«الأمم الإفريقية» تؤثر على إيرادات موسم إجازة منتصف العام السينمائي

نشر في 06-02-2017
آخر تحديث 06-02-2017 | 00:00
مع كل موسم سينمائي جديد يأمل المنتجون أن تحصد أفلامهم الكمّ الأكبر من الإيرادات، خصوصا لو كان ضمن إجازة دراسية لأن الشباب هم الجمهور الرئيس. فهل تؤثر مباراة كأس الأمم الإفريقية التي انطلقت مع بداية الموسم على الإيرادات؟ أم ستتمكن الأفلام من الصمود؟ لا سيما أن كرة القدم تجذب الجماهير التي تتصاعد حماستها مع كل فوز يحققه المنتخب المصري المنافس بقوة على كأس البطولة.
«مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي من أكثر الأفلام حظاً نظراً إلى طرحه قبل أسبوعين من انطلاق الجولة، فحصد إيرادات جيدة وضعته في منطقة الأمان رغم السرقة التي تعرّض لها على الإنترنت، إذ تخطت إيراداته عشرة ملايين جنيه خلال ثلاثة أسابيع، رغم امتحانات منتصف العام التي يشهدها الموسم وتسريب الفيلم على شبكة الإنترنت.

أما الأفلام الأخرى، من بينها «القرموطي في خط النار» و«ياباني أصلي» و«آخر ديك في مصر» وغيرها فلم يكن حظها وافراً باستثناء الأخير، لنجومية بطله وجماهيريته، إذ لم تفلح الأفلام في تحقيق إيرادات معقولة تغطي كلفتها، خصوصاً أن الإقبال على دور العرض ما زال محدوداً بالمقارنة مع طبيعة الموسم.

تأثير متوسط

يوضح المنتج أيمن يوسف، صاحب «شركة الجزور للإنتاج السينمائي» ومنتج فيلم «ياباني أصلي» (بطولة أحمد عيد ومحمد ثروت) أن ثمة تأثيراً متوسطاً للبطولة الإفريقية على جمهور السينما، بمعنى أنه في الأيام التي لا يشارك فيها المنتخب المصري في المباراة تكون الإيرادات كبيرة، عكس الأيام التي يلعب فيها منتخب مصر، فتتضاءل، مؤكداً أن المنتجين توقعوا في معظمهم هذا التأثير عند طرح الأفلام.

سوء التوزيع

بدوره يعتبر صفوت الهلباوي، نائب رئيس التوزيع في «شركة دولار فيلم»، أن تأثير البطولة الإفريقية ظهر في قلة الحضور الجماهيري، بالتالي لم تحظ الأفلام بنسبة عالية من الحضور.

يضيف: «رغم جماهيريته لم يحقق محمد رمضان سوى مليوني ونصف المليون جنيه خلال أسبوع كامل من العرض، بعدما كان يحقق أكثر من عشرة ملايين خلال الأيام اﻷولى، بخاصة في موسمي الفطر والأضحى»، مشيرا إلى أن الفيلم، لم يعرض في عدد كبير من القاعات، بسبب سوء التوزيع رغم الخبرة التي تتمتع بها شركة التوزيع، جهة الإنتاج التي وفرت إمكانات النجاح إلا أن القدر كانت له كلمه أخرى، خصوصاً أن رمضان كان الاسم الأول الذي راهنت عليه شركة الإنتاج في هذا الموسم ولكنه لم يحقق ما حلمت به.

يتابع: «لو قارنا هذا الموسم بالموسم نفسه في العام الماضي سنلاحظ الفارق بينهما، ففي العام الماضي كان الحضور كثيفاً، بالإضافة إلى أن جودة اﻷفلام كانت أعلى، وهذا أمر ملاحظ في الإيرادات الكلية للأفلام السبعة المعروضة حالياً والتي تقل عن إيرادات العام الماضي».

أسباب مؤثرة

يشير الناقد السينمائي طارق الشناوي إلى أن أسبابا كثيرة مؤثرة بنسبة كبيرة تحول دون تحقيق الموسم الحالي كثافة جماهيرية يأملها منتجو الأفلام، لعل أهمها وبعيداً عن البطولة الكروية، جودة العمل نفسه، بوصفه العنصر اﻷكثر تأثيرا في الجذب، فالشريط السينمائي الضعيف يعزف عنه الجمهور في أي وقت.

يضيف أن العمل السينمائي هو الأكثر تأثراً ببطولات الكرة، باعتبار أن جمهور الكرة هو الجمهور الأساسي للسينما، أي أن الشريحة الجماهيرية المستهدفة واحدة في السينما والرياضة، وقد يرجئ البعض حضور الأفلام إلى مواعيد مختلفة عن مواعيد البطولات ومباريات الكرة، لأن الأخيرة لا يمكن تأجيلها أو مشاهدتها مسجلة.

«آخر ديك في مصر» لمحمد رمضان هو المنافس الأقوى والأشرس لـ«مولانا»
back to top