عين الحلوة إلى الواجهة: إطلاق نار ومقتل شخصين

الحريري يتصل بقائد الجيش ويشيد بتوقيف «قاتل الزيادين»

نشر في 25-03-2017
آخر تحديث 25-03-2017 | 00:05
عون مستقبلاً وفداً من حركة حماس في بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
عون مستقبلاً وفداً من حركة حماس في بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
ليست المرة الأولى التي يتجدد فيها إطلاق النار والقتل داخل مخيم عين الحلوة في صيدا، خصوصا بين أنصار حركة "فتح" والعناصر الاسلامية، ووقعت اشتباكات مساء أمس الأول، مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح آخرين.

ويظهر فيديو لكاميرا المراقبة شخصا، قيل انه احد عناصر "جند الشام" ويدعى ابوجندل، يشهر سلاحه بوجه الشاب محمود السيد المنتمي الى حركة "فتح" وصديقه اثناء دخولهما الحي على دراجة نارية. ويبدو أن اشهار السلاح أتى بعد إشكال كلامي حصل بين الجانبين تطور في ظرف ثوان إلى إطلاق نار على "السيد" الذي أصيب اصابة قاتلة وسقط أرضا.

وحصل اشتباك بعد ذلك بين الجانبين أسفر عن إصابة عدد من الاشخاص. ولاحقاً تطور الوضع على خلفية الاشكال، حيث دارت اشتباكات في الشارع "الفوقاني" بالقرب من سنترال البراق، مما ادى الى اصابة امرأة واتبعت بعملية اغتيال لأحد عناصر "فتح" يدعى محمد الجنداوي عبر إطلاق النار عليه عمداً داخل سوق الخضار، وهو من جماعة محمود عبدالحميد عيسى (اللينو) المفصول من "فتح" بسبب ولائه لعضو اللجنة المركزية محمد دحلان، الذي تم فصله أيضا من الحركة.

وسرعان ما تطورت هذه الاحداث الى اشتباك مسلح بين حيي الطوارئ والبركسات، وصولا الى سوق الخضار وحي صفوري الجميزه استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وقذائف الـ"ار بي جي"، وعمد اهل الضحية الجنداوي الى قطع الشارع "التحتاني" احتجاجا على مقتل ابنهم، في حين ناشد أهالي المخيم المعنيين لوقف اطلاق النار، حيث اجريت اتصالات على اعلى المستويات لمنع تفاقم الامور نحو الأسوأ.

وفي هذا الاطار، نشطت الاتصالات لضبط الوضع من القيادات السياسية والعسكرية، وقد نجحت في تسليم أحد المتورطين في اندلاع الاحداث محمود سلوم الى مخابرات الجيش اللبناني، والبحث جار عن المتورط الثاني اياد سلوم.

في سياق منفصل، أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اتصالا هاتفيا أمس بقائد الجيش العماد جوزيف عون، واطلع منه على الإجراءات والتدابير التي تقوم بها وحدات الجيش لملاحقة الخارجين على القانون والمطلوبين في مختلف المناطق. وقد أثنى الرئيس الحريري على التدابير التي ينفذها الجيش ومديرية المخابرات في البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أسفرت عن توقيف المتهمين بجريمة خطف وقتل الزيادين (زياد الغندور وزياد قبلان) في عام 2007 على خلفية احداث الجامعة العربية ذلك العام، مؤكدا "مسؤولية الدولة وواجبها في حماية المجتمع وملاحقة الخارجين على القانون، خصوصا تجار ومروجي المخدرات الذين يعيثون فسادا وضررا في كل المناطق، ويعرّضون شباب لبنان لآفة الإدمان".

back to top