داون الجديدة... جاذبية بلا حدود

مجهزة بمحرك تيربو ثنائي 12 سلندراً بقوة 563 حصاناً بسعة 6.6 لترات

نشر في 05-02-2017
آخر تحديث 05-02-2017 | 00:07
بلا حدود، خرجت صاحبة الجلالة الملكية رولز-رويس داون الجديدة بمشية ملكية مليئة بالتفاصيل غير المسبوقة في عالم السيارات، بعد خروجها مكشوفة وبأربعة مقاعد فاخرة، وبأنظمة متصلة مع الأقمار الاصطناعية لقراءة حركة الطريق ومواجهة المفاجآت بناقل حركة فضائي ٨ سرعات ومحرك شرس تيربو ثنائي 12 سلندراً بقوة 563 حصاناً بسعة 6.6 لترات.
«الجريدة» اختارت لكم، من خلال صفحة السيارات الأسبوعية، رولز-رويس داون، جديد شركة علي الغانم وأولاه للسيارات الوكيل الحصري لعلامة رولز-رويس في البلاد للحديث عن أدائها بعد تجربة قيادتها ومواصفاتها الحديثة.
جاءت رولز-رويس داون الجديدة بمغامرة أخاذة آسرة لم نشهد لها مثيلا، كما يطلق فصلا جديدا في تاريخ السيارات المكشوفة الفاخرة لتقدم أروع التجارب في مجال السيارات المكشوفة في العالم من دون أي مساومة. ولا شك في أن داون ستكون السيارة ذات الطابع الاجتماعي الأبرز بين السيارات المكشوفة الفاخرة لكل شخص يرغب في قيادة سيارته تحت أشعة الشمس في أكثر مناطق العالم حيوية واجتذابا لأرقى المناسبات الاجتماعية، ببساطة، إنها السيارة الأكثر جاذبية التي صنعتها رولز-رويس حتى تاريخه.

تم استلهام تصميم رولز-رويس داون الجديدة من طراز "سيلفر داون"، غير أن النسخة الجديدة تشكل ترجمة عصرية ومميزة لأعلى معايير الفخامة في قطاع السيارات، كما تضع المعايير التي ستقود تصميم السيارات المكشوفة ذات الأربعة مقاعد لعام 2015. إنها سيارة متألقة ونادرة والأكثر فخامة وتميزا للمناسبات الاجتماعية.

وعلى غرار سيلفر داون دروبهيد التي برزت عام 1952، تتميز رولز-رويس داون الجديدة بشخصيها الفريدة التي تجعلها تلفت الأنظار بين نظيراتها بحيث 80 في المئة من لوحات الهيكل تختلف تماما عن غيرها.

وبالفعل، تم إيلاء هذا القدر من الاهتمام لهذه السيارة حرصا على أن يكون هذا الفجر الجديد في تاريخ السيارات الفارهة على قدر الوعد، حتى أن الإطارات التي تشكل الرابط ما بين رولز-رويس داون والطرق تم تطويرها خصيصا لتوفر للركاب أروع رحلة تحاكي التحليق على "بساط الريح"، وهذا ما نتوقعه من كل سيارة رولز-رويس تغادر دار رولز-رويس في جودوود، إنكلترا.

كان أيضا اهتمام خاص بالنسبة للهندسة والصناعة في سقف سيارة "داون". وكما لم يسبق له مثيل في تاريخ صناعة السيارات العصرية حتى يومنا هذا، يتميز سقف داون بتوفير صمت سيارة رايث عند فتحه، أما عملية الفتح فشبه صامتة تماما، ولا تستغرق سوى 20 ثانية بسرعة 50 كيلومترا في الساعة.

يمكن القول إذاً، وبثقة تامة، إن رولز-رويس داون هي السيارة الأكثر هدوءا بين السيارات المكشوفة المصنوعة في التاريخ.

