التسييس أفسد الرياضة الكويتية

نشر في 21-05-2016
آخر تحديث 21-05-2016 | 00:00
 ماجد بورمية كلمة تسييس معناها "إضفاء الطابع السياسي على أمر ما، بمعنى تغليب النزعة السياسية عليه، وفي هذا يرى الكثير من المحللين أن التسييس ما دخل شيئاً إلا أفسده، ولهذا فعندما تم تسييس الرياضة الكويتية كانت هذه الخطوة بداية لعصر كوارث كرة القدم الكويتية، حتى تم تجميدها في المحافل الدولية بقرار "الفيفا"، والمشكلة أن حكومتنا لم تعالج ملف الإيقاف بحنكة ورؤية صائبة، ولكنها تخبطت كعادتها وألقت بكرة فشلها على صراع الأجنحة السياسية داخل المنظومة الرياضية في البلاد لتبرر فشلها، وإذا صدقت فعلاً التحليلات التي ذكرت أن هناك متنفذين كويتيين وراء استمرار الإيقاف بهذا الشكل فلماذا لا تتم محاسبتهم بتهمة الخيانة العظمى للوطن.

ونذكّر الحكومة أن هذا الجرم إذا ارتكبته شخصية كويتية تصنفها الحكومة على أنها معارضة فماذا سيكون ردة فعلها؟ وحتى لا نبعد عن موضوعنا الأساسي، ألم يكن من الأحرى بالحكومة أن تقوم بضربة استباقية لإفشال مساعي من يريد هدم الرياضة الكويتية بدلاً من تجنيد كل طاقتها لإرسال الوفد الشعبي إلى المكسيك للمشاركة في رفع الإيقاف؟ والسؤال: من تحمل مسؤولية وتكاليف سفر هؤلاء أليس المال العام؟

ونقولها بكل صراحة: إن عجز الحكومة عن إدارة الملف الرياضي يؤكد أنها تريد بقاء الوضع الراهن كما هو لتشغل الشعب بالفتن والصراعات ولتزيد في تصنيف الشعب لتتكسب على نار التفرقة، لأنها لو كانت جادة في رفع الإيقاف لاقتدت بتجربة قطر الشقيقة التي نجحت في إقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم بتنظيمها مونديال كأس العالم على أرضها.

وفي الأخير نقول وبمنتهى البساطة إن حل أزماتنا الرياضية وغيرها لن يكون إلا إذا اعترفت الحكومة أولاً بفشلها، ووضعت الرجل المناسب في المكان المناسب، وأبعدت الساحة الرياضية عن التسييس، لأنه كما قلنا في بداية المقالة إن التسييس ما دخل شيئاً إلا أفسده، وختاماً نسأل الله عز وجل أن تعود كرة القدم الكويتية كما كانت في السابق.

back to top