فنانات ومذيعات يفضلن الأجواء الأسرية في «عيد الحب»

تفاوتت آراؤهن حول أهمية هذه المناسبة في تجديد المشاعر

نشر في 14-02-2017
آخر تحديث 14-02-2017 | 00:04
يحتفل العالم في 14 فبراير سنوياً بعيد الحب، ويغني الفنانون في هذه المناسبة أغاني تنبض بالحب والمودة. بدورهم، يجسد الممثلون أدواراً تميل إلى الرومانسية والعشق على مدار العام. ماذا تقول الفنانات لـ«الجريدة» عن هذه المناسبة؟
حين تؤدي الفنانة حلا أدواراً عاطفية وإنسانية تجمع بين حب الوالدين والأخوة والحبيب أو الزوج، تستذكر لحظات مرت في ذاكرتها تحرّك الأحاسيس والمشاعر في داخلها، فتظهر الحقيقة في الدور التمثيلي، كما تقول. تتابع: «يتصف المشاهد بالذكاء، ويفهم عند أداء أدوار فيها ألم وحزن وبكاء مثلاً أن الممثل الذي يجسّد الشخصية ربما يكون مرّ بتلك اللحظات، لذا يصل المشهد بكل مصداقية».

وأوضحت أنها تحبّ تجسيد الأدوار الرومانسية بكل ما فيها من طاقة وحب وإخلاص، لأنها عاشت قصة حب جميلة مع زوجها، وما زالت مستمرة حتى الآن، لافتة إلى أنه «لولا الحب ما تحققت تلك النجاحات في الإطار العائلي والتمثيل».

وأكّدت حلا أن الفنان عندما يجسِّد مثل هذه الأدوار العاطفية أو الإنسانية، فمن الممكن أن تكون مرَّت عليه في حياته أمور أثرت فيه، ولا تزال في ذاكرته، سواء كانت مُرة أو حلوة، مشيرة إلى أن «الفنان مليء بالمشاعر المرهفة، على عكس ما يعتقد البعض، لذا لديه قدرة كبيرة على تجسيد الأدوار». وذكرت أنها تحتفل بعيد الحب مع زوجها مؤكدة أنه «الحب الحقيقي» بالنسبة إليها، وأشارت إلى أن «هذه المناسبة جميلة، لكنها ليست الفرصة الوحيدة لتجديد المشاعر، لأن كل يوم بمثابة عيد حب».

تجديد المشاعر

من جانبها، ذكرت الفنانة لولوة الملا أنها لا تستذكر أي لحظات مرت بها عند تجسيدها دوراً درامياً يتعلّق بالحب أو العاطفة. وعن الاحتفال بهذه المناسبة، أكّدت أنه يكون بسيطاً، وأنها قد تخرج مع الأسرة في هذا اليوم، لكنها لا تعترف بعيد الحب، في حين أن المناسبات الاجتماعية بالنسبة إليها أفضل الفرص لتجديد المشاعر.

الذاكرة الانفعالية

من جهتها، قالت الفنانة حنان المهدي إن الممثل يحرك دائماً الذاكرة الانفعالية، ويحاول استرجاع أمور مرَّت عليه في حياته عند أدائه دوراً ما، لكن ليس ذلك شرطاً. على سبيل المثال، جسَّدت دور أمّ في المسرح، «لكني في الواقع لم أصبح أماً بعد»، موضحة أنها تسترجع إحساسها مع والدتها لحظة التمثيل، وكأنها هي الأم.

وأضافت: «نحن لا ننتظر المناسبات الرومانسية لتجديد مشاعرنا وعواطفنا، لأن المحبة تتجدّد بشكل دائم، علماً أن يوم الحب مثلاً يحيي روابط معينة لدى بعض الأشخاص. أنا بعيدة عن تلك المناسبة بصراحة، لكن أهنئ الكويت وشعبها بيوم الحب، وليس عيد الحب».

وتابعت: «أتمنى أن يلازم الحب أيامنا كافة، وأن يحب الأبناء كلهم أمهاتهم وآباءهم، وأن يتبادل الأزواج الحب في ما بينهم، كذلك الأشقاء، فالحب لا يقتصر على أمر معين، بل هو موجود في كل وقت، وإن نشأت مشاكل بيننا يجب أن نحلها بالحب».

