الحجرف: نتجه للمواجهة والصدام في موضوع الجناسي

«يبدو أن هناك أموراً أخفيت علينا تجري بلعبة خبيثة لا نعلم عنها وهو دور لا نقبل به إطلاقاً»

نشر في 27-03-2017
آخر تحديث 27-03-2017 | 00:05
النائب مبارك الحجرف
النائب مبارك الحجرف
في وقت نفى النائب مبارك الحجرف ما تم نشره بشأن رفض سعد العجمي الاعتذار الى المقام السامي، مشددا على انه رفض فقط التوقيع على ورقة بيضاء، وان العجمي اعتذر لصاحب السمو وعلى استعداد للاعتذار مرة أخرى، وجه 3 رسائل قوية الى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح.

وقال الحجرف في مؤتمر صحافي عقده بمجلس الأمة أمس: يؤسفني ان أوجه رسائل هذا الصباح ولكنني مضطر لتوجيهها، بعد ما قرأته في احدى الصحف، فقد فوجئنا بهذا الامر، لكن احتراما للاتفاق الذي تم بيننا وبين سمو الامير مضطر لتوجيه هذه الرسائل، مضيفا: اعتقد اننا نتجه نوعا ما إلى أن يكون هناك مواجهة وصدام في الآونة الاخيرة بدلا من هذا الاتفاق، وأتمنى الا يكون هذا وتحل القضية بأسرع وقت ممكن.

وتابع الحجرف: حكومة لا نعرف من يديرها، هل هو رئيس الوزراء أم وزير الداخلية أم وزير الدفاع؟ أين رأس هذه الحكومة؟ مجيبا بالقول: لا ندري، لذلك أوجه ٣ رسائل، الاولى الى رئيس الحكومة، وأقول بكل صراحة اذا كُنتُم كرئيس حكومة لا تستطيعون تنفيذ الاتفاق الذي تم بيننا وبين سمو الامير فهذه كارثة، والتلويح بحل المجلس لا يخيفنا والرجوع للشارع لا يخيفنا ألبتة لكن حكومة رئيسها لا يستطيع تنفيذ تعليمات سمو الامير ولا يوقف وزيرا عند حده ويتصرف من عندياته ولا يوقفون الهدر، فاعتقد اننا امام رئاسة كارثية وعالة على المجتمع الكويتي.

واستطرد الحجرف قائلا: أما الرسالة الثانية فأوجهها الى رئيس مجلس الأمة، اذا كنت على قدر المهمة التي تطوعت وساهمت معنا بحل هذه القضية، وتعلم موافقة سمو الامير على ما تم، وسمو الامير موافقته واضحة، فهذا دليل على أن هناك أمورا يبدو انها أخفيت علينا ولا نعلمها، حدثت خلف الكواليس وتجري بلعبة خبيثة لا نعلم عنها، وهذا الدور لا نقبل به إطلاقا.

وقال الحجرف ان الرسالة الاخيرة لوزير الداخلية، وله أقول: بكل صراحة ما شاهدته في احدى الصحف اليوم ساءني جدا بخروج وفد امني للتفاوض مع سعد العجمي لجلبه للكويت، فإذا كنت صاحب الفكرة للضغط على سعد للتوقيع على بياض لايهامه بانها اعتذار لسمو الامير فأعتقد ان هذه فكرة غبية لا تصدر الا من قصير نظر.

وشدد الحجرف على أن سعد العجمي أبدى اعتذاره وشكره لسمو الامير، وعلى استعداد ان يبدي اعتذاره لسمو الامير فهذا والد الجميع، لكن للأسف كنّا نتوقع ان يتعاون وزير الداخلية معنا في هذا الملف لكن اعتقد ان كرسي الوزارة موبوء، وكل من يأتي لهذا الكرسي يصاب بداء قصر النظر او بداء الانحدار في الفهم... فهم واقع المجتمع الكويتي، لذلك اعتقد ان هذا كرسي بلوى، وليس كرسيا يحل مشاكل المجتمع الكويتي.

وتابع الحجرف: اذا صح انكم كوزارة أخرجتم وفدا امنيا فمن هو هذا الوفد الذي راح وخرج لسعد العجمي؟ مستدركا بالقول: المفروض لا يخرج هذا الوفد الا بالتنسيق مع النواب، وإعطاء الرجل فكرة مسبقة عن هذا الموضوع، اما ان يكون هذا الامر "خبط لزق" من عندياتكم فهذا امر غير مقبول.

وقال: إذا صح انكم مارستم الضغط عليه لتشويه صورته وتشويه صورة مسلم البراك فهي محاولة فاشلة، واعتقد ان هذه الحكومة لا تستطيع ان تدير هذا البلد، واقولها ان كل وزير في هذه الحكومة (مشروب فنجانه) للأسف ما فيها رجال دولة على قدر كبير من المسؤولية.

وزاد: اقول يا سمو الامير نحن أبناؤك وانت والد الجميع، واذا جاء لك احد وقال ان سعد العجمي رفض الاعتذار لك يا سمو الامير فأقول لك انه كاذب كاذب، والصدق يبعد عنه بعد السماء عن الارض، فسعد رفض التوقيع على ورقة على بياض، وهذا امر غير مقبول قانونا ومنطقا، وحكومة مثل هذه الحكومة تمسي بقرار وتصبح بقرار اعتقد انها لا تستطيع ان تدير بلدا مثل الكويت، ويجب ان نحسم هذا الموضوع ونحدد موعد عودة سعد العجمي، ولا يترك الامر على عواهنه، فلنا قرابة الشهر "وجاك الذيب وجاك ولده"، متسائلا: "وين رايحين"؟ ان لم تكن الأمور واضحة من الان فاعتقد لا طبنا ولا غدا الشر.

back to top