مخاطر الحمل... هل تزيد بعد الأربعين؟

نشر في 25-03-2017
آخر تحديث 25-03-2017 | 00:03
No Image Caption
يزداد عدد الأطفال الذين يولدون بعدما تتجاوز أمهاتهم الأربعين لكن تكثر الأفكار الموروثة في هذا المجال... هنا نظرة إلى أبرز هذه الأفكار، وتفاصيل في شأنها.

يحصل الحمل بعد محاولات متعددة:

يتراجع مستوى الخصوبة مع مرور الوقت ويهبط بوتيرة متسارعة بعد عمر الخامسة والثلاثين. في عمر الأربعين تتراجع فرص الحمل بنسبة الضعف. مع ذلك يبقى الحمل الطبيعي ممكناً بعد هذا العمر.

في هذا العمر لا يمكن اللجوء إلى التلقيح الاصطناعي:

يمكن اللجوء إلى هذا الخيار حتى عمر الثالثة والأربعين لكن تتراجع النتائج الإيجابية بعد عمر الخامسة والثلاثين بسبب انخفاض عدد البويضات وضعف نوعيتها.

تزداد فرص الحمل المتعدد:

يرتفع احتمال الحمل بتوائم لدى الأم التي أنجبت أولاداً آخرين في السابق، وتزداد فرص الحمل المتعدد عند اللجوء إلى تقنيات الحمل الاصطناعي، لكن يمكن الحد من هذا الاحتمال بمساعدة أهل الاختصاص.

يزداد احتمال الإجهاض اللاإرادي:

بعد عمر السابعة والثلاثين، قد تحمل البويضات شوائب كروموسومية تمنع تخصيبها وتعيق تثبيت الحمل وتكبح نمو الجنين وتسبّب الإجهاض. لكن لا تتعلق حالات الإجهاض في مراحل متقدمة من الحمل بعمر المرأة مباشرةً بل تنجم عن اختلالات الرحم التي تزداد حدة مع التقدم في السن (شيخوخة الأنسجة والأوعية الدموية...).

تكون التجربة أكثر سهولة في الحمل الأول:

يحصل بعض المضاعفات خلال الحمل الأول مثل ارتفاع ضغط الدم. يتفاعل جسم المرأة مع مستضدات شريكها لكنه يعتاد عليها في تجارب الحمل اللاحقة. لكن إذا قررت المرأة لاحقاً إنجاب طفل من رجل آخر، قد يزداد احتمال ارتفاع ضغط الدم بقدر ما حصل في تجربة الحمل السابقة.

لا تتغير المتابعة الطبية بغض النظر عن عمر المرأة:

ما من تدابير خاصة للمرأة الحامل بحسب عمرها لكن يختلف عدد الفحوص والاستشارات الطبية بحسب المشاكل الصحية السابقة وعوامل الخطر لدى كل امرأة. في عمر الأربعين، تزداد المخاطر الصحية المحتملة قبل الحمل وخلاله لذا تبرز الحاجة إلى تكثيف المراقبة. تكون استشارة الطبيب قبل الحمل ضرورية لتحسين المتابعة الطبية وتقليص المخاطر عبر أخذ علاجات وقائية (حمض الفوليك، فيتامين D، يود...).

يتراجع مسار نمو الأطفال في هذا العمر:

قد تؤدي أمراض الأم وشيخوخة أوعيتها الدموية إلى إبطاء نمو الجنين لذا يكون الطفل أصغر حجماً عند ولادته. في المقابل يزداد احتمال إصابة الأم بسكري الحمل بعد عمر الخامسة والثلاثين، ما يؤدي إلى نمو الجنين بشكل مفرط وحصول ولادة مبكرة أحياناً.

يصبح فحص المياه الجارية إلزامياً:

لم يعد العمر مؤشراً على ضرورة إجراء فحص المياه الجارية، لكن يسمح هذا العامل باحتساب خطر التثلث الصبغي. إذا فاق ذلك الخطر معدل 1/250، يقترح الطبيب إجراء فحص المياه الجارية خلال الفصل الأول من الحمل كي يحصل على النمط النووي للجنين ويكشف عن أي اختلالات محتملة. أو يمكن تشخيص التثلث الصبغي قبل الولادة عبر فحص دم لكنه لا يقدّم المعلومات الدقيقة نفسها. في مطلق الأحوال يتوقف القرار على الأم أو الثنائي.

يزداد احتمال حصول ولادة مبكرة:

لا تتعلق الولادة المبكرة بعمر الأم حصراً بل بظروف حياتها (وسائل النقل، المهنة، الاعتناء بأولاد آخرين...). بعد عمر الأربعين، تحصل الولادة عموماً قبل أوانها بسبب السكري أو ارتفاع الضغط لأن هذه المشاكل تؤثر في نمو الطفل. يؤدي الحمل المتعدد أيضاً إلى ولادة مبكرة بسبب وزن الطفل.

تصبح الولادة القيصرية معياراً دائماً:

لا يُعتبر العمر وحده مؤشراً طبياً لكن تصبح الولادة القيصرية أكثر شيوعاً بعد عمر الأربعين لتجنب خطر النزف، أو احتمال انسداد عنق الرحم والحاجة إلى وقف الحمل...

تكون الأم في عمر الأربعين بارعة بقدر الأم في عمر الثلاثين:

تدرك الأم في هذا العمر أنها تحمل للمرة الأخيرة وتشعر بقلق وتطرح تساؤلات كثيرة، لكنها تنتظر ولادة الطفل بفارغ الصبر وتطبّق توصيات الطبيب بحذافيرها وتربطها علاقة وثيقة بطفلها قبل ولادته.

back to top