10 خطوات لتطوير حسّ الإبداع لديكم

نشر في 12-03-2017
آخر تحديث 12-03-2017 | 00:09
تطوير الإبداع
تطوير الإبداع
لا ينحصر حسّ الإبداع بالفنانين بل نتمتع جميعاً بالقدرة على التخيل والابتكار حين نريد إطلاق مشروع، أو تحقيق الأهداف، أو تنفيذ خطة مميزة.
لكن يجب أن نعمل على تطوير أنفسنا كي نعبّر عن إبداعنا.

أعد الغوص في ماضيك

يقضي تمرين مفيد بتذكر مشاريع ناجحة وكفاءات استعملتها سابقاً لتحقيق أهدافك. بهذه الطريقة، ستشعر بالاطمئنان حين تظنّ أنك تفتقر إلى الإبداع وتدرك أنك تستطيع استخراج موارد وضعتها جانباً لاستعمالها كمصدر إلهام والقيام بابتكارات جديدة.

حدّد هدفك بدقة

سيصعب عليك أن تبتكر وتجد أفكاراً جديدة إذا لم تحدّد هدفك النهائي. لكن إذا حدّدتَ التحديات والأهداف منذ البداية، ستركز على أفكار ووسائل تسمح لك بتحقيق غايتك.

حمِّ دماغك

الإبداع عملية شبيهة بالعضلات، ما يعني أنه يحتاج إلى التحمية. لذا يجب أن تمرّن عقلك، وحدك أو وسط جماعة، لتحفيز قدرته على إنتاج أفكار مختلفة. يمكنك أن تجلس في مقهى مثلاً وتراقب المارة وتتخيّل حياتهم (المهنة، العائلة، المشاعر الداخلية، الأفكار، الأذواق...). أو يمكنك أن تجعل المألوف غريباً والغريب مألوفاً كي تغيّر نظرتك إلى الحوادث وتنفتح على الأفكار المحتملة كافة. يمكنك أن تتأمّل لوحة فنية غريبة أو باهتة كي ترصد فيها العناصر المألوفة. هكذا ستتجاوز انطباعك الأول وتركز على الجوانب الإيجابية، ما يساهم في تغذية إبداعك.

نحو المجهول

يشكّل الانفتاح على المجهول، حتى لو غيّر عاداتنا أو سبّب لنا الاضطرابات، جزءاً أساسياً من آلية الإبداع لأنه يسمح لنا بالخروج من الأفكار التي تحصرنا بالواقع والملموس وتُضعِف خيالنا. يعني السير نحو المجهول مثلاً اختيار طبق عشوائي في المطعم، أو الذهاب في عطلة إلى الجبل بدل الشاطئ، أو إطلاق نشاطات جديدة والاهتمام بأنماط موسيقية مختلفة... ويعني أيضاً مقابلة أشخاص مختلفين لتجاوز مخاوفنا وأحكامنا المسبقة.

أطلق العنان لروحك

التعب وقلة النوم من أعداء الإبداع بينما تسهّل أحلام اليقظة مسار الإبداع عبر تنشيط مخزون الصور والأفكار الذي يصعب استعماله في أوقات اليقظة. لم تخضع الآليات النشطة في هذه الحالة للدراسة، لكن طرح علماء الأعصاب فرضيات مفادها أن الدماغ خلال هذه المرحلة يقيم في لاوعيه روابط بين الأفكار وينتقي مجموعة منها. ربما ترتبط هذه المرحلة بالراحة أو الإلهاء لتخفيف التعب المتعلّق بالمهام، أو يمكن أن يعطي التقاء الحوافز المتنوعة مؤشرات تساعد على حل المشاكل.

دوّن أفكارك

كي لا تنسى فكرة ارتجالية تخطر في بالك فجأةً، احتفظ دوماً بمذكّرة وقلم لتدوين أفكارك سريعاً، أو استعمل تطبيقاً أو مسجّلاً صوتياً على هاتفك الذكي لتسجيل كل ما تريده.

أوقف الرقابة الذاتية

النقد المسبق معادٍ لمسار الإبداع. لكن من الضروري أن تتقبّل الأفكار التي تراودك أو يطرحها الآخرون من دون إصدار أي أحكام سريعة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، لأن أي فكرة مهما بدت بسيطة يمكن أن تصبح مفيدة وتمهّد لابتكار أفكار أخرى. تسمح هذه «المادة» الفكرية بإيجاد الحلول. لكن في الوقت نفسه لا تتمسك بالأفكار الأولى ولا ترفضها فوراً بل خذ الوقت الكافي للتفكير بها وانتقاء ما يناسبك وإجراء التعديلات اللازمة من خلال الإصغاء إلى حدسك. إذا لم «تشعر» بالفكرة التي تراودك، مهما بدت مثمرة في نظر الآخرين، لا داعي للتمسك بها بل غيّر وجهتك. وإذا لم تجد الفكرة التي تبحث عنها، دع دماغك يرتاح ويستعيد طاقته الإبداعية كي يطرح أفكاراً مختلفة لاحقاً.

لا تتردّد في اللعب

ستسمح لك النشاطات الترفيهية والألعاب الجماعية بتجديد التواصل مع طفلك الداخلي واستعادة الفرح الذي يُعتبر أساسياً في عملية الإبداع.

ابحث عن الإلهام

لا يمكن أن يتطوّر حس الإبداع من دون تأثيرات خارجية. لا داعي للنسخ والتقليد بل يجب أن تكون فضولياً وتستفسر عما يفعله الآخرون في المجال الذي يهمّك كي تحدد لاحقاً مقاربتك الشخصية وتعدّلها وتقوم بابتكار خاص بك. حين تفتقر إلى الأفكار وتعجز عن الابتكار وحدك، يجب ألا تتردد في البحث عن المساعدة. إذا كنت تعمل على ملف معقد، يمكنك أن تستشير زميلك لأنه يستطيع أن يقدّم لك نظرة خارجية عن الموضوع. أو يمكنك أن تشارك في جلسة لغربلة الأفكار مع شخص مقرّب منك. خلال لحظات الإبداع المشتركة، تجنّب الرفض الضمني وتقبّل مختلف الاقتراحات كي تتمكّن من الانتقال إلى أفكار جديدة.

ثابر بلا كلل

من دون المثابرة في العمل، لن تحصل على منتج إبداعي. تثبت دراسات عدة أن الأشخاص الذين يجتهدون في العمل يحققون أكثر النتائج إبداعاً. لكن يجب ألا تخاف من ارتكاب الأخطاء لأنه جزء من مسيرة الإبداع ويجب أن تتعلم دوماً من أخطائك.

يجب ألا تخاف من ارتكاب الأخطاء لأنه جزء من مسيرة الإبداع
back to top