب باختطافها.

لكن بعض أهالي القرية يؤكدون أن الفتاة أعلنت إسلامها؟

- أكاد أجزم أن هذه الرواية غير صحيحة، لأنه لم يخبرنا أحد من أئمة المساجد بإشهار الفتاة القبطية إسلامها، ومن لديه دليل على إسلامها فليقدمه إلى النائب العام، وعلينا أن نترك الأمور في يد القضاء ليفصل في هذه القضية، ويجب أن نضع الأمور في حجمها الحقيقي دون أي تضخيم باستخدام "شائعة سخيفة"، تؤدي إلى إشعال فتنة نحن في غنى عنها.

• هل هناك من يحاول إشعال فتنة طائفية؟

- المستفيد الوحيد من تضخيم الأمور وافتعال الأزمات هم الجماعات المتطرفة التي ترغب في هدم استقرار البلاد وإيقاف عجلة التنمية، ولكنهم بإذن الله لن ينجحوا في تحقيق مآربهم الخسيسة، وستظل مصر محفوظة دائماً، وستبقى صفوفها موحدة، ولن يستطيع أحد تمزيق نسيج هذه الأمة، وجميع الأهالي على درجة عالية من الوعي، ما يجعلهم قادرين على التصدي لمثل هذه الأمور.

• ما الموقف الحالي داخل القرية؟

- الأمور حالياً هادئة تماماً داخل القرية، حيث نجحت قوات الشرطة في السيطرة على الموقف، بعد أن تم التنسيق مع محافظ الأقصر ومدير الأمن لمنع حدوث أي اشتباكات بين الأهالي، ولن نسمح لأحد بإشعال فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط.

• كيف يمكن منع تكرار مثل هذه الأحداث مرة أخرى؟

- وسائل الإعلام تلعب دوراً كبيراً في توعية المواطنين، ويجب أن يكون لها دور إيجابي في تحري الدقة وعدم تضخيم الأمور، كما أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة، كل هذه المؤسسات، تلعب دوراً مهماً في التوعية من أجل عدم السماح لأصحاب الفكر المتطرف ببث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

back to top