تيربو ثنائي

ينبض قلب رولز-رويس داون بمحرك مزود بتيربو ثنائي بسعة 6.6 لترات ومكون من 12 سلندرا بقوة 563 حصانا عند 5.250 دورة بالدقيقة، ويبلغ معدل العزم 780 نيوتن/ متر عند 1.500 دورة، مما يؤكد تجربة القيادة الاستثنائية التي تقدمها داون.  

وتصبح التجربة أروع بفضل دواسة الوقود الديناميكية التي توفر استجابة بنسبة 30 في المئة أكثر عند الدوس بضغط متوسط.

وتحافظ داون على خصائص القيادة الجوهرية المعهودة في سيارات رولز-رويس، مما يترك لدى السائق انطباعا مذهلا يكعس مواصفات قيادة السيارة السلسة والقمة في الدقة، بينما توفر في الوقت عينه شعورا بالأمان حتى عند ارتفاع السرعة مهما كان السقف مفتوحا أو مغلقا.

تصبح إذا داون الجديدة من رولز-رويس السيارة المكشوفة ذات الأربعة مقاعد الأقوى حتى اليوم، فهي بفضل هندستها المتقدمة جدا أخف وزنا وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود من معظم السيارات المكشوفة 2+2 التي نجدها في السوق.

 

حركة بالأقمار الاصطناعية

ترتفع ديناميكية رولز-رويس داون من خلال إضافة ناقل الحركة بمساعدة الأقمار الاصطناعية، وهي تكنولوجيا انطلقت عالميا مع سيارة رايث عام 2013.

ويلجأ ناقل الحركة بمساعدة الأقمار الاصطناعية إلى بيانات نظام تحديد المواقع العالمي للسماح للسيارة برؤية أبعد من نطاق رؤية السائق من أجل استباق أي حركة فجائية استنادا على الموقع وأسلوب القيادة.

ويستخدم النظام هذه المعلومات من أجل اختيار السرعة الأنسب من علبة التروس صناعة ZF Friedrichshafen التي تضم 8 سرعات في داون، حرصا على أن يتمكن السائق من استغلال قوة محرك رولز-رويس سعة 6.6 لترات والذي يضم 12 سلندرا في تجربة قيادة سلسة ومريحة.

عند الاقتراب من منعطف قوي مثلا، يمكن للسيارة أن تتوقع أسلوب قيادة السائق لاجتيازه. فحين يرفع السائق قدمه عن الدواسة تحافظ السيارة عندها على أدنى سرعة من أجل تقديم أكبر درجة من القوة عند الانتهاء من المنعطف، فضلا عن كونه يجهز بشكل معياري في رولز-رويس داون.

التصميم الخارجي

تحافظ رولز-رويس داون على مبادئ التصميم الأساسية التي تعتمدها رولز-رويس، وهي 2:1 ارتفاع العجلة إلى ارتفاع الجسم، وغطاء محرك طويل، ومسافة قريبة من الأرض، وصندوق طويل، مع انحناء انسيابي أنيق نحو الخلف وخط كتف مرتفع.

وهذا التقليد والإرث العريق يتجلى بروعة في تصميم عصري بالكامل.

وكشخص رياضي متمرس، تبدو رولز-رويس داون مستعدة تتأهب للانطلاق. فقدرة التسارع الكامنة والأسطح المشدودة تتزايد بفضل لوحات الهيكل الجديدة التي تظهر تقوسات تجعل السطح يبدو مشدودا بشكل أكبر، وتجعل جسم السيارة يبدو أكثر قوة مما يشير إلى الشخصية الكامنة خلف التصميم.

وتمنح المقدمة القوية واللافتة للسيارة مظهرا حسيا أنيقا شبه ذكوري، بينما خط الكتف الانسيابي الذي يصبح أكثر رقة مع انحداره نحو العجلات الخلفية، فيمنح السيارة مظهرا عريضا بشكل أكبر. وعلى غطاء المحرك تبرز قناة تنبعث من أجنحة تمثال الحرية بما يشبه الذيل البخاري الذي تتركه خلفها الطائرة تعبيرا عن الديناميكية. ومع العمود الفاصل بين النوافذ C Pillar، وفتحات النوافذ الجانبية التي تبدو ضيقة بشكل أفقي عندما ننظر إلى السيارة من وضعية جانبية ومن أعلى السقف، تبدو السيارة منخضة جدا وكأنها سيارة مخصصة للسباقات.

