رئيسة كوريا الجنوبية تعرب عن «أسف متأخر» أمام المحكمة

نشر في 27-02-2017 | 17:29
آخر تحديث 27-02-2017 | 17:29
No Image Caption
أعربت رئيسة كوريا الجنوبية عن "أسف متأخر" الاثنين على الفضيحة التي أطلقت إجراءات عزلها، في وقت اختتمت المحكمة الدستورية جلسات الاستماع للبت في مصيرها مع إطلاق مؤيديها هتافات تهديد خارج القاعة.

وانتخبت بارك غيون-هي في العام 2012 بأعلى نسبة تصويت يحصل عليها مرشح رئاسي في العهد الديموقراطي لكوريا الجنوبية.

إلا أن البرلمان صوت لصالح عزلها في ديسمبر، على خلفية فضيحة فساد ضخمة واستغلال نفوذ ما دفع الملايين للنزول إلى الشوارع للمطالبة بإطاحتها.

ومذاك، تحاكم الرئيسة الكورية الجنوبية امام المحكمة الدستورية في سيول، التي ستقرر الحكم النهائي في مارس المقبل.

وفي حال أقرت المحكمة عزل بارك، ستتم إزاحتها من منصبها مباشرة، فيما ستجري انتخابات في غضون 60 يوما.

ولم تحضر بارك أيا من جلسات الاستماع التي بدأت الشهر الماضي.

وتتركز فضيحة الفساد المدوية على صديقتها شوي سون-سيل التي يشتبه بانها استغلت نفوذها لاجبار المجموعات الصناعية الكبرى على "التبرع" بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.

وتم توقيف عدد من كبار المسؤولين في الحكومة فيما جرى التحقيق مع بعض أكثر رجال أعمال كوريا الجنوبية نفوذا بشأن تورطهم المفترض في القضية، بمن فيهم وريث مجموعة "سامسونغ" العملاقة لي جاي-يونغ .

وفي بيان تلاه محاميها الاثنين، أكدت بارك أن خطأها الوحيد كان الوثوق بشوي وطلب النصيحة منها بصفتها صديقة قديمة، اهتمت بشؤونها اليومية لسنوات، بما في ذلك اختيار ملابسها.

وقالت في دفاعها النهائي أمام قضاة المحكمة الثمانية "في استعادة الأحداث، لقد أعربت عن أسف متأخر كوني يجب أن أكون أكثر حذرا في ثقتي بها".

وتحسرت رئيسة كوريا الجنوبية على "الواقع المزري" الذي ادى الى جعل سياساتها وأعمالها محل "سوء فهم وشبهة".

وخارج المحكمة، تجمع مئات من مؤيدي بارك من كبار السن للاحتجاج ضد حملة إقالتها، وحاول بعضهم اختراق الطوق الأمني للشرطة.

وحمل بعض المحتجين لافتات تحذر من "حرب أهلية" في حال أقرت عملية العزل، فيما أطلق آخرون تهديدات شخصية للقضاة.

وقال أحدهم "سأقتلهم جميعا إذا عزلوا الرئيسة الفقيرة".

back to top