فارعة السقاف: «سبيليات إسماعيل» رسالة إنسانية ضد الحرب

أكاديمية لابا للفنون الأدائية قدمت المونودراما على مسرح الدسمة

نشر في 27-03-2017
آخر تحديث 27-03-2017 | 00:02
احتفت أكاديمية لابا للفنون الأدائية بالأديب إسماعيل فهد، وقدمت مسرحيته «سبيليات اسماعيل» على مسرح الدسمة.
بمناسبة اليوم العالمي للمسرح قدمت أكاديمية لابا للفنون الأدائية على مسرح الدسمة مونودراما "سبيليات اسماعيل" بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بحضور الأمين العام للمجلس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس محمد العسعوسي، والأديب إسماعيل فهد إسماعيل، والأديبة ليلى العثمان، وجمع من المثقفين والمهتمين.

مواجهة ظروف الحرب

والسبيليات قرية صغيرة في جنوب العراق محاذية للحدود الإيرانية العراقية، وقد شهدت الحرب بين هذين البلدين، وقصة العمل أن أم قاسم وعائلتها يجبرون على الهجرة من قرية السبيليات بسبب الحرب، وخلال رحلتهم يتوفى زوجها بعد أن أوصاها بدفنه في قريتهم، وعندما تعود أم قاسم للسبيليات تضطر لمواجهة ظروف الحرب والعسكر في سبيل الحصول على موافقة منهم لدفن زوجها والإقامة هناك. وتتمحور المسرحية التي تستند إلى أحداث وشخصيات تاريخية حقيقية حول فكرة البناء والإصلاح ضد الهدم والتخريب، وأم قاسم هي مثال حي لمقاومة الحرب بالمحبة والأمنيات بأن يتحقق السلام ويسود بين الشعوب.

وعلى هامش العرض وفي أجواء الاستعداد للاحتفال باليوم العالمي للمسرح قامت رئيسة مجلس إدارة «لوياك» فارعة السقاف، بتكريم عراب الروائيين الكويتيين إسماعيل فهد إسماعيل كما شكرت الحضور على حضورهم في هذا اليوم الخاص جداً لجميع العاملين بالمسرح، مؤكدة أن المسرحية تتضمن رساله إنسانية وحضارية ضد الحرب "فلا يوجد منتصر في أي حرب، بل دائما ما تترك الألم والحقد والكراهية، لذلك يجب أن تتصالح الأمم والشعوب وتتقارب على جسر المغفرة والمحبة"، موضحة أن الشعبين العرقي والكويتي تربطهما روابط الدم والنسب والقربي والجيرة.

بدوره، قال الأديب إسماعيل "جهد رائع وجميل، اشترك فيه الكثيرون من ضمنهم، الأستاذة فارعة السقاف، والمخرج رسول الصغير، والممثلة المبدعة الجميلة شيرين حجي، وكان حصيلة هذا الجهد المشاهد الرائعة التي تعبر عن روح الرواية، والمكان في نفس الوقت".

أما المخرج العمل رسول الصغير، فقال إن العمل اكتمل بالديكور والموسيقى وباقي الأدوات المسرحية، كما أن حجي أدت دورها بشكل يفوق المتوقع، وتفاعل معها الجمهور، حيث " قدمنا كل أنواع الدراما في عمل واحد مدة أربعين دقيقية"، مبيناً أن بروفات العمل استمرت شهراً وعشرين يوما ولكن ليست بصفة يومية.

امرأة قوية

من جانبها، قالت شيرين حجي إن تلك التجربة هي أو تجربة مونودرامية تخوضها على المسرح، ووصفتها بأنها صعبة، لأن الممثل عندما يكون وحده في المسرح يختلف الوضع عنه عندما يكون محاطا بزملائه الممثلين الذين يساعدونه مثلا عندما يخطئ فيتداركون الموقف، أما في حال المونودراما فعندما يخطئ الممثل في أي مشهد فإنه هو من يتحمل المسؤولية.

وأضافت حجي أن صعوبة المونودراما تكمن في تمثيل أكثر من شخصية، وهو ما مثل لها تحديا كبيرا، معقبة "إن شاء الله أتمنى أن أكون قد تمكنت من تأدية شخصية أم قاسم مثلما أحب المخرج والكاتب أن يرياها".

وعند سؤالها هل أحبت هذا الدور، أجابت: "بالطبع أحببت الدور على الرغم من أن عدد البروفات كان قليلا، لكنني أحببتها بسبب أنها امرأة قوية تمكنت أثناء الحرب من أن توصل صوتها، وتنفذ وصية زوجها في الظروف الصعبة، وتلك قوة خارقة".

فريق العمل

الجدير بالذكر أن العمل من إعداد فارعة السقاف، وتمثيل شيرين حجي، وإخراج رسول الصغير، وسينوغرافيا نصار النصار، وموسيقي وتصميم الإعلان مشاري حمد، وتصوير فوتوغرافي عبدالله الجري، لوحة الإعلان وضاح مهدي، وبرومو رواف عبدالرحمن، وإدارة المسرح محمد القحف.

إسماعيل فهد: جهد رائع جسد مشاهد تعبر عن روح الرواية
back to top