صلصة الثوم تستحق كُلّ الجهد

نشر في 20-08-2015
آخر تحديث 20-08-2015 | 00:01
No Image Caption
صحيح أن صلصة الثوم (aioli) لذيذة جداً، إلا أن إعدادها يتطلب بعض الوقت. أتمنى لو أننا نستطيع تحضيرها بطريقة سهلة، ولكن بعد تجارب كثيرة، أخشى أن أقول ما من طريقة مختصرة.
صحيح أنك تستطيعين الاكتفاء بإضافة الثوم المسحوق إلى المايونيز، وستحصلين على خلطة جيدة، إلا أنها لن تكون صلصة ثوم حقيقية. يصر البعض على أنك تستطيعين إعداد صلصة الثوم بالخلاط الكهربائي. ولكن كلما أجرب ذلك، ينتهي بي المطاف إلى معجون بالغ الكثافة، دبق، أبيض اللون يتمتع بنكهة خفيفة حادة.

لكن صلصة الثوم تكون ذهبية اللون من صفار البيض وزيت الزيتون. كذلك من الضروري أن تكون نكهة الثوم فيها متكاملة وحلوة مع لدغة خفيفة. ويجب أن تكون تركيبتها ناعمة شبيهة بالمايونيز الطري. من الممكن غرفها بالملعقة من دون أن تعلق بها. وعندما تغمس زهرة قنبيط فيها، يجب أن تخرج وهي مغطاة بطبقة رقيقة من الصلصة.

خطوات بسيطة

من المؤسف أن ما من طرق مختصرة لإعداد صلصة ثوم مماثلة. ستحتاج هذه الوصفة إلى قليل من الجهد، إلا أن المكافأة تستحق العناء. لكن ثمة خطوات بسيطة يمكنك القيام بها لجعل هذه العملية أقل صعوبة.

أولاً، ابدأي بسحق ثوم مفروم لا فصوص كاملة. هكذا تتحول إلى معجون بسرعة أكبر. ولا تنسي إضافة الثوم في هذه المرحلة لأنه يساهم في تنعيم الخليط. سخني البيض في وعاء من الماء الساخن قبل إضافة الصفار. وهكذا يزداد الخليط كثافة بسرعة أكبر.

ابدأي بعد ذلك بإضافة الزيت بوتيرة بالغة البطء. قد تشعرين أن من الصعب إعداد خليط مستقر مع معجون الثوم، مقارنة بالمايونيز العادي. أضيفي الزيت بضع قطرات في كل مرة وحركي بقوة بين الإضافة والأخرى (من السهل صب الزيت من كوب قياس بدل إضافته مباشرة من الزجاجة).

يسهل عليك جرن ومدقة من الحجر إنجاز هذه الوصفة، إلا أنه يشعرك بالتعب بسرعة.

أستخدم أنا جرناً ومدقة  من الغرانيت التايلاندي. تزن المدقة نحو كيلوغرام. ولكن بعد أن أنتهي من عملية السحق، أنتقل إلى مدقة خشبية أكثر خفة لأنها تجعل التحريك أكثر سهولة.

تذكري أيضاً أن صلصة الثوم في وطنها الأصلي تعد بزيت زيتون ريفي يكون عادة ألطف وألذ من معظم الزيوت الإيطالية، وخصوصاً تلك الزيوت التوسكانية المنشأ.

لذلك إن لاحظت أن الزيت الذي تستخدمينه حاد المذاق، يمكنك تخفيفه باستخدام نصف الكمية منه واستبدال النصف المتبقي بزيت نباتي.

خضراوات مسلوقة

ماذا تتناولين مع صلصة الثوم؟ ماذا تملكين؟ أعد عادةً ثلاثة إلى أربعة أنواع من الخضراوات المسلوقة: اسلقي البطاطا، القنبيط، الفاصوليا الخضراء، الشمر، الأرضي شوكي، والجزر. لكن الخضراوات المفضلة لدي التي أستمتع بتناولها مع صلصة الثوم تبقى سوق السلق السويسري.

بهذه الطريقة تعدين وجبة صيفية لذيذة. ولكن إن كنت تظنين أنك بحاجة إلى وجبة أكثر تعقيداً، قطعي البيض المسلوق إلى أرباع واستمتعي بتناولها مع هذه الصلصة، فهذه وصفة تقليدية. وبما أنني من كاليفورنيا، أحب أيضاً تناول نوع من اللحم المشوي: قطعة من صدر الدجاج أو شريحة من اللحم أو بضع حبات من الروبيان.

