ممثل كوميدي يتصدر نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في غواتيمالا

نشر في 07-09-2015 | 14:38
آخر تحديث 07-09-2015 | 14:38
No Image Caption
اختار الناخبون في غواتيمالا ممثلاً كوميدياً لا يملك أي تجربة سياسية ليتصدر نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية على أمل أن يهزوا نظاماً يستشري فيه الفساد.

وأشارت نتائج رسمية الأثنين تشمل 81.52 بالمئة من الأصوات إلى أن الممثل الكوميدي ومقدم البرامج التلفزيونية جيمي موراليس "46 عاماً" مرشح جبهة التوافق الوطني "اف سي ان-ناسيون" اليمينية حصل على 25.75 بالمئة من الأصوات.

وما زالت الشكوك تحيط بخصمه في الدورة الثانية التي ستجرى في 25 أكتوبر بين رجل الأعمال الثري مانويل بالديزون "45 عاماً" المدعوم من حزب الحرية الديموقراطي اليمين أيضاً، الذي حصل على 18.63 بالمئة من الأصوات والسيدة الأولى السابقة ساندرا توريس "59 عاماً" التي تلقى تأييد الاتحاد الوطني للأمل "اشتراكي ديموقراطي" التي حصلت على 17.91 بالمئة من الناخبين.

وقالت المحكمة الانتخابية العليا أن المشاركة بلغت حوالي سبعين بالمئة أي حوالي النسبة التي سجلت في انتخابات 2011.

وجرى التصويت بهدوء مخالفاً التوقعات بنسبة امتناع كبيرة في أجواء استياء غير مسبوقة في البلاد.

لكن الناخبين وجدوا وسيلة للتعبير عن استيائهم باختيار مرشح غير عادي بعد أسبوع حافل بالأحداث من استقالة الرئيس اوتو بيريز إلى توقيفه للاشتباه بتورطه في قضية فساد.

وجيمي موراليس الذي اشتهر بشخصية ساذجة جسدها في السينما وتحمل اسم "نيتو" تمكن من اختراق الساحة السياسية في الأشهر الأخيرة لكنه لا يملك برنامجاً عملياً.

وقال المحلل السياسي سيسيل دو ليون "في هذه الأوضاع من التشكيك بالطبقة السياسية يظهر جيمي كظاهرة جديدة بلا ماضٍ في الأحزاب السياسية أو في مناصب عامة".

وقال المرشح للصحافيين مساء الأحد "نحن جزء من الشعب المتعب الذي لم يعد يريد تكرار الشيء نفسه".

وكان استطلاعات الرأي أشارت لفترة طويلة إلى تقدم بالديزون الذي صنع ثروته في قطاعات السياحة والنقل والعقارات.

لكن فضائح فساد وغسل أموال طالت ستة نواب من حزبه ومرشحة لمنصب نائب الرئيس دفعت جزءاً من السكان إلى رفضه.

وقال ساندوينو استوريا المحلل في مركز الدراسات في غواتيمالا "اعتدنا أن نعاقب عبر الاقتراع لذلك إنه تصويت ضد بالديزون وضد ساندرا اللذين يمثلان الطبقة السياسية العادية"، لكنه حذّر من أن "ظاهرة جيمي قوقعة فارغة لا بنى متينة لها".

وشملت الانتخابات الأحد اختيار 158 نائباً و338 رئيس بلدية.

وبينما يعيش 53.7 بالمئة من سكان غواتيمالا تحت خط الفقر أدى الكشف في أبريل عن فضيحة فساد طالت أعلى مستويات الدولة، إلى استياء الغواتيماليين الذين يعانون من النظام الصحي والتعليم المتداعيين بسبب نقص الامكانات.

وقال رئيس بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الدول الأميركية خوان كارلو كورلاتسولي أن غواتيمالا "مثال لأميركا اللاتينية" باحتجاجها بطريقة "سلمية".

وقضية الرئيس بيريز ليست سوى حلقة من مسلسل مستمر منذ أبريل يتمثل في تحقيقات مشتركة تقوم بها النيابة ولجنة الأمم المتحدة لمكافحة الافلات من العقوبة كشفت عدة فضائح فساد وكذلك حالة غير مسبوقة من الاستياء الشعبي.

وأمضى الجنرال السابق البالغ من العمر 64 عاماً مساء الخميس ليلته الأولى في السجن حيث سيبقى موقوفا حتى استئناف الاستماع إليه الثلاثاء المقبل.

وهو متهم مع نائبته السابقة روكسانا بالديتي المسجونة أيضاً بتزعم شبكة فساد داخل الجمارك.

ومقابل خدمات اعفاء من رسوم الاستيراد قدمت خصوصاً لرجال أعمال صينيين تلقى كل منهما رشاوى تبلغ قيمتها حوالي 800 ألف دولار بين مايو 2014 وأبريل 2015 بينما اختلست الشبكة ما مجموعه 3.8 ملايين دولار.

وقال محضر الاتهام أن بالديتي كانت تتلقى الأموال بشيكات باسمها لكن بيريز حصل على مروحية هدية إلى جانب الرشاوى.

وقد تزايدت الأصوات المطالبة بإصلاح للنظام السياسي لتطهيره من الفساد الذي يشكل مصدر خمسين بالمئة من تمويل الأحزاب، حسب معهد أميركا الوسطى للدراسات الضريبية.

back to top