جون رايلي: في Kong شعرت بأني ولد يختلق قصة ويمثّلها مع أصدقائه

نشر في 16-03-2017
آخر تحديث 16-03-2017 | 00:00
في Kong:Skull Island الذي يقدّم فيضاً من المتعة والمرح، يسرق جون سي. رايلي الجزء البشري من الأضواء مؤدياً دور هانك مارلو، طيار في الحرب العالمية الثانية نراه في مقدمة الفيلم يسقط في إحدى جزر منطقة المحيط الهادئ الجنوبية التي لا خارطة لها. لكنه لا يبقى وحيداً.
يدور معظم أجزاء الفيلم عام 1973 مع اقتراب حرب فيتنام من نهايتها. ينظّم عدد من المغامرين المدنيين والعسكريين (يؤدي أدوارهم كل من بري لارسون، وتوم هيدلستون، وجون غودمان، وسامويل ل. جاكسون) بعثة لاكتشاف عجائب جزيرة Skull الغامضة، يجهل بعضهم ما ينتظره فيما يدرك آخرون سبب خوضهم هذه الرحلة. في هذه الجزيرة (كونغ) هو الملك، وتشكّل حياة ما تبقى من جنسه سلسلة من المعارك حتى الموت.
تحدثتُ إلى رايلي، الذي تعرب شخصيته في الفيلم عن الحنين إلى ملعب (ريغلي فيلد) وفريقه Cubbies، فيما كان هذا الممثل، الذي نشأ في شيكاغو، في لندن يصوّر قصة حياة (لوريل وهاردي) إلى جانب ستيف كوغان. كان رايلي أنهى في لندن أيضاً تصوير فيلم شارلوك هولمز مع زميله الذي شاركه في أعمال عدة ويل فاريل. إليكم بعض المقتطفات من دردشتنا.
كيف كان رد فعلك تجاه فيلم Kong: Skull Island بعد عرضه؟

لا بد من أن أقول إن الفيلم (Kong: Skull Island) شكّل مفاجأة سارة. استمتعتُ به كأي مشاهد آخر. ما كنت اطلعت على تأثيرات الكائنات الخاصة، وتفاصيل كثيرة غيرها.

ترعرعت في جنوب شيكاغو وتشتهر بعشقك فريق White Sox، كيف تقبّلت هذا الحب كله لفريق Cubs في الفيلم؟

يجب أن أقرّ بأن هذا الأمر كان صعباً. ما كنا نعلم أثناء التصوير مَن سيفوز في نهائيات كأس العالم لكرة المضرب. لكنني فرحت جداً لفوز Cubs. أقدّر ثباته بعد تلك المباريات كافة. كان ذلك يوماً مميزاً لشيكاغو، حتى بالنسبة إلى أحد عشاق فريق Sox. واستمتعنا كثيراً بإضافة ذلك إلى الفيلم. تمثّل شخصيتي رسالة حب إلى شيكاغو بحنينها إلى Wrigley Field ومحاولتها العودة إلى الوطن.

مع استخدام الشاشة الخضراء وتلك المؤثرات البصرية كافة، أخبرنا ما الذي تعلمته على مر السنين عن التمثيل أمام شيء غير موجود؟

لا تتفاعل شخصيتي كثيراً وجهاً لوجه مع الوحوش في الفيلم، بل نهرب منها. نحاول النجاة منها، كما تعلم، ونقاتلها. إلا أن كثيرين يبالغون في تحدثهم عن صعوبة القيام بذلك في ظل غياب ما تتفاعل معه. لكن هذا العمل يعيدك في الواقع إلى الطفولة. شعرت بأني ولد يختلق قصة ويمثلها مع أصدقائه. في هذه الحالة أيضاً، لا وجود لما يتفاعل معه الأولاد. عندما تكون ولداً، تبذل قصارى جهدك كي يبدو اللعب واقعياً وممتعاً. على نحو مماثل، تبدو المؤثرات الخاصة والكائنات مذهلة في هذا العمل. ثمة أفلام عدة ترفع راهناً المعيار التكنولوجي قليلاً. بالإضافة إلى ذلك، تبدو المشاعر التي أضفوها على (كينغ كونغ) في هذا الفيلم مذهلة حقاً.

شعرت بأن الفيلم يسير في الاتجاه الصحيح منذ اللحظة التي اصطدمت بها كف كونغ، (بوم)، بأعلى الجرف. تشكّل هذه مقدمة مبتكرة تعرّف بتلك الشخصية.

تتعرف إلى كونغ باكراً في هذا المشهد، ويتميز الفيلم في هذا المجال، إذ ينجح في التفوق على التوقعات كافة مع تطور أحداثه.

أخبرنا عن شعر وجهك.

هذا شعري عموماً. اضطر القيمون على العمل في مشاهد قليلة إلى زيادته ليبدو طويلاً جداً. ولكن في معظم المشاهد، اكتفوا بشعري.

أفلام مملة أو مميزة

هل تعتبر أن أفلام حركة كثيرة مملة؟

(يضحك). نعم، أعتبر كثيراً من أفلام الحركة الكبيرة هذه الأيام مملاً بعض الشيء، خصوصاً أفلام الأبطال الخارقين، لأنها تفتقر إلى الفكاهة. تبدو جادةً جداً، لذلك تسأمها بسرعة. عشقت الأسلوب الذي اعتمده مخرجنا، جوردان فوغت-روبرتس، في التعاطي مع هذا العمل، وسمح لنا بالتفاعل مع الأوضاع الغريبة كافة بطريقة صادقة.

ما كان فيلم الوحوش المفضل لديك حين كنت صغيراً؟

أتذكر أن فيلم الوحوش الأول الذي شاهدته كان Jaws، مع أنه كان وحشاً أصغر حجماً. لكنه ليس المفضل لدي لأنه منعني من السباحة طوال عشر سنوات تقريباً. شاهدت أيضاً فيلم King Kong من بطولة جسيكا لانغ وجيف بريدجز في دور السينما عند صدوره، فشكّل لدي حدثاً مميزاً عندما كنت صغيراً. ولم أنسَ مطلقاً تلك الكف الضخمة في المشهد الافتتاحي.

في فيلم Kong الجديد، أعتقد أن التوازن بين الجدية والمرح متقن، شأنه في ذلك شأن درجة العنف. إذاً، مهما كان الخيال الذي ينسجه المشاهد، عليه أن يكتفي بالمقدار المناسب من العنف، ما يجعل هذا العمل أكثر واقعية وصراحة.

نعم، أنا أيضاً لا أهوى أعمال العنف المبالغ بها. يحتوي الفيلم على مشاهد عنيفة، إلا أن تأثيره الأكبر يظل عاطفياً. أفرح كثيراً عندما ينجح أي فيلم أشارك فيه. يبدو Kong في الظاهر عملاً خيالياً ضخماً. ولكن أثناء إعداده، شعرنا بأنه يدور حولي وحول مجموعة من الممثلين المميزين الذي يهربون في الأدغال. وعندما يتولى أناس موهوبون إدارة المشروع وتوجيهه، يحالفك الحظ أحياناً. شخصياً، حالفني الحظ. تشكّل مسيرتي مجموعة متنوعة من الأعمال، شئت ذلك أو أبيت.

يحتوي الفيلم على مشاهد عنيفة إلا أن تأثيره الأكبر يظلّ عاطفياً
back to top