قوات أميركية خاصة تتوغل شرق الرقة... و«قسد» تقتحم الطبقة

الأسد يفتح سد الرستن لوقف تقدم الفصائل في حماة ... ويستعين بميليشيا «النجباء» العراقية للدفاع عن دمشق

نشر في 25-03-2017
آخر تحديث 25-03-2017 | 00:05
مقاتلو المعارضة أمام مبنى المجلس المحلي لقرية رحبة خطاب بمحافظة حماة أمس الأول (أ ف ب)
مقاتلو المعارضة أمام مبنى المجلس المحلي لقرية رحبة خطاب بمحافظة حماة أمس الأول (أ ف ب)
وسط أنباء عن توغل قوات أميركية في مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش»، من الجهة الشرقية، أطلقت قوات سورية الديمقراطية (قسد) عملية اقتحام مدينة الطبقة ذات الأهمية الاستراتيجية في ريفها الغربي، في حين لجأ نظام الرئيس بشار الأسد إلى فتح سد الرستن لوقف تقدم فصائل المعارضة إلى مركز محافظة حماة.
مع إعلان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان معركة وشيكة لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم «داعش» «في الأيام المقبلة»، بدأت قوات سورية الديمقراطية (قسد) اقتحام مدينة الطبقة ذات الأهمية الاستراتيجية في ريف المحافظة الغربي.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصادر، أن العملية بدأت بعد سيطرة «قسد» بدعم بري وجوي من الجيش الأميركي على سد الفرات الاستراتيجي الذي يزود بالكهرباء مناطق شاسعة من البلاد، مشيرة إلى حالات نزوح واسعة لسكان مدينتي الطبقة والرقة، بسبب غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وفي تصريح لوكالة «قاسيون» للأنباء، أكد القيادي العسكري شيار كردي في «قسد» أن هذه القوات بدأت بالاشتراك مع قوات من البحرية الأميركية «المارينز» اقتحام مدينة الرقة، مشيراً أن العملية العسكرية اقتصرت حتى اللحظة على الجبهة الشرقية وتم التمهيد لدخول القوات البرية بقصف بصواريخ متطورة من سبع نقاط عسكرية.

وقال كردي، إن القوات بسطت سيطرتها الكاملة على بلدة الكرامة وقرى عدة في محيطها بريف الرقة الشرقي انتقلت إلى الرقة والمعارك على أشدها في المنطقة، مؤكداً أن قوات التحالف الدولي نشرت صواريخ متطورة قرب المدينة وأن طائرات تتبع له ستشارك في قصف أهداف عسكرية داخلها.

وكشف عن استخدام التحالف استخدم وللمرة الأولى قوات خاصة أميركية تشارك إلى جانب «قسد» في اقتحام مركز مدينة الرقة، عاصمة تنظيم «داعش» وقر خلافته، التي أعلنها في منتصف 2014.

معركة قاسية

وبينما أعلن الناطق الرسمي باسم «قسد»، أنه لا مانع من إشراك الجيش السوري في معركة الرقة، أعلن وزير الدفاع الفرنسي أن الرقة باتت ومعركة تحريرها ستكون قاسية جداً لكن أساسية حيث سيجد داعش وزعيمه أبوبكر البغدادي صعوبة حقيقية في الاستمرار وسيخسر، لذلك علينا مواصلة الضغوط»، مشيراً إلى اجتماع «في الأيام المقبلة» في واشنطن مع نظيره الأميركي جيمس ماتيس.

وفي إطار هجوم واسع النطاق للسيطرة على سد الفرات في ريف الرقة، أكدت «البنتاغون استخدام طائرات أميركية لإنزال عناصر من التحالف العربي السوري تمكنت خلالها من الوصول إلى ريف الطبقة الغربي، فيما انتقلت وحدات أخرى على متن زورق من الضفة اليسرى إلى الضفة اليمنى للفرات قرب قلعة جعبر.

إردوغان منزعج

وبعد استدعاء وزارة الخارجية القائم بأعمال السفارة الروسية في أنقرة إثر مقتل جندي تركي بنيران قناصة، كذلك بسبب نشر صور لعسكريين روس بجانب مقاتلين أكراد في منقطة عفرين، أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «ألمه» بسبب الاهتمام الذي تبديه روسيا والولايات المتحدة بوحدات حماية الشعب الكردية، مشدداً على ضرورة انسحابها من الأراضي التي «تحتلها» في سورية.

جبهة حماة

وفي حماة، بدأت أطلقت فصائل المعارضة، صباح أمس، معركة جديدة في الريف الشمالي الغربي تحت اسم «صدى الشام»،، لتكتسب المعارك الدائرة منذ يوم الثلاثاء زخماً عسكرياً كبيراً، على وقع تقدم غير مسبوق حققه معركتي «وقل اعملوا» و «في سبيل الله نمضي».

وفي محاولة لوقف تقدم فصائل المعارضة، الذي شمل 40 قرية 11 منها خلال الهجوم الجديد، فتحت قوات النظام مياه سد الرستن بريف حمص الشمالي بهدف رفع منسوب مياه نهر العاصي العابر لريف حماة، لإعاقة حركة المعارضة.

وبعد أن أعلن النظام احتواء واستيعاب الهجوم، والآن يتم تعزيز خطوط الدفاع أقامها على اتجاهات الخرق، أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة ليل الخميس- الجمعة بقيادة العميد سهيل الحسن (النمر) ومجموعات الاقتحام التابعة له، تمهيداً لشن هجوم مضاد.

وأقر مصدر مقرب من النظام بخسارة العشرات من خلال معارك حماة، بينهم ضباط برتب عليا، مؤكداً أن طائرات حربية روسية تشارك في ضربات جوية ضد مقاتلي المعارضة للمساعدة في صد الهجوم الكبير على مدينة حماة.

هجوم دمشق

ومع تواصل المعارك لليوم السادس على التوالي في العاصمة، بدأت قوات النظام، مساء أمس الأول، عملية عسكرية واسعة في شرق دمشق لاستعادة المواقع التي خسرتها خلال الأيام الماضية.

وقالت مصادر سورية مطلعة، إن العملية بدأت بتمهيد صاروخي ومدفعي شمل حي جوبر وشرق العباسيين، موضحاً أنه جرى اتخاذ قرار لحسم معركة جوبر مع بدء اجتماعات «جنيف 5» رسمياً بين الوفد الحكومي ووفود المعارضة.

وفي ظل اشتداد المعارك، وتمكن الفصائل من إحباط هجوم كبير لقوات الأسد وميليشيات إيران مدعومة بالدبابات وتحت غطاء جوي لاستعادة معمل النسيج وكتلة الأبنية المحيطة به في حي جوبر، استقدم النظام ميليشيا «النجباء» العراقية الشيعية بهدف الانتشار على عدة محاور في شرق العاصمة، حيث بث المكتب الإعلامي لها صوراً تظهر تواجد عناصرها في ساحة العباسيين وشارع فارس الخوري.

وميليشيا «النجباء»، التي يتزعمها المدعو أكرم الكعبي، تتكون من ثلاثة ألوية شيعية متشددة، وهي «عمار بن ياسر، الحسن المجتبى، والحسن» وجميعها تقاتل في سورية والعراق.

إردوغان منزعج من اهتمام حلفائه بالأكراد وطائرات روسية تتدخل لمنع انهيار النظام
back to top