مهرجان «الجونة السينمائي» لتنشيط السياحة في مصر ودعم السينما

نشر في 02-02-2017
آخر تحديث 02-02-2017 | 00:00
أعلن «الأخوان نجيب وسميح ساويرس» انطلاق مهرجان «الجونة السينمائي» في سبتمبر المقبل، بهدف تنشيط السياحة المصرية التي تعاني ركوداً رهيباً في الفترة الأخيرة.
يجتهد منظمو مهرجان «الجونة السينمائي» ليحصل الأخير على صفة الدولية، وستشرف عليه الدولة المصرية ممثلة بوزارة الثقافة، فيما سيتكفل آل ساويرس بالنفقات.

يهدف «الجونة»، كما يؤكد منظموه، إلى تنشيط السينما في مصر ووضعها على الخريطة السينمائية الدولية. كذلك سيشمل أقساماً عدة، ما يعني أنه لم يكون مجرد مهرجان نوعي، بل محاولة للانفتاح على العالم سينمائياً من خلال عرض أفلام من دول مختلفة، ما يثري الساحة السينمائية بالتأكيد.

المهرجان سيعمل أيضاً على تنشيط السياحة في مصر التي تعاني الركود هذه الآونة مسلطاً الضوء على «أم الدنيا» وعلى الأماكن السياحية فيها، من خلال إحدى أجمل المحافظات المصرية «جونة».

والسؤال الذي يفرض نفسه: هل مجرد تصدي رجال أعمال لإقامة مهرجان سيضمن له النجاح؟ بتعبير أدق، هل المادة وحدها تكفي أم أن للمسألة أبعاداً أخرى؟ كما أُعلن، اختير لإدارة المهرجان الناقد العراقي انتشال التميمي، فيما سيقوم المخرج أمير رمسيس بدور «المبرمج»، ما يعني لجوء «أصحاب» المهرجان إلى متخصصين لقيادته والخروج بدورته الأولى بما يليق بتظاهرة سينمائية دولية، كما يؤكد منظموه.

أمير رمسيس

المخرج المصري أمير رمسيس القائم على «البرمجة» يؤكد أن إدارة المهرجان، وإن كانت تتكتم عن تفاصيله إلى حين إعلانها من خلال مؤتمر صحافي عالمي، فإنها تحرص على تنفيذ مجمل الخطوات بشكل احترافي لصناعة مهرجان لائق. أما عن «الإشراف الحكومي»، فيؤكد رمسيس أن في العالم كله تقيم مؤسسات المجتمع المدني وبعض المنظمات المهرجانات السينمائية من دون تدخل حكومي، فيما في مصر، وعلى عكس الجميع، لا بد من إشراف حكومي وكأن تلك الجهات لا يمكنها تنظيم المهرجانات بمفردها.

ويطالب رمسيس بإطلاق يد المهتمين بالسينما في إقامة المهرجانات مع مدّهم بالدعم المادي واللوجيستي كي ينجحوا في أداء مهمتهم، خصوصاً أن أي مهرجان في النهاية يُقام تحت اسم مصر.

ويذكر رمسيس أن القيمين على «الجونة» حريصون على أن يخرج بصورة لائقة كأي مهرجان دولي كبير، متمنياً من الجميع دعم المهرجان الذي سيضم أقساماً عدة.

رأي النقد

لا تعترض الناقدة ناهد صلاح على إقامة مهرجان سينمائي جديد في مصر، بل على العكس تشجع مثل هذه المهرجانات وتتمنى وجود مهرجان في كل محافظة لما يعكسه ذلك من انتعاشة في السوق السينمائي والسياحي والتجاري، من ثم فرص عمل في المنطقة.

وتؤكد الناقدة السينمائية أن مصر تحتاج إلى مهرجانات تنعش السوق المصري الذي يعيش حالة من الركود الآن.

وعن وجود قيادات شابة في المهرجان، قالت صلاح إننا في أمس الحاجة إلى التجديد وإلى أسماء متمكنة من صناعة السينما، وليس من الضروري تصدّر الأسماء نفسها المشهد السينمائي في كل مناسبة.

كذلك توضح ناهد صلاح «أننا كمصريين لا نريد أكثر من أن ينجح المهرجان الذي يحمل اسم مصر وصفة الدولية»، مشددة على أنه لن يأخذ من حق أي مهرجان آخر سواء «القاهرة الدولي» أو الإسكندرية أو غيرهما. وتشير إلى أنها تحلم بزيادة عدد المهرجانات في مصر، «فأن يكون في كل قرية احتفال ومهرجان أفضل من ترك الشارع فارغاً لطيور الظلام وأصحاب الأفكار المتطرفة الذين يشوهون أفكار الناس».

«الجونة» يهدف إلى تنشيط السينما في مصر ووضعها على الخريطة الدولية
back to top