يُعتبر التنويع أساسياً في هذه الوصفة. أعدّي كميات صغيرة من أصناف عدة لتغمسيها في هذه الصلصة وتتلذذي بها خلال الدردشات مع الأصدقاء مساء. ومع القليل من الحظ، قد تطول هذه الأمسيات.

صلصة الثوم

مدة التحضير: 20 دقيقة.

الكمية: ثلاثة أرباع كوب إلى كوب.

المقادير:

- 5 إلى 6 ملاعق صغيرة من الثوم المفروم.

- نصف ملعقة صغيرة من ملح كوشر.

- صفار بيضتين تعادل حرارتهما حرارة الغرفة (سخنيهما قليلاً في كوب من الماء الساخن إن دعت الحاجة).

- ثلاثة أرباع كوب إلى كوب من زيت الزيتون.

- نصف ملعقة صغيرة من الماء الفاتر.

- نصف ملعقة صغيرة من عصير الليمون الحامض (إن شئت).

الطريقة:

• ضعي الثوم المفروم في جرن ثقيل مع قليل من الملح. دقيه إلى أن يتحول إلى معجون كثيف ناعم. اخفقي صفار البيض وأضيفيه إلى الثوم مع التحريك بواسطة المدقة إلى أن تحصلي على خليط ناعم بلون الليمون الحامض، أي نحو 30 ثانية.

• ابدأي بصب زيت الزيتون، وأضيفي بضع قطرات كل مرة. حركي الخليط باستمرار كي يمتزج الزيت بالبيض. لا تسرّعي هذه العملية بإضافة كمية كبيرة من الزيت. بعد إضافة ربع كوب بهذه الطريقة، يمكنك أن تسرعي صب الزيت إلى أن يتحول إلى خيط رفيع. وإذا لاحظت في أي من هذه المراحل أن الزبت بدأ يتجمّع بشكل منفصل عن صفار البيض، فتوقفي في الحال عن إضافة الزيت وتابعي التحريك. وهكذا يستعيد الخليط كثافته في غضون دقائق.

• عندما تضيفين نصف كوب من الزيت، يجب أن تكون الصلصة قد أصبحت كثيفة جداً. لذلك أضيفي إليها الماء، ثم عاودي إضافة الزيت، وانطلقي مجدداً مع بضع قطرات في كل مرة.

• عندما تنتهين من إضافة ثلاثة أرباع كوب من الزيت، توقفي وتذوقي الصلصة. يجب أن تكون ناعمة من دون أن تبدو كثيفة جداً أو دبقة. أما إذا لاحظت أنها جامدة أكثر من اللازم، فأضيفي إليها قليلاً من الماء، نحو ملعقة صغيرة. يجب أن تكون نكهة الثوم بارزة إنما حلوة، مع توازن واضح بين الثوم وزيت الزيتون. إذا شعرت أن نكهة الثوم لا تزال حادة، فأضيفي القليل من الزيت. كذلك أضيفي المزيد من الملح، إذا دعت الحاجة، وعصير الليمون الحامض حسب الذوق.

• إذا تفككت الصلصة وانفصل الزيت عن صفار البيض، وما عادا يمتزجان مهما حاولت، يمكنك إصلاح ذلك بسهولة. أضيفي بيضة كاملة إلى الخلاط الكهربائي وأخفقيها جيداً. ضعي صلصة الثوم المتفككة في كوب قياس، ومن دون إطفاء الخلاط، أضيفيها ببطء إلى الخلاط. وعندما تستعيد الصلصة تركيبتها، أضيفي تدريجياً المزيد من الزيت من دون أن تطفئي الخلاط إلى أن تحصلي على تركيبة وطعم مناسبين.

• غطي الصلصة بإحكام واتركيها في البراد إلى أن يحين موعد استخدامها. ولكن اتركيها خارج البراد لتصبح حرارتها معادلة لحرارة الغرفة قبل تقديمها. ولا بد من الإشارة إلى ضرورة عدم تحضير هذه الصلصة قبل أكثر من بضع ساعات من تناولها.

ملاحظة:    

هذه الوصفة مرنة جداً. يمكنك استعمال زيت قوي منكه، إن شئت، بيد أنني أفضل نوعاً ريفياً أقل حدة. ولكن إن لم يتوافر لديك سوى زيت قوي، يمكنك استعمال نصف الكمية واستبدال النصف الآخر بزيت نباتي. أضيفي عصير الليمون الحامض بالقدر الذي ترغبين فيه، ويمكنك تقليل الكمية كما تشائين. كذلك تستطيعين تعزيز نكهة الثوم بإضافة المزيد من الثوم المسحوق في البداية.

back to top