Get Out... القلق العرقي في مشاهد مخيفة

نشر في 05-03-2017
آخر تحديث 05-03-2017 | 00:02
أليسون ويليامز في الفيلم
أليسون ويليامز في الفيلم
في فيلم Get Out، يزور الشاب الأسود كريس للمرة الأولى عائلة صديقته. يتبيّن له أن آل أرميتاج عائلة ثرية، ومتحرّرة، وودودة جداً، وتؤيد باراك أوباما إلى أبعد الحدود. نتيجة لذلك، يشعر بأن أفرادها يحبونه أكثر من اللازم، حتى إنه يخال أنهم يودون الاحتفاظ به.
هل Get Out فيلم فكاهي؟ أخرجه وكتبه جوردان بيل، وكان قدّم بالتعاون مع كيغن- مايكل كي برنامج Key & Peele، الذي عُرض على محطة Comedy Central وأثار كثيراً من المواضيع الحساسة أخلاقياً في موسمه الخامس.

ربما يبدو Get Out أحد مشاهدهما الفكاهية، إلا أنه في الواقع فيلم رعب من إنتاج Blumhouse، الاستوديو الذي يشتهر بأفلام الرعب محدودة الميزانية، التي حققت نجاحاً كبيراً، أبرزها Paranormal Activity، Insidious، وThe Purge.

يذكر الفكاهي، الذي تحوّل إلى مخرج أعمال رعب، في مقابلة أُجريت معه أخيراً: «أعتقد أن هذين النوعين من الأعمال مرتبطان. تبحث عن رد فعل عميق ومسموع، ويعتمد هذا الفن في جزء منه على القدرة على تقويض ما يظنّ المشاهد أنه يحدث».

قضية السود

كتب بيل Get Out قبل ثماني سنوات بعد الانتهاء من عمله في سلسلة Mad TV. استوحى الفيلم من Rosemary’s Baby وThe Stepford Wives، حسبما يذكر، وأراد أن يؤيد عمله قضية السود كما أيد هذان الفيلمان قضية المرأة، متناولاً مخاوف دفينة ومتأصلة. يضيف: «لا شك في أن كل مَن وجد نفسه في وضع شعر معه بأنه وحيد ومختلف عن البيئة المحيطة به يفهم هذا النوع من الرعب». ولكن نظراً إلى الغياب شبه التام لأفلام الرعب التي يؤدي فيها السود دور البطولة، يؤكّد بيل: «كنت واثقاً من أن الفيلم لن يبصر النور».

رغم ذلك، عندما اطلع مؤسس Blumhouse جايسون بلوم على النص قبل سنتين، أحبه. يخبر في هذا الشأن: «لم يسبق لي أن قرأت نصاً مماثلاً. لن يتمكّن أحد من العثور على عمل مشابه لهذا الفيلم نُفذ سابقاً، وهذا ما أثار اهتمامي».

يؤدي دانيال كالويا دور كريس، أليسون وليامز (من مسلسل HBO «Girls») الصديقة، وكاثرين كينر وبرادلي ويتفورد آل أرميتاج في Get Out، الذي حظي بعرض منتصف الليل في مهرجان «ساندانس السينمائي» الشهر الماضي، فنال إعجاب النقاد. على سبيل المثال، أثنت عليه مجلة Variety «لمزجه النقد المتقن المرتبط بالأعراق مع الرعب، محققاً نجاحاً كبيراً».

صحيح أنه صُوِّر خلال عهد أوباما، إلا أن Get Out يواجه النزول إلى دور السينما في زمن تجددت فيه التوترات الإثنية في الولايات المتحدة. لكن ربما يعود هذا الأمر بالفائدة عليه، وفق بيل. يتابع موضحاً: «عندما بدأتُ العمل على الفيلم، كان العرق يشكّل موضوعاً لم يشأ أحد مناقشته. أردنا جميعاً أن نعتبره جزءاً من الماضي. لكني أظنّ اليوم أن تأثير الفيلم الأكبر سيكون الإتاحة للمشاهدين مناقشة مسألة العرق والاستمتاع في آن، فالأهم تسلية الناس».

back to top