أبواب معكوسة

مرة جديدة، تتميز أبواب رولز-رويس التي تفتح معكوسة على طريقتها الخاصة في صيغة خاصة بالسيارة المكشوفة. إنها أبواب كلها أناقة ورقي تأتي لتكمل الجناحين الأماميين الطويلين والخطين الجانبيين، مما يمنح السيارة مظهرها الجانبي الطويل ومقصورة فاخرة مريحة إلى أقصى الحدود.

وإذ تذكرنا السيارة بشكلها الجانبي بسيارات السباقات الكلاسيكية، تسهل هذه الأبواب مسألة دخول الركاب وخروجهم من حضن داون الفاخر. أما الراكبان الخلفيان فيحظيان بإمكانية خروج سهلة جدا، حيث يمكنهم الوقوف للترجل من السيارة كما لو كانوا ينتقلون من على متن زورق على الريفييرا إلى طائرة خاصة في موناكو، أو على بحيرة كومو الإيطالية.

وبالتأكيد، كما قد نتوقع من رولز-رويس، لا تقتصر وظيفة الأبواب العكسية على تأمين الدخول أو الخروج من السيارة فحسب، بل إنها تضفي إلى السيارة مظهر قوة وصلابة، إذ لا تتطلب أي أعمدة فاصلة للنوافذ، بل توفر مظهرا غير متقطع.

سبب التسمية

خرج طراز "داون" ليعبّر عن شخصية رولز-رويس الجديدة. فالفجر، كما يشير إليه الاسم باللغة الإنكليزية، هو بداية الشمس إرسال أول خيوطها الذهبية إلى الأرض ليشرق نور الصباح ويشق ظلمة الليل الحالكة. إنه نضارة الصبح حين لاتزال الأرض ندية ويبدأ العالم بالاستيقاظ تدريجيا، لتعود الحياة إلى وتيرتها العادية.

تجربة الجريدة.

ملكية... بمواصفاتها وثباتها

ملكية... أفضل وصف لتجربة قيادة رولز-رويس داون الجديدة، بعد تجربة خاصة قدمتها شركة علي الغانم وأولاده للسيارات، الوكيل الحصري لعلامة رولز رويس في البلاد، والتي كانت كفيلة بكشف جمال وأداء جلالة هذه المركبة الفاخرة.

وشهدت التجربة العديد من الأمور، لكن سرعة انطلاق داون ذات 12 سلندر "توين تيربو" كفيلة بالحديث عنها، والتي لها قدرة الصعود إلى سرعة 100 كلم خلال 3 ثوان فقط، ما يعكس قوة هذا المحرك الجبار، فضلا عن سرعة ناقل الحركة، الذي يدل على سرعة استجابتها على الطريق.

وللحديث عن الثبات وقفة، فهي ثابتة ذات ممشى ملكي، فكلما صعدت بها في السرعة أجبرت قائدها على الشعور بالثبات والراحة والهدوء المطلق الذي يعكس شعورا مختلفا بالقيادة.

أما داخلية المركبة ومواصفاتها، فهي أشبه بمغارة مليئة بالذهب والحلي، ففي داخلية داون تفاصيل يعجز اللسان عن وصفها، لتطعيمها باسمى أنواع الجلود الفاخرة، والمصنوعة بلمسات فنية ويدوية، إلى جانب الأخشاب التي تميزت فيها، بأشكالها وأنواعها، فضلا عن سلاسة وجمال "السقف المكشوف"، الذي تميزت به داون، بعد خروجها بتصميم رائع يأسر الأعين والقلوب، وهذا ما شهده المحرر خلال تجربة قيادتها بشوارع البلاد.

back to top