«غطيني يا صفية»

نشر في 12-12-2015
آخر تحديث 12-12-2015 | 00:01
 أحمد عبيد المطيري يقال إن سعد باشا زغلول كان على فراش الموت، فنظر إلى زوجته السيدة صفية زغلول وقال لها: "شدي اللحاف يا صفية أو (غطيني يا صفية)... مفيش فايدة". كان يقصد الوضع السياسي في مصر في مجمله آنذاك.

 هذه الجملة يرددها المواطن البسيط في الكويت حين يرى الوضع السياسي في البلد وعجلة التنمية قد توقفت، ولم تتحرك شبراً واحداً إلى الأمام، في السابق كانوا يحمّلون المجلس مسؤولية تعطيل البلد حين كانت فيه أغلبية معارضة، ودارت الأيام وجاء مجلس مضاد للمجالس السابقة وأصبح مجلساً لا نفرق فيه بين وزير ونائب، فكلهم بذات الشكل والأسلوب والطعم أيضاً.

ولم يتغير شيء على "طمام المرحوم" بل ما يسعى إليه المجلس الحالي هو إيصال رسالة بأن مجلس "فلان" أفضل من "فلان"، والتيار ذا اللون "الأزرق" أحسن من "البرتقالي"، ولسان حال المواطن الكويتي يقول: "لا تعنيني أسماء أعضاء مجلس الأمة وشخوصهم، ولكن الذي يهمني هو الإنتاجية والإنجاز".

هل أصبح مجلس الأمة هو المعضلة أم أن الحكومة جعلته مبرراً للتعطيل؟ وهل، كما يقال، فصل السلطات حبر على ورق فقط ولا يوجد هذا الأمر في الواقع؟ وأن الشيء الذي تريده الحكومة يتم والذي لا تريده لا يتم؟ وتكثر الأسئلة ويكثر الاستغراب، ولكن نقول في الختام: "غطيني يا صفية مفيش فايدة".

back to top