لن ننساك يا عبدالرزاق النصف

نشر في 05-05-2015
آخر تحديث 05-05-2015 | 00:01
 جمال عبدالرزاق العثمان لن ننساك يا عبدالرزاق، لن ننسى صدقك، ولن ننسى أدبك وخلقك وتواضعك. ترجع بي الذاكرة إلى ما قبل ثلاثة وثلاثين عاماً في قاعة المحامين بالمحكمة الكلية في المبنى القديم، وأنا في بداية دخولي إلى مهنة المحاماة، عندما استقبلتَني وقدمتَني إلى كبار زملائك الأساتذة المحامين الكويتيين في ذلك الوقت، وخففتَ عني رهبة المهنة، وكنت لا تبخل علي بالنصيحة، مما كان له أكبر الأثر على عملي محامياً.

هل ننسى شراستك في الوقوف مع الحق وأنت عضو المجلس البلدي، وتصديك للباطل؟ هل ننسى مرحك وتفاؤلك؟ هل ننسى صبرك وإيمانك وأنت في مرضك وابتسامتك لا تفارقك التي تبعث فينا الأمل وأنت المريض، حتى يخيل لنا أننا نحن المرضى لا أنت؟ وأجزم أن ابتسامتك من ابتسام رفيقة دربك زوجتك الفاضلة التي وقفت وصبرت معك ولم تفارقها الابتسامة، لن أنسى خلقك وعطاءك وأنت رئيس جمعية المحامين.

لن أنسى شهامتك وكرمك إبان رئاستي لجمعية المحامين وقلة موارد الجمعية، ولم تكن هناك أموال للصرف على نشاط الجمعية، وبعد علمك بذلك بادرت أنت الوحيد بتبرعك السخي للجمعية.

عزاؤنا الوحيد أنك رحلت وتركت الزوجة المخلصة التي قل وجودها في هذه الأيام، وأولادك الذين تشبعوا بخصالك الطيبة فهد ومشاري وعلي ومرزوق وحفيدك عبدالرزاق.

رحمك الله برحمته الواسعة وأدخلك فسيح جناته، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".

back to top