«فرايزون» تسبق الجميع وتبدأ تجربة 5G بسرعة إنترنت فائقة

التجارب على شبكات الجيل الخامس سجلت أرقاماً أسرع من الجيل الرابع بـ30 إلى 50 مرة

نشر في 25-02-2017
آخر تحديث 25-02-2017 | 00:05
بدأت «فرايزون» العمل بالتعاون مع مصنعي شرائح الخطوط الهاتفية وشركات تصنيع الأجزاء، مثل: سامسونغ، وإريكسون، وإنتل، وكوالكوم، من أجل تطوير شبكات الجيل الجديد، والعمل على إدخال تكنولوجيا اتصال 5G بالهواتف الذكية.
بعد عدة أعوام من قدوم شبكة الجيل الرابع (4G)، التي كانت ومازالت حتى الآن تمثل قفزة نوعية في عالم سرعة الإنترنت، أعلنت شركة الاتصالات الأميركية Verizon أنها ستبدأ تجربة شبكة الجيل الخامس (5G) للهاتف المحمول لمجموعة مختارة من العملاء خلال الأشهر القليلة المقبلة في 11 مدينة أميركية: واشنطن، وآن أربور، سياتل، أتلانتا، برناردزفيل، بروكتون، دالاس، ساكرامنتو، دينفر، هستون، ميامي.

وبدأت «فرايزون» العمل بالتعاون مع مصنعي شرائح الخطوط الهاتفية وشركات تصنيع الأجزاء، مثل: سامسونغ، إريكسون، إنتل، وكوالكوم، لتطوير شبكات الجيل الجديد، والعمل على إدخال تكنولوجيا اتصال 5G بالهواتف الذكية.

وقالت الشركة الأميركية إن التجارب الأولية ستجرى في بوسطن وسان فرانسيسكو بمختبرات الأبحاث، حيث يوجد المطورون والمهندسون، ويمكن اختبار التطبيقات التكنولوجية.

كما أجرت الشركة مجموعة من التجارب المخبرية على شبكات الجيل الخامس، وسجلت أرقاما أسرع من الجيل الرابع (4G) بـ30 إلى 50 مرة.

ومنذ أيام قليلة، أعلنت «سامسونغ» و«فرايزون» اكتمال نشر أنظمة شبكات 5G في 5 مدن أميركية، تمهيدا لبدء تجارب العملاء لتكنولوجيا 5G المخطط لها أن تنطلق في أبريل المقبل، والتي توفر وصولا لاسلكياً ثابتا للعملاء، من خلال اتصال 5G لقياس تجربة المستخدم، وتقييم أداء تكنولوجيا 5G، والمساعدة على تبسيط إيصال mmWave 5G عبر بيئات مختلفة.

وجرى تثبيت وحدات الوصول لخدمة 5G التابعة لشركة سامسونغ في جميع الأنحاء التجارية والسكنية للمدن المعنية التي تعمل بدورها على ربط الإشارات الراديوية إلى شبكة افتراضية أساسية تم إعدادها ضمن مراكز بيانات «فرايزون»، وكان الاختبار ما قبل التجاري لنظام شبكات الجيل الخامس، الذي بدأ في ديسمبر 2016 أظهر إمكانية وصول الإشارات إلى مسافة تصل إلى نحز 500 متر عبر البيئات المختلفة.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس قسم المعلومات والتقنية في «فرايزون» روجر غورناني، أن المستقبل سيجلب الكثير من الأمور التي لا يمكن وصفها. وأضاف: 5G لم يعد حلما من المستقبل البعيد، ونشعر بإحساس هائل للدخول في جيل جديد من الابتكار.

ووفقاً لموقع CNET الأميركي، فالسرعات العالية التي تعد بها شركة فرايزون المواطنين الأميركيين ستمكنهم من تحميل الفيلم كاملا في غضون ثوان معدودة.

وكانت Verizon بدأت عام 2008 باختبار شبكة الجيل الرابع، وأجرت حينها أول مكالمة هاتفية عبر تلك الشبكة في عام 2009، ثم عادت وأطلقت شبكة للعملاء في أواخر 2010.

وتعتبر «فرايزون» من أكبر مزودات خدمة الاتصال والإنترنت بأميركا، وإذا ما نجحت في توفير الجيل الجديد عام 2017، فإنها ستعتبر الأولى عالميا، لأن معظم الشركات وضعت عام 2020 كموعد مبدئي لتوفيره.

ماهو الـ 5G؟

على يمين الصفحة الصورة الأوضح لما سيكون عليه الـ5G وفقا للتكنولوجيا التي بدأت الشركات بتطويرها للتوافق معها. فحرف الـ G هو اختصار لـ»Generation» أي الجيل، لذا فإن «5G» ستشكل الجيل الخامس من شبكات التكنولوجيا اللاسلكية.

وسيكون الجيل الخامس أسرع وأذكى وأقل استهلاكا للطاقة، مقارنة بالجيل الرابع، وهذا يعني توافر مساحة كبيرة من الأدوات التكنولوجية اللاسلكية، وهواتف ذكية أسرع، وتطوير خدمات المنازل الذكية وساعات عمل أطول للإكسسوارات الذكية.

السرعة

تقنية «5G» يمكنها أن توفر إنترنت أسرع بـ 30 إلى 50 مرة من إنترنت الجيل الرابع، وهي سرعة ستكفي لتنزيل مقاطع فيديو بدرجة وضوح 8K بسرعة، أو تنزيل فيديو ثلاثي الأبعاد خلال 6 ثوان فقط، مقارنة بسرعات من الـ 4G، التي تمكن من تنزيل الفيديوهات في 6 دقائق.

وقالت شركة نوكيا، التي تعد أحد أكبر المهتمين بتقنية 5G، إن الجيل الخامس يمكن أن تفتح فرصا لنشهد فيها سرعات إنترنت قد تبلغ 100 ميغابايت في الثانية على أرض الواقع، وهذا فقط في الأوقات المزدحمة.

التردد في شبكات الاتصال

التردد بشبكات الاتصال يعني الفترة الزمنية التي تتطلب إصدار أمر إلى الشبكة، والحصول على استجابة منها، وهذا سيساعد أيضا في سرعة تصفح الإنترنت، وفتح التطبيقات والفيديوهات وكتابة الرسائل.

وتشير حقول تجربة الجيل الخامس من الإنترنت اللاسلكي إلى احتلال مرتبة بالترددات العالية، إذ يمكن أن تبلغ 73 ألف ميغاهيرتز، مقارنة بالتردد الذي تستخدمه الشركات الحالية، والتي تتراوح بين 700 و3500 ميغاهيرتز.

لكن هناك مشكلة أخرى هنا سيتوجب على العاملين على تصنيع الجيل الخامس حلها، فالترددات القصيرة تعني موجات أقصر، ما سيعني أن المدى الذي يمكن أن تبلغه هذه الإشارات قد يكون قصيرا، وقد يشكل صعوبة في اختراق الجدران، وهذا قد يعني توفير الآلاف، بل حتى ملايين أبراج الاتصالات الصغيرة لربط الهواتف بالشبكة الأم.

back to top