كل لحظة حب

بدورها، قالت الفنانة عبير الجندي: «خلقنا الله بحب، حب رب العالمين اللامشروط، وحب مخلوقاته، فالحب يبقى داخلنا في اللحظات كافة». ولفتت إلى أنها عندما تؤدي دوراً ما تتقمّص الشخصية، وعندما يكون قائماً على الحب يخرج الشعور من داخلها بصدق، وليس مصطنعاً، وتعيش اللحظة بمشاعرها كافة.

وعن استذكار لحظات مرّت بها عند تجسيد الدور، أوضحت الجندي: «استحضار اللحظة أمر جميل، ويسمى «الرابط». أقول للمتدربين لدي دائماً: إذا كنتم تنشدون السعادة في لحظة ضيق، فعليكم تذكر مواقف سابقة مررتم بها، وكنتم سعداء حينها».

وعن احتفالها بعيد الحب، ذكرت: «ليس من المعقول أن السنة فيها 365 يوماً، ولا نحتفل بالحب إلا في هذا اليوم! كل لحظة في حياتي حب، ولا أنتظر يوماً معيناً للاحتفال به».

وأشارت إلى أن «جسمنا يعيش في الحب، فخلايا الجسم تحب بعضها، لذا غالبية الناس الذين يعانون السرطان لديهم صدمات عاطفية، لأن الإنسان إذا لم يشعر بالحب أو إذا لم يحب نفسه والآخرين، فإن جهازه المناعي يضعف، فتنتج عن ذلك الأمراض».

وعن هذه المناسبة، وعما إذا كانت تجدد الروابط، رأت أنها فرصة جميلة لمن شغلته الدنيا للسؤال عن والديه وأشقائه، أو أصدقائه، بكلمة أو بإهداء وردة.

فرصة ثمينة

المذيعة فاطمة الطباخ، قالت إن الاحتفال بعيد الحب يقتصر على العشاق أو الأزواج، وهو هدف هذه المناسبة الأساسي. وعما إذا كانت الأخيرة ضرورة لتجديد العواطف، رأت أن «الزوارة في كل بيت في نهاية الأسبوع بمثابة عيد، وفرصة للالتقاء وتجديد الود».

وتابعت: «في هذا اليوم بالذات يجب أن يحبّ الشخص نفسه ويتصالح معها، ويلبس الأحمر، ويشتري ورداً أحمر، لأنه كلما جدّد العلاقة مع نفسه فإنه سيقدم الكثير للآخرين». وعما إذا كان الممثل يستذكر لحظات معينة عند تجسيده أدواراً درامية تتعلّق بالحب والعاطفة، قالت: «يستحضر الفنان مشاعر من تجاربه الشخصية الإنسانية، على أن يفصل بين الواقع والشخصية، ويًسمى ذلك أكاديمياً «ازدواجية العقل»، وهو ما يجب أن يسخره لمصلحة العمل، ويضيف إلى ذلك ما يتناسب مع كيان الشخصية المُراد تمثيلها، سواء كان مادياً أو اجتماعياً أو نفسياً، مع إدخال بعض «السيكو دراما» وتفريغ العواطف، وليس ضرورياً أن تتعلّق انفعالاتي بتجارب واقعية في الحياة، فللخيال دور كبير في ذلك، والمعادلة هنا هي كيف أجعل من هذا الخيال واقعاً يصدقه المشاهد».

حب الأهل

من جانبها، قالت المذيعة أنوار الراشد: «لا يرتبط تجديد العواطف بمناسبات خاصة، فالمشاعر موجودة فينا في الأوقات كافة». وعن الاحتفال بـ«يوم الحب»، أكّدت أن «حب العائلة والأهل والزوج والأصدقاء لا يرتبط بوقت محدد للاحتفال به، لكن من الجميل تحديد يوم لمن ينسون أو يتناسون هذه المشاعر». وأضافت: «الحب موجود في لحظات حياتي كافة، والمشاعر لا تقتصر على يوم معين»، لافتة إلى أنها لا تحتفل بهذا اليوم.

أجواء أسرية

المغنية بسمة، قالت: «احتفل بهذا اليوم بالخروج مع ابنتي فاطمة، وأقدم لها الورد الأحمر لأنها كل شيء بالنسبة إليّ»، لافتة إلى أن أسرتها لا تعترف بعيد الحب، «لكن الأخير يلتف حولنا من دون الاحتفال به».

حلا: أحب تجسيد الأدوار الرومانسية

عبير الجندي: الحب في كل لحظة ولا أنتظر يوماً معيناً للاحتفال به

الطباخ: الفنان يستحضر تجاربه الإنسانية أثناء التمثيل
back to top