«ملعب» إنترنت لاختبار تقنيات جديدة

تحتاج شبكة الإنترنت إلى تحديث. لذلك تنظّم المملكة المتحدة «ملعب إنترنت» (internet playground) لتختبر تقنية تواصل جديدة على مستوى واسع.

نشر في 19-02-2017
آخر تحديث 19-02-2017 | 00:00
 تقنية تواصل جديدة « ملعب إنترنت »
تقنية تواصل جديدة « ملعب إنترنت »
«ندرك أن شبكة الإنترنت تحتاج إلى عملية تحديث شاملة، لأنها صُممت في البداية لتدعم عمليات تواصل أساسية مثل الرسائل الإلكترونية. لكننا نريد اليوم تلقي فيديوهات بحجم 4 كيلوبايتات فيما نقف في الشارع»، تذكر ديميترا سيميونيدو من جامعة بريستول.

سيختبر المشروع الأساسي «ملعب إنترنت» تقنيات تجعل التواصل أسرع وأكثر أماناً، ويمهد الطريق أمام تطوير مدن ذكية وتطبيقات جديدة لإنترنت الأشياء.

يخبر توكتام محمودي من جامعة لندن الملكية: «أعمل مع جراح يستقل القطار مرة أسبوعياً إلى ليدز ليجري جراحة آلية. ما كان ليُضطر إلى القيام بهذه الرحلة لو كانت الشبكة أفضل. كان باستطاعته القيام بالإجراء الطبي ذاته عن بعد، موفراً كثيراً من الوقت والجهد».

لكن اختبار تقنيات الإنترنت أمر صعب، بما أنك لا تستطيع العبث ببنية تحتية يعتمد عليها الملايين. ولكن في الإطار الاختباري المجهَّز لتجارب مماثلة، لا بأس إن أحدث الباحثون الفوضى.

يرتكز الاختبار على خادم في منطقة سلاو، تربطه أسلاك من الألياف البصرية عالية السرعة بباحثين في جامعات بريستول، إدنبرة، ولانكستر، فضلاً عن جامعة لندن الملكية.

أُتيح للباحثين ولوج هذا الخادم في الأول من فبراير، وهم يختبرون اليوم مجموعة من التقنيات المختلفة. على سبيل المثال، سيربط فريق جامعة بريستول هذا الخادم بآلاف أجهزة استشعار «المدن الذكية» التي تنقل البيانات مباشرةً وتلتقط شتى التفاصيل، من نوعية الهواء إلى السير واستخدام الطاقة. أما فريق جامعة إدنبرة، فسيختبر بديلاً للواي-فاي يستند إلى الضوء ويُدعى لي-فاي. تعتمد هذه التقنية على صمامات ثنائية باعثة للضوء بغية نقل البيانات بسرعة.

توضح سيميونيدو: «سنربط بهذا الخادم شتى التقنيات من المدن الذكية إلى إنترنت الجيل الخامس الخاص بالهواتف المحمولة».

صحيح أن كثيراً من هذه التقنيات قائم منذ زمن، حسبما تؤكد بولينا بايفل من جامعة لندن الملكية، إلا أن هذا المشروع سيسمح باختبارها على نطاق الأمة وفي بيئة واقعية.

* تيموثي ريفيل

back to top