صُباح الخير والحكمة

نشر في 24-02-2017
آخر تحديث 24-02-2017 | 00:13
 أ. د. فيصل الشريفي بمناسبة عيد الاستقلال وعيد التحرير أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، وإلى الشعب الكويتي الكريم، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ الكويت من كل مكروه، وأن يعزها بعظيم عزه، وأن يرفع من شأنها بين الأمم، إنه مجيب الدعاء.

في هذه المناسبة العزيزة خجل قلمي أن يخط لغير الكويت، رافضاً كل إغراءات الساحة السياسية وسخونة الأحداث متذكراً التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الكويتي من أجل إرجاع تراب الوطن لأهله، وإلى دموع الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، التي وقف لها العالم احتراماً، وإلى الشيخ سعد العبدالله بطل التحرير والإعمار، وإلى شهداء الكويت الذين قدموا أرواحهم هدية لها، وإلى الرجال المخلصين الذين سطروا أروع المواقف نحو الالتفاف حول الشرعية لتعود الكويت إلى أحضان أبنائها.

هذه المسيرة العظيمة لم تتوقف بل استمر قبطان السفينة الشيخ صباح يسير بها إلى بر الأمان بعطاءات لم تقف عند مرسى الكويت، بل جابت العالم لتصل إلى المحتاجين في كل بقاع الأرض ممن عانوا ويلات الحروب والمجاعات.

ولأجل ذلك كرمت الأمم المتحدة سمو الأمير بتقليده لقب قائد الإنسانية، هذا اللقب العزيز على كل أبناء الكويت، والذي أبى سموه إلا أن يشرك شعب الكويت فيه في لمسة أبوية لا يفعلها إلا العظماء، وصباح الخير أهل لها.

في الفترة الأخيرة ظهر بعض المبتورين بمواقع التواصل الاجتماعي يريدون النيل من رمز الكويت، ولأشباه الرجال نقول تبّت أيديكم وأقلامكم ومن يقف وراءكم وموتوا بغيظكم، فالحب والتقدير اللذان يكنهما شعب الكويت لسموه في غنى عنكم وعن أشكالكم.

في هذه الأيام حط سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح ضيفاً على أخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد في بلد التسامح والتعايش السلمي سلطنة عمان، وأنظار شعوب المنطقة والعالم تترقب ما سيتمخض عنه لقاء قمة الحكمة الذي يجمع زعماء الحكمة والدبلوماسية نحو إحلال السلام بالمنطقة العربية والإسلامية، واضعين نصب أعينهم قوله تعالى "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"، سائلين المولى عز وجل أن يكلل أعمالهما بالنجاح وحسن القبول.

أخيراً للشعب العماني الشقيق جزيل الشكر لطيبه وحسن استقباله سمو الأمير، فمحبة أهل عُمان في القلب وجميل فعلهم على الرأس، وإلى الشعب الكويتي الكريم أجمل التهاني في أعيادنا الوطنية، عسى الله أن يعيدها ونحن ننعم بوافر الصحة ورغد العيش تحت ظل قائد مسيرتنا سمو الشيخ صباح وإلى جانبه أخوه سمو الشيخ نواف.

ودمتم سالمين.

back to top