النجم جوني ديب مهدّد بالإفلاس!

يسود اضطراب شديد في مملكة جوني ديب! في السنة الماضية، لم ينجح النجم في تجاوز اتهامات العنف المنزلي التي وجّهتها له زوجته السابقة أمبر، ولم يعد اسمه مربحاً على شباك التذاكر.

اليوم، أصبح جوني غارقاً في ديونه ويزداد وضعه سوءاً مع مرور الأيام. منذ عام 2003 الذي شهد صدور أول جزء من سلسلة Pirates of the Caribbean (قراصنة الكاريبي)، تدفقت أموال طائلة إلى جيوبه وراح يصرفها بطريقة عشوائية ومخيفة.

اشترى عدداً هائلاً من المنازل والعقارات في فرنسا والبندقية والبهاماس وهوليوود ولوس أنجلس، وفي الريف الإنكليزي وأماكن أخرى كثيرة... سرعان ما بات يملك 14 موقعاً، من بينها مزرعة ضخمة في بلدته الأم {كنتاكي}. لم يكن الوضع يطرح أي مشكلة لأن النجم كسب نحو 650 مليون دولار. لكن عمد جوني ديب إلى تبديد هذا المبلغ الضخم من دون رادع.

دعوى قضائية

اتّضح وضع جوني ديب المالي للعلن بعدما قرر رفع دعوى قضائية على مستشاريه الماليين في عام 1999. طالبهم الممثل حينها بمبلغ 25 مليون دولار واتّهمهم بعدم دفع ضرائبه أو بدفعها في مرحلة متأخرة.

شعر بأنه تعرّض للخيانة لأن أحداً لم يحذّره من احتمال إفلاسه. لكن تنكر الشركة المسؤولة عن عملياته المالية هذه الادعاءات وأصدرت لحماية سمعتها تقريراً من 31 صفحة تفصّل فيه الأخطاء التي ارتكبها النجم.

سيشعر كل من يقرأ تلك الوثيقة بأن جوني ديب مصاب بمرض عضال ومؤلم: حساسية تجاه المال. هو يميل إلى صرف أي مبلغ يكسبه سريعاً ويملك 45 سيارة ودراجة نارية، فضلاً عن 70 غيتاراً، من بينها آلات قديمة جداً. كذلك يستعين بعدد من الحراس الشخصيين ليلاً نهاراً وتبلغ كلفتهم الشهرية 150 ألف دولار. ويكلّف فريقه الشخصي الذي يتألف من 40 شخصاً 300 ألف دولار في الشهر.

على صعيد آخر، لا يحب جوني السفر في الطائرات التجارية، ولا حتى في الدرجة الأولى، بسبب اضطراره الدائم إلى مواجهة مصوّري الباباراتزي وتكلّفه طائرته الخاصة 200 ألف دولار شهرياً.

فواتير صادمة

لكن يبرز بعض الفواتير الصادمة في مجالات مختلفة. كيف يمكن تفسير فاتورة المصبغة التي تصل إلى 200 ألف دولار شهرياً؟! قد يكون نجماً في هوليوود لكنه ليس معروفاً بشرائه ملابس مصمّمة خصيصاً له، بل إنه يرتدي الجينز القديم نفسه في مناسبات متكررة ولا ننسى حذاءه الصامد منذ عام 1988!

على صعيد آخر، لم يتردد ديب في شراء التحف الفنية واللوحات والمخطوطات الباهظة، حتى أنه اشترى أغراضاً تعود إلى مجموعة من المشاهير ويخزّنها في مستودعاته في لوس أنجلس.

بحسب الوثائق التي طرحها مستشاروه الماليون السابقون، ظهرت المشاكل عام 2008 وراحت تتضاعف منذ ذلك الحين. تلقى توصيات مثلاً ببيع عقار يُعرف باسم {قصر جنوب فرنسا} لتحسين وضعه لكنه امتعض من هذا الاقتراح لأنه يعتبر ذلك المكان منزل السعادة الذي جمعه مع فانيسا وأولاده. كانت قيمته تساوي 13 مليون دولار لكنه طلب سعراً مضاعفاً. في صيف عام 2015، عرض كثيرون شراءه لكنه رفض فتح المكان لهم. حتى أنه لا يعارض أي مشروع يُقدِم عليه أفراد عائلته أو أصدقاؤه مهما كانت أفكارهم غير منطقية.