ما الخطوات التي تساعدك في تفادي الزهايمر؟

نشر في 11-02-2017
آخر تحديث 11-02-2017 | 00:02
No Image Caption
تشمل خصائص الزهايمر، الذي يُعتبر أكثر أشكال الخرف انتشاراً، تراكم نوعَين من البروتين في الدماغ: التشابكات (تو) والصفيحات (أميلويد-بيتا). ويؤدي هذا الداء في النهاية إلى قتل خلايا الدماغ ويسلب الناس حياتهم.
ما أسباب الزهايمر؟ ما زلنا غير واثقين. يشير الدكتور غاد مارشال، مساعد طبي لمدير التجارب السريرية في مركز بحوث الزهايمر في مستشفى Brigham&Women's التابع لجامعة هارفارد: «في 1% من الحالات، ثمة ثلاث جينات تحدّد بشكل حاسم ما إذا كنت ستعاني الزهايمر، وترتبط كلها بإنتاج أميلويد بيتا، الذي يسبب في هذه الحالات الزهايمر على الأرجح. أما في الـ%99 من الحالات الأخرى، فيرتبط الأميلويد والتو ارتباطاً وثيقاً بالإصابة بهذا الداء، إلا أن عوامل كثيرة تساهم في ظهور الأعراض، كالالتهاب في الدماغ، وعوامل خطر وعائية، ونمط الحياة».

حسّن نمط حياتك

تساعدك العادات الصحية في تفادي الزهايمر. إليك بعض الخطوات المهمة في هذا المجال:

• مارس الرياضة: «تشير الأدلة الحاسمة إلى أن النشاط الجسدي يساعد في تجنب الإصابة بالزهايمر أو يبطئ تقدمه في حالة مَن يعانون الأعراض. وتشدّد التوصيات على ضرورة القيام بنحو 30 دقيقة من تمارين الأيروبيك المعتدلة الحدية ثلاث إلى أربع مرات أسبوعياً»، وفق الدكتور مارشال.

• اتبع نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط: يقول الدكتور مارشال: «تبين أن نظام الغذاء هذا يحدّ من الإصابة بالزهايمر أو يبعدها. أظهرت دراسة أُجريت أخيراً أن حتى الالتزام جزئياً بنظام الغذاء هذا أفضل من التخلي عنه بالكامل. ولا شك في أن ذلك يلائم مَن يواجهون صعوبة في اتباع نظام غذائي جديد».

يشمل هذا النظام الغذائي الخضراوات والفاكهة الطازجة، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، والجوزيات، والبقول، والسمك، وكميات معتدلة من الطيور، والبيض، ومشتقات الحليب، فضلاً عن كميات محدودة من اللحوم الحمراء.

• نم كفاية: ينصح الدكتور مارشال: «تشير الأدلة المتراكمة إلى أن تحسّن النوم يساهم في تفادي الزهايمر ويرتبط بعملية تخلّص أفضل من الأميلويد في الدماغ». احرص على الحصول على سبع أو ثماني ساعات نوم كل ليلة.

خطوات غير أكيدة

نملك بعض الأدلة، وإن لم تكن حاسمة، إلى أن الخيارين التاليين في نمط الحياة يساهمان في تفادي الأزهايمر:

• تعلَّم أموراً جديدة: ينصح الدكتور مارشال: «نعتقد أن النشاطات المحفزة معرفياً تساهم في تفادي الزهايمر. لكن الأدلة على فوائدها تقتصر غالباً على تحسين مهارة مكتسبة، مثل اختبار المهارات الفكرية، ولا تمتد إلى تحسين كامل المهارات الفكرية أو النشاطات اليومية».

• ابقَ على تواصل اجتماعياً: يوضح الدكتور مارشال: «نعتقد أن الحفاظ على نشاط اجتماعي أكبر يساهم في تفادي الزهايمر. إلا أن المعلومات (التي نملكها راهناً) تقتصر على دراسات تستند إلى المراقبة».

ما عليك فعله

صحيح أننا لا نملك أدلة كافية تثبت أن التغييرات في نمط الحياة تحول دون الإصابة بالزهايمر، إلا أننا ندرك أنها تساعدنا في تفادي مشاكل مزمنة أخرى. على سبيل المثال، يساهم الامتناع عن التدخين في الحد من مخاطر بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة. لذلك تبقى أفضل نصيحة: حاول أن تتخذ أكبر قدر ممكن من الخيارات الصحية في حياتك. «فهي مفيدة في مطلق الأحوال. وإن ساهمت في تجنب الزهايمر، فهذا أفضل»، وفق الدكتور مارشال.

ميز الأعراض

لا شك في أن نسيان المكان الذي ركنت فيه سيارتك أمر مزعج. ولكن إذا تكررت هذه المشكلة، فقد تشعرك بالاضطراب والقلق من أن تكون إشارة إلى حالة أكثر خطوة. ولكن لا داعي للهلع. ثمة اختلاف كبير بين هفوات الذاكرة المرتبطة بالتقدم في السن، مثل نسيان المكان الذي وضعت فيه مفاتيح السيارة، وبين الإشارات الأكثر خطورة إلى فقدان الذاكرة، مثل نسيان لمَ تُستعمل مفاتيح السيارة.

تشمل أعراض الألزهايمر الباكرة فقدان الذاكرة المتكرر، والخلط بين الأماكن، واستغراق إنجاز النشاطات اليومية المعتادة وقتاً أطول، وصعوبة في التعاطي مع المال وتسديد الفواتير، وخسارة ردود الفعل العفوية، وتبدلات في المزاج والشخصية. يذكر الدكتور غاد مارشال، بروفسور مساعد متخصص في علم الأعصاب في كلية الطب في جامعة هارفارد: «إن كنت تعاني تراجعاً في الذاكرة أو المقدرات التفكيرية يؤثر سلباً في قدرتك على أداء مهامك اليومية، فاطلب من طبيبك إخضاعك لتقييم طبي بغية تحديد ما إذا كنت تعاني الألزهايمر أو حالات أخرى ذات صلة».

back to top