خاص

أيمن بهجت قمر: «آخر ديك في مصر» لم يكتب لمحمد رمضان

نشر في 13-02-2017
آخر تحديث 13-02-2017 | 00:02
شكل جديد وأداء مختلف ظهر من خلاله النجم محمد رمضان في «آخر ديك في مصر»،
إذ فوجئ جمهوره بمضمون الفيلم الذي حلّق بعيداً عن أفلام رمضان السابقة.
«الجريدة» التقت المؤلف أيمن بهجت قمر في هذا الحوار الذي كشف خلاله تفاصيل كثيرة عن الفيلم وبطله.
هل كُتب فيلم «آخر ديك في مصر» خصيصاً لمحمد رمضان؟

لا، لأنني أرفض الأفلام «التفصيل» التي تكتب خصيصاً للنجم، ولو حدث ذلك فهو ليس عيباً. كتبت قصة «آخر ديك في مصر»، ثم بالمصادفة رُشِّح محمد رمضان لتجسيد البطولة، بالإضافة إلى بقية نجوم الفيلم الذين تشرفت بالعمل معهم.

يرى البعض أن مدة فيلم «آخر ديك في مصر» طويلة على عكس بقية الأفلام المطروحة؟

أختلف معك. لا تطويل في الفيلم، ومن يشاهده سيتأكد من ذلك، بل إن البعض كان يرى ضرورة أن تكون مدته أطول نظراً إلى الشخصيات المتعددة فيه، ولقضيته المهمة التي تحتاج إلى أعمال وليس إلى فيلم واحد.

حذف مشاهد

لماذا إذاً حرصت على أن تكون مدة الفيلم قصيرة؟

لم يكن طلبي وحدي بل شاركني به المخرج عمرو عرفة بعدما جمعتنا جلسات عدة أثناء التحضير للعمل، وكانت لدينا رغبة شديدة في أن تكون مدة الفيلم قصيرة كي تتناسب مع المشاهد الذي ينفر من الأعمال الطويلة، وهو ما واجهناه سوياً في فيلم «من 30 سنة» من بطولة أحمد السقا وشريف منير ومنى زكي، فمدته وهي نحو ثلاث ساعات كاملة أثّرت سلباً في الإيرادات فيما لو كان أقصر كان ليحقق أكثر من أربعين مليوناً.

هل أثرت فكرة تقليص مدة الفيلم في السيناريو فحذفتم مشاهد عن طريق المونتاج؟

لم نحذف مشاهد من الفيلم، ولكن أثناء جلسات عمل جمعتنا قمنا بمونتاج على الورق، أي اختزلنا السيناريو قبل التصوير لتصبح مدة الفيلم أقل من ساعتين.

لماذا اختفى دور محمد سلام في الفيلم من دون مبرر درامي لذلك؟

أعترف بأن كان عليه تنفيذ مشهد أخير من دوره لكنه تغيّب عنه لظروف قهرية مرّ بها، وكان هذا اليوم آخر موعد تصوير يضمّ فريق العمل كله، ومن المستحيل أن يؤجِّل مخرج الفيلم عمرو عرفة التصوير.

حركة وكوميديا

ألم يقلقك أن العمل كوميدي والجمهور ما زال ينتظر محمد رمضان في أدوار الحركة؟

على العكس تماماً. أرى في رمضان ممثلاً قوياً جداً، وهو نجح في تقديم أدوار كثيرة خلال الفترة الماضية جعلته يهرب من المنطقة التي ظنّ البعض أنه انحصر فيها في بداية مشواره، خصوصاً أنه أدّى قبل ذلك الكوميديا في «واحد صعيدي» وأحبّه الجمهور وحقّق نجاحاً واسعاً على المستوى الفني والإيرادات.

رغم أن الفيلم كان يحمل رسالة وهي تقديم صورة إيجابية عن دور المرأة في مجتمعنا، انتقد البعض سياق بعض الأحداث الدرامي؟

لم نهمِّش في الفيلم أياً من قضايا المرأة، بل على العكس التفاصيل كافة فيه كان لها ما يبررها منطقياً، حتى عندما قالت دينا لانتصار «إن زوجها قرّر أن يرد دَين زوجها المتوفي وجميله ويتزوجها»، ذلك كي تستمر العلاقة بينهم، بعد ذلك على المستوى الأخوي، وتدخل دينا في الإطار العائلي لعائلة الديك كي تسير بقية الأمور بينهم بشكل طبيعي.

الفيلم يركّز على المرأة

هل يرى أيمن بهجت قمر أن ثمة اضطهاداً للمرأة؟ يقول في هذا الشأن: «تتحمّل المرأة المصرية تحديداً أعباء كثيرة ولا تتذمّر أو تشتكي. وللأسف، ينظر المجتمع إلى المسؤوليات التي تحملها وكأنها واجب».

لذا، كما يقول، «يركّز الفيلم على المرأة بشكل مختلف ويناقش هذا المضمون بطريقة بسيطة وجادة، وفي الوقت نفسه في قالب من الكوميديا الهادفة وليس لمجرد الإضحاك».

إطالة في الفيلم وقضيته مهمة تحتاج إلى أفلام عدة

أرى في محمد رمضان ممثلاً قوياً نجح في تقديم أدوار كثيرة
back to top