Founder... لمحة عن بداية سلسلة «ماكدونالدز» المريبة

نشر في 14-01-2017
آخر تحديث 14-01-2017 | 00:00
مايكل كيتون في الفيلم
مايكل كيتون في الفيلم
افتتح راي كروك أول مطعم في سلسلة «ماكدونالدز» في ديبلاين، إحدى ضواحي شيكاغو، عام 1955. بعد أكثر من ستة عقود و36 ألف مطعم، سيحظى محبو الأفلام بفرصة لمشاهدة نسخة سينمائية من بداية عملاق البرغر، وصورة عن بائع معقد وطموح يدعي أنه المؤسس.
من المقرَّر أن يبدأ عرض فيلم The Founder (المؤسس) في الولايات المتحدة في 20 يناير الجاري، وهو من بطولة مايكل كيتون في دور كروك، الرجل الذي يُعرف عموماً بمبتكر سلسلة مطاعم «ماكدونالدز».

يروي The Founder قصة كروك بصفته رمز الحلم الأميركي: الرجل الذي عمل جاهداً ليحقّق كل ما توصّل إليه، مركزاً على النوعية ومشدداً على الفاعلية والدقة في التنفيذ. كذلك يعكس أساليب ملتوية استخدمها هذا الرجل للسيطرة على الشركة.

ينتقد معدو الفيلم أحياناً كروك، الذي مات عام 1984، كبائع فاسد، ومحب للسلطة، وتواق لتوسيع علامة {ماكدونالدز}، حسبما تشير مقتطفات الفيلم وغيره من مواد دعائية تتناوله.

يأتي صدور الفيلم في الولايات المتحدة في مرحلة مفصلية بالنسبة إلى {ماكدونالدز}. فقد أمضت هذه الشركة بقيادة المدير التنفيذي ستيف إيستربروك سنتين في عملية إعادة تموضع طموحة تشمل تقديم وجبات الفطور طوال اليوم، وقائمة McPick2 الجديدة، وإزالة المضادات الحيوية من الدجاج والمواد الحافظة من ناغيتس ماك. كذلك تتحضّر السلسلة لأحد أهم التغييرات في شكل وتجربة تناول الوجبات في مطاعمها: افتتاح خدمة الطلب من الأكشاك وخدمة الطاولات بواسطة بلوتوث، علماً بأن العمل بهذه التحديثات يبدأ مع إطلاق فيلم يلقي ظلاً مريباً على بدايات عملاق البرغر هذا.

كان كروك، الذي ولد في شيكاغو، بائع آلات لصنع مخفوق الحليب (ميلك شيك) في الثانية والخمسين من عمره عندما تعرّف إلى مطعم {ماكدونالدز}، الذي افتتحه الأخوان ريتشارد وموريس ماكدونالد في كاليفورنيا.

وبعدما أذهلته فاعلية العمل في هذا المطعم وسرعة الخدمة، وقّع عقداً مع الأخوين لافتتاح مطعم آخر في ديبلاين عام 1955. توالت لاحقاً مطاعم السلسلة، وباعت في غضون ثلاث سنوات 100 مليون قطعة هامبرغر. وفي ثماني سنوات، كانت افتتحت 500 مطعم. أما اليوم، فتملك 14 ألف موقع في الولايات المتحدة و22 ألفاً إضافية حول العالم.

سيرة ذاتية

تُعتبر تفاصيل سنوات هذه الشركة الأولى مثار جدل كبير. خلال عدد كبير من المقابلات على مرّ السنين، أعلن الأخوان ماكدونالد والمتحدرون منهما أن كروك خدعهما ليتمكّن في النهاية من انتزاع الشركة منهما.

ولكن في سيرته الذاتية Grinding it Out عام 1977، كتب كروك أن التعامل مع الأخوين كان صعباً وأنهما عارضا جهوده للتوسع منذ البداية. ذكر، متحدثاً عن سلوكهما خلال عملية بناء شاقة ومثيرة للاستياء لأحد المطاعم الأولى: {كانا غبيين ولم يُباليا بواقع أنني أنفق كل سنت أملكه وكل ما استطعت اقتراضه على هذا المشروع}. وفي عام 1961، دفع لهما 2.7 مليون دولار للحصول على حقوق الاسم {ماكدونالدز}.

أما معدو الفيلم، فأشاروا في خلاصتهم عن حبكته: {كان راي يملك رؤية عن انتشار سلسلة ماكدونالدز حول العالم، ولم يرد أن يبطئ معدَّا البرغر البسيطان هذان تقدمه}.

يتحدث كثيرون عن احتمال نيل كيتون {أوسكاراً} عن دوره في الفيلم. سبق أن رُشح الممثل لهذه الجائزة عن دوره الرئيس في فيلم Birdman عام 2014، إلا أنه لم يفز بها.

يُذكر أن شركة ماكدونالدز رفضت مناقشة الفيلم وتأثيره المحتمل. ولم ترد شركة «وينشتاين»، التي أنتجته، على طلبنا تعليقها على هذه المسألة.

كثيرون يتوقعون نيل مايكل كيتون «أوسكاراً» عن دوره في الفيلم
back to top