سوق الإنتاج الدرامي في مصر بين صعود وهبوط

• شركات تسيطر وأخرى تختفي وثالثة تحافظ على مستواها

نشر في 29-01-2017
آخر تحديث 29-01-2017 | 00:04
طفرة كبيرة تشهدها الساحة الفنية الدرامية في مصر راهناً، تصحبها تغيّرات لافتة في شركات الإنتاج. بينما صعدت كيانات إنتاجية بقوة ونجحت في السيطرة على أكبر كم من الأعمال الفنية، اندثرت كيانات أخرى ذات باع طويل، وابتعدت تماماً عن الإنتاج.
عن حالة الصعود والهبوط تدور السطور المقبلة.
المنتج تامر مرسي صاحب شركة «سينرجي للإنتاج الفني» لديه الكيان الأبرز في مجال الإنتاج المصري، إذ تعاقد مع نجوم كثيرين لأعمال تتنافس خلال شهر رمضان المقبل، وأبرزهم النجم عادل إمام.

مرسي يُعد المنتج الرسمي لأعمال الزعيم خلال الأعوام الماضية، ويقدم معه هذا العام مسلسل «عفاريت عدلي علام» حيث تشارك في البطولة مجموعة كبيرة من النجوم في مقدمهم غادة عادل، وهالة صدقي، ورشوان توفيق، وكمال أبو رية، وأحمد حلاوة. تصدى للتأليف يوسف معاطي، وهو الكاتب المفضل لإمام، وللإخراج نجل الأخير رامي إمام.

ومرسي لم يكتف بـ«الزعيم» لينافس به في موسم الدراما الأبرز، إذ نجح أيضاً في التعاقد مع نجله محمد إمام في مسلسل «لمعي القط» من تأليف حازم الحديدي وإخراج عمرو عرفة، ويشارك في بطولته كل من أحمد فتحي، ومصطفى متولي، وحسن حسني، ورجاء الجداوي، ودينا وبيومي فؤاد.

كذلك نجح المنتج الأشهر في إقناع النجمة ياسمين عبد العزيز بالعودة إلى الدراما التلفزيونية بعد طول غياب وعبر بطولتها الأولى في «وعلى رأي المثل» التي يقتسمها معها تامر حسني، ويشارك معهما لطفي لبيب، وإيمان السيد، وانتصار، وعمر السعيد، ورجاء الجداوي.

يكرر مرسي أيضاً التعاون مع مصطفى شعبان في مسلسله «اللهم أنت صائم» حيث تشاركه بطولته النجمة ماجدة زكي إلى جانب ريم مصطفى، ووفاء صادق، ومي نور الشريف، وهو من تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج أكرم فريد.

كذلك يستثمر تامر مرسي نجاحات طارق لطفي خلال العامين السابقين، إذ تعاقد معه على بطولة مسلسل «بين عالمين» الذي كتبه ويخرجه أيمن مدحت ويشاركه بطولته كل من هشام سليم، وحازم سمير، وأمير صلاح، ولقاء الخميسي. كذلك ضمت تعاقدات مرسي الجديدة المسلسل الرمضاني المقبل للنجم يوسف الشريف «كفر دلهاب» الذي كتبه عمرو سمير عاطف ويخرجه أحمد نادر جلال بينما يشارك في البطولة كل من روجينا، ومي القاضي، وصفاء الطوخي، وسهر الصايع، وهادي الجيار، ورانيا الخطيب.

النجمة غادة عبد الرازق انضمت أيضاً إلى بطلات تامر مرسي من خلال مسلسلها «أرض جو» من تأليف محمد عبد المعطي وإخراج محمد جمعة، فيما يتولى البطولة: مراد مكرم، مها أبو عوف، عبد الرحمن أبو زهرة، ومحمد كريم.

والمفاجأة الكبرى التي قدمها مرسي للجمهور تعاقده مع الهضبة عمرو دياب في فيلم سينمائي يُجهِّز لعرضه خلال عيد الفطر المقبل، ذلك إلى جانب مسلسل تلفزيوني يكتبه هشام هلال على أن يتولى إخراجه طارق العريان.

«فنون مصر»

على الجانب الآخر، تشكّل شركة «فنون مصر للإنتاج الفني» للمنتجين محمد محمود عبد العزيز وريمون مقار ثاني الكيانات الإنتاجية نجاحاً في السيطرة على السوق، إذ شهدت أخيراً طفرة هائلة في الإنتاج منفذة في السنوات الأخيرة مسلسلي «الساحر» محمود عبد العزيز «جبل الحلال» و«رأس الغول»، ويعرض لها أضخم إنتاج درامي راهناً هو «الأب الروحي» لمحمود حميدة مع كل من أحمد عبد العزيز ولطفي لبيب وأحمد فلوكس، ومن تأليف هاني سرحان وإخراج بيتر ميمي.

كذلك يحسب للشركة نجاحها في تلميع بعض الأسماء وإعطاء البطولة المطلقة لها للمرة الأولى مثل طارق لطفي في مسلسل «بعد البداية»، وشجعها نجاحه على الاستمرار في هذا النهج من خلال الدفع بياسر جلال إلى البطولة المطلقة في «لعبة الصمت» مع كل من هنا شيحة ودينا فؤاد ومحمود عبد المغني، ومن تأليف ريمون مقار وإخراج أحمد سمير فرج، كذلك «الطوفان» من بطولة أحمد صفوت، وكندة علوش، ومحمود عبد المغني، وعبير صبري، وأحمد زاهر، ومن تأليف بشير الديك وإخراج خيري بشارة.

كذلك تشهد الساحة الفنية هذا الموسم دخول كيانات إنتاجية سينمائية إلى مجال الدراما مثل «السبكي» و»نيو سينشري»، إذ أعلنت الشركتان خوضهما تجربة تحضران لها راهناً وإن لم تفصحا عن أية تفاصيل.

على مستوى الغياب، ثمة كيانات كبيرة لم تعد حاضرة مثل التلفزيون المصري، ومدينة الإنتاج الإعلامي بعدما كانت مسيطرة على جزء كبير من الإنتاج الدرامي خلال السنوات الماضية، كذلك شركة المنتج صفوت غطاس و«كينغ توت» و«الجابري»... كلها ابتعدت تماماً عن المشهد الدرامي رغم أعمالها السابقة الناجحة.

«العدل غروب»

نجحت شركة «العدل غروب» في الصمود على الساحة رغم التقلبات كافة، لتكون الكيان الوحيد الذي يسير بخطى ثابتة بين الكيانات الإنتاجية بمعدل أربعة أو ثلاثة مسلسلات لنجوم كبار أبرزهم الفنانات يسرا ونيللي كريم ومنة شلبي وهن نجمات هذا العام أيضاً من خلال مسلسلات «سلم الخدامين» و»لأعلى سعر» و«واحة الغروب».

back to top