الأسد يخسر 42 من أمن الدولة والاستخبارات بينهم رئيس فرع الأمن العسكري في حمص

نشر في 26-02-2017
آخر تحديث 26-02-2017 | 00:11
أطفال مصابون في غارة نظامية يحتمون مع ذويهم بمشفى ميداني في دوما أمس (أ ف ب)
أطفال مصابون في غارة نظامية يحتمون مع ذويهم بمشفى ميداني في دوما أمس (أ ف ب)
تلقى الرئيس السوري بشار الأسد ضربة موجعة في ثالث أكبر المدن الواقعة تحت سيطرته في عملية نوعية نفذها عدد من الانتحاريين بشكل متزامن، أمس، استهدفت مقري جهازي أمن الدولة، والمخابرات العسكرية المحصنين بشكل كبير في حيي الغوطة والمحطة بحمص.

وأسفرت العملية عن قتل 42 من رجال الأمن، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري اللواء شرف حسن دعبول، الذي يعد من أبرز الشخصيات في أوساط المخابرات النظامية، والمقرب من الأسد، وتضاربت الأنباء بشأن مصير رئيس فرع أمن الدولة إبراهيم درويش.

وأكدت دمشق وقوع الهجوم، وتحدث محافظ حمص طلال برازي والتلفزيون الرسمي عن «ارتقاء عشرات الشهداء بينهم اللواء دعبول»، المعروف ببطشه وتعذيبه للمعارضين، موضحَين أن «التفجيرين الإرهابيين تخللهما اشتباكات استهدفت المقرين».

وفي بيان نشر على تطبيق «تلغرام»، تبنَّت هيئة «تحرير الشام»، المشكلة حديثاً من جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى متحالفة معها، العملية، موضحة أن «خمسة انغماسيين اقتحموا فرعي أمن الدولة والأمن العسكري، وقتلوا أكثر من أربعين، بينهم دعبول وعدد من كبار الضباط، وجرحوا خمسين، ولله الحمد».

ووصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن الهجمات بأنها «الأكثر جرأة في حمص»، موضحاً أنه «تم إطلاق النار على الحرس في مبنى المخابرات العسكرية. وعندما سارع الضباط لمعرفة ما يحدث، فجر أول انتحاري نفسه».

وتابع عبدالرحمن: «ثم سارع رجال أمن آخرون إلى المكان، حيث قام الثاني والثالث بتفجير نفسيهما، واحداً تلو الآخر»، لافتاً إلى أن الاشتباكات استمرت ساعتين.

back to top