عبدالرضا والسيف ناقشا قضايا «الفاشينيستا» والمرأة

في معرض مشترك بعنوان «سِيمَاهُم» في غاليري «دِنْ»

نشر في 24-02-2017
آخر تحديث 24-02-2017 | 00:00
يعرض الفنانان عمران أمير عبدالرضا ونور السيف 25 عملاً فنياً ضمن معرض مشترك بعنوان «سِيمَاهُم»، يناقشان فيها عدداً من قضايا المرأة، ومنها «الفاشينيستا».
افتتح غاليري «دِنْ» معرضا بعنوان «سِيمَاهُم» للفنانين التشكيليين عمران أمير عبدالرضا، والفنانة السعودية نور هشام السيف، وقد حضر المعرض جمع من الفنانين التشكيليين والمهتمين.

وبهذه المناسبة، قال عبدالرضا إن هذا المعرض يحتوى على 14 لوحة، وأغلب اللوحات تتضمن تقنية «البورتريه»، أما التعبيرات الموجودة في اللوحات فبعضها يعبر عن الفرح، والاخر يعبر عن الحزن والغضب، فكل لوحة تشتمل على تعبير مختلف.

وأشار عبدالرضا أنه حتى «في مسألة اختيار الألوان فهى تدل على الفكرة التي أحب أن أبينها للمتلقي»، مضيفاً أن «اللوحات تحكي عن وضع المرأة في المجتمع الكويتي سواء كانت متحررة، أو متحفظة، وفي إحدى اللوحات ناقش قضية «الفاشينيستا». وبيَّن أنه بدأ الرسم عام 2004، ولكنه بدأ فعلياً عام 2011.

ورأى أن خطوة المعرض الشخصي لابد منها، ويفضل أن تكون في بداية انطلاقة الفنان، مبيناً أن بداياته كانت مع الرسم الواقعي، لأنه بمنزلة خط بداية لأي فنان يحب أن يؤسس نفسه، لافتاً إلى أنه دخل بعد ذلك إلى التجريد، حتى وصل إلى تلك التجربة في معرض «سيماهم».

وأشار عبدالرضا إلى أن المعرض أخذ منه ثلاثة أشهر من أجل تجهيزه، مبيناً أنه في مجال الألوان واختيارها «حاولت أن أكسر القاعدة، والبعض يرى أن تلك الألوان ليست متناسقة، فكل لون لديّ يهدف إلى معنى معين، وأقوم بتوظيفه حسب رؤية العمل الذي رسمته، لأنني أهدف إلى تقديم أي عنصر جمالي، ينشر الجمال في المجتمع».

المرأة السعودية

من جانبها، قالت الفنانة السعودية نور هشام السيف إنها شاركت بـ 11 عملاً تتكلم عن الحقوق التي لا تتمتع بها المرأة السعودية، إلى جانب العوائق التي تمنعها من ممارستها، مشيرة إلى أنها حاولت أن تعالج تلك المواضيع من خلال منجزات فيها حالة سخرية عامة من الوضع، «ذلك لأنه لا يوجد قوانين أو دستور معين يمنع المرأة أن تمارس حقها في قيادة السيارة، أو أن تذهب إلى المسرح والسينما، ولكن يوجد أعراف تحكمها مؤسسات هي التي تمنع وتعزز ذلك الشيء».

انتقادات

وعند سؤالها عما إذا كانت تعرضت لانتقادات في السعودية بسبب أعمالها، أجابت السيف: «دائما هناك تحفظات إذا كانت الفكرة مباشرة، ولكنني لا أستطيع أن أعرضها إلا في ذلك المحتوى، لأنني إذا طرحتها بطريقة غير مباشرة فلن أعطى الموضوع معنى، ولكن في بعض الأحيان يضطر الفنان أن يحدث ما يشبه الصدمة بدون طريقة تراجيدية، لأن حالة السخرية العامة تخفف من حدة الموضوع نفسه، حتى لا يفهم أنه توجد مظاهرة أو ثورة على الموضوع، وفي الأخير فإن الثورة الفنية تعد ثورة مشروعة في النهاية».

واضافت أن الأعمال أخذت وقتاً، وكل عمل له ظروفه، ففي المعرض أعمال من 2015، وأخرى من 2016، وهناك أعمال منذ بداية 2017، لافتة إلى إلى « أنا ليست لدي رسالة فنية معينة، فأنا أتحفظ عن كلمة رسالة، فالفن بحد ذاته متعة وخصوصا إذا مارستها بصدق، فعندئذ ستصل».

أما الخط الذي تتبعه السيف، فأوضحت أنها تتبع الخط التعبيري، وأنها تحب أن ترسم لوحة وكأنها قصة، «أو أعبر عنها كمشهد داخل فيلم»، مبينة أنه ليس هناك فنان معين تحرص على أن تتابعه.

وبينما رأت أن «كل مرحلة تساعد الفنان حتى لو كانت محلية، وكل مرحلة يصل إليها الفنان يتعلم فيها من أخطائه، وتجاربه، والتعاطي مع الجمهور»، أشارت إلى أنها تتقبل النقد، «ولكن هناك فرقاً بين النقد والتصيد، فالأول أساسه حوار بناء وهو ما تتقبله بالطبع»، موضحة أن هذا المعرض الشخصي هو الثالث لها «فالمعرض الأول كان في جدة، بينما كان الثاني في البحرين، وهذا الثالث في الكويت».

back to top