المدرس الكويتي وعلاوة التخصص النادر

نشر في 05-03-2016
آخر تحديث 05-03-2016 | 00:01
 أحمد الفقم العازمي  قرأت قبل أيام خبراً بالجريدة تحت عنوان "الخدمة المدنية يعطل علاوة التخصص النادر للمعلمين الكويتيين"، وفي تفاصيل الخبر أن ديوان الخدمة لم يرد على مخاطبات وزارة التربية بشأن صرف علاوة التخصص النادر للمعلمين الكويتيين ممن يدرسون مواد يقل فيها عدد الكويتيين عن 30 في المئة من إجمالي معلمي المادة نفسها، وحسب ما جاء في الخبر فإن وزارة التربية قامت بإرسال 3 مخاطبات رسمية إلى ديوان الخدمة المدنية للموافقة على صرف هذه العلاوة للمعلمين الكويتيين إلا أن الديوان لم يرد على أي منها، وبالتالي لا يزال المعلمون الكويتيون أصحاب التخصصات النادرة كالكيمياء والفيزياء واللغة الإنكليزية محرومين من هذه العلاوة التي وضعت أساساً لتشجيع الكويتيين على تدريس هذه المقررات الدراسية التي تحتاج إلى مجهود أكثر من غيرها.

 وفي ختام الخبر ورد أن عدداً من المعلمين الكويتيين أصحاب التخصصات النادرة يفكرون في ترك التدريس إلى قطاعات أخرى بسبب استمرار حرمانهم من علاوة التخصص النادر، وحالة الإحباط وعدم الاهتمام الذي يلاقونه في هذا الجانب. (انتهى الخبر).

بالرغم من أنني لست مدرساً ولا يشملني هذا الخبر، فإنني أحسست بالأسى لما وصلت إليه حال التعليم في الكويت، وشعرت بالمعاناة التي يعانيها المعلم الكويتي الذي هو بالأساس عملة نادرة داخل المنظومة التعليمية، وبدل أن يشجع ديوان الخدمة الكويتيين على دخول سلك التدريس وتدريس المقررات النادرة، يأتي حرمانهم من علاوة التخصص النادر ليزيد من معاناتهم ويقلص أعدادهم القليلة بالأساس.

إنني أعرف شباباً كويتيين كثيرين من أصحاب المؤهلات العلمية النادرة يعشقون التدريس وعندهم الرغبة القوية في دخول سلك التدريس، إلا أن ضعف الراتب مقارنة بجهات أخرى وحرمانهم من علاوة التخصص النادر تثنيهم عن ذلك، ولهذا فإنني أرجو من ديوان الخدمة المدنية الموافقة على صرف علاوة التخصص النادر للمعلمين الكويتيين تشجيعاً لهم ولغيرهم من الخريجين لكي ينخرطوا في التدريس، ومن أجل زيادة العناصر الكويتية من المعلمين في مدارس الكويت.

back to top