التدريب التكتيكي... تمتّع بلياقة الرياضيين

نشر في 19-03-2017
آخر تحديث 19-03-2017 | 00:08
 التدريب التكتيكي
التدريب التكتيكي
يدرك كل مَن يتابع تمارين الرياضيين أن أنماط تمارين اللياقة البدنية الرائجة تتبدّل باستمرار. من تمارين المقاومة غير الثابتة إلى صفوف الزومبا، تقع دوماً على ابتكار جديد.

الجديد اليوم... التدريب التكتيكي:

بدلاً من أن ترقص في صالة النادي الرياضي أو تمضي الوقت في رفع الأثقال، يستند التدريب التكتيكي إلى تمارين مستوحاة من جنود البحرية، والأجهزة الأمنية، والجيش، وغيرها من مجموعات تبرع في تقوية الجسم وتحسين لياقته البدنية.

صحيح أن عدداً كبيراً من صفوف التدريب التكتيكي يشمل إطلاق النار، إلا أن مَن يعتبرون هذا التدريب وسيلة لتحسين لياقة الجسم من دون اللجوء إلى السلاح يسيرون في طليعة هذه الصيحة الجديدة. لا يُمارس هذا التدريب في صالة رياضة، وما من أمر ثابت فيه. لذلك، إن رغبت في خوضه، عليك الخروج إلى العراء.

من تمارين التدريب التكتيكي المشي مع وزن ثقيل. ثمة طرائق عدة لأداء هذا التمرين. ولكن عليك دوماً أن تُحكِم لفّ الأوزان حول جسمك كي لا تتحرك. ومن الضروري أيضاً أن تبدأ بوزن صغير كي تتفادى الإصابة.

يستخدم البعض خلال هذا التمرين سترة أوزان تضمّ قطعاً معدنية يمكن إزالتها، ما يتيح لهم تعديل الوزن الذي يحملونه كما يشاؤون. لكنك تستطيع أن تعد أوزانك بنفسك بوصل وزنَين من أوزان الكاحل معاً بواسطة المشبك، ثم تثبيتهما حول خصرك.

ابدأ مع وزنَي كاحل لا يتعدى ثقلهما الخمسة كيلوغرامات. ولما كان ثمنهما بخساً، تستطيع شراء وزنَين أكثر ثقلاً كلما ازددت قوة.

بالإضافة إلى ذلك، لا تكتفِ بحمل الأوزان وأنت تسير على طريق معبّد أو رصيف مستوٍ (مع أن هذا أفضل بالتأكيد من عدم حملها مطلقاً). يُعتبر حزام الخصر، الذي يبلغ وزنه 5 إلى 10 كيلوغرامات، خفيفاً كفاية ليُحمل على طريق وعرة مع انطلاقك في هذا النوع من التدريب.

يرتكز أكبر جزء من التدريب التكتيكي على الرشاقة، التي تُعتبر مهارة ضرورية لبلوغ اللياقة البدنية الحقيقية.

وإن كنت تعيش قرب جدول ضيق وضحل فيه حجارة ناتئة فوق سطح الماء، فهذا المكان الأفضل لتعزيز الرشاقة. ولكن احرص على انتعال حذاء جيد لا ينزلق عندما تطأ الحجارة المبللة.

تمرّن على اجتياز الجدول باستخدام هذه الحجارة، لا القفز فوقه. ثم ابتعد بضعة أمتار عن الجدول وعاود عبوره. ما إن تكتسب الرشاقة الكافية لتجتاز الجدول بسهولة، زد سرعتك، ما يساهم بالتالي في تعزيز رشاقتك.

يمكنك أيضاً أن تبني مسارك الخاص من الحجارة لتعزّز رشاقتك (أو استعمل مربعات من الخشب إن كنت مبتدئاً). وعندما تنجح في القفز بسهولة من حجر إلى آخر أو من قطعة خشب إلى أخرى، زد المسافة بينها كي تُضطر إلى بذل جهد أكبر خلال القفز لتبلغها. كذلك بدّل النمط الذي تتبعه في كل مرة تمارس فيها تمرين الرشاقة هذا.

أما إذا كنت ترغب في زيادة سرعتك وإطالة قفزاتك، فقد تتعثر إن استخدمت الحجارة، مع أنها جيدة لتعزيز التوازن.

في هذه الحال، من الأكثر أماناً أن تعتمد على قطع الخشب، خصوصاً إن تعثرت مراراً عند الانتقال إلى الحجارة.

علاوة على ذلك، قد تُضطر إلى البحث عن تلال وعرة وحادة لتزحف عليها. إلا أن الزحف على هذه التلال صعوداً ونزولاً يزيد قوتك وتركيزك. أما إن كنت تعيش في المدينة، فلا ضرر من التوجه إلى الريف مرة أسبوعياً لممارسة هذا التمرين على تلال وعرة.

لكن التدريب التكتيكي الأفضل يبقى تمرين العقلة (Pull up). وإن كنت تعجز عن أدائه مرة واحدة حتى، فواصل المحاولة إلى أن تنجح. ثم اسعَ إلى أدائه مرتين وهكذا دواليك.

يمكنك أن تلجأ إلى صالة الرياضة أو تستخدم بكل بساطة غصن شجرة (لا تنسَ ارتداء قفازين). وتذكّر أن قدرتك على رفع ثقل جسمك بيديك قد تنقذ حياتك.

قد لا تُضطر مطلقاً إلى رفع نفسك لتصعد شجرة أو لتعود إلى مسار وعر أو حتى لتمنع نفسك من الانزلاق على درج غطاه الجليد. لكن قدرتك على رفع كامل جسمك تظلّ مهارة أساسية للحفاظ على الحياة، وإن لم تحتج إليها يوماً.

أكبر جزء من التدريب التكتيكي يرتكز على الرشاقة